سياسة
وزير الخارجية شارك في الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال في الدوحة
باكو، 4 نوفمبر (أذرتاج).
انعقد في الدوحة عاصمة دولة قطر الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال. يهدف الفريق إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لإرساء دعائم الأمن والتنمية والاستقرار للشعب الصومالي.
أفادت وكالة أذرتاج أن وزير الخارجية الأذربيجاني إلمار محمدياروف في الاجتماع الوزاري.
قال الوزير الاذربيجاني ان الصومال في امس الحاجة الى الدعم الحاشد في العديد من المجالات، لاسيما زيادة القدرات وبناء مؤسسات الدولة وتطوير العمالة وخفض مستوى الفقر والتنمية الاجتماعية الاقتصادية والمصالحة الوطنية ومكافحة التطرف العدائي والإرهاب.
أضاف الوزير ان تركز انتباهها على عملية بناء السلام ومؤسسات الدولة وكذلك إعادة الاستقرار في البلد وتعلن مرة أخرى تضامنها الكامل مع الصومال في هذا وتدعم بالكامل الحكومة الفدرالية الصومالية. وتدين بشدة الاحداث الإرهابية والتطرف التي يدبرها شراذم مسلحي "الشباب" وتدعوهم الى الانضمام الى عملية السلام والمصالحة والامتناع عن العنف.
كما زاد الوزير ان الجانب الاذربيجاني يشيد بالإنجازات في مجال المصالحة بين الصوماليين والاستقرار والتنمية الاقتصادية والامن والرفاهية، والتمثيل المناسب للنساء والرجال والشباب منذ انتخاب محمد عبدالله محمد رئيسا للبلد.
كما قال "اريد ان اعرب عن دعمنا لمساعي الحكومة الفدرالية الصومالية في مجال التغلب على الصعوبات والتوصل الى مصالحة وبناء دولة موثوق بها وموحدة وثابتة ورفاه. كذلك أريد الإشادة بمساعي ومساهمات منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء فيها في التوصل الى السلام والمصالحة الوطنية في الصومال وجمع المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان الصوماليين المحتاجين.
وقال الوزير: "تواجه أذربيجان التي تدعم السلام والامن الدوليين العدوان العسكري المستمر لارمينيا. نتيجة لهذا احتلت أرمينيا 20 في المائة من أراضي أذربيجان المتعارف دوليا وقراباغ الجبلية و7 محافظات مجاورة لها. نتيجة لهذا تم تشريد اكثر من مليون أذربيجاني من ديارهم الاصلية وتم تدمير آثارنا التاريخية والثقافية والدينية العديدة. أجريت العمليات القتالية في داخل أراضي أذربيجان، في وسط أذربيجان مما أثر تأثيرا سلبيا كبيرا على السكان المدنيين والبنية التحتية."
وللأسف الشديد ان استمرار احتلال أراضي أذربيجان من قبل أرمينيا يخلق تهديدا جديا على الأمن الإقليمي والدولي ويعرقل التنمية المستدامة للبلد بالاستفادة من كافة المكانيات. "
ثم استطرد الوزير قائلا "إننا قلقون بشدة من استمرار تدهور الوضع الإنساني في الصومال. إن الصومال تعاني من الجفاف كثيرا بسبب التغير المناخي مما يؤدي إلى هجرة الناس من بيوتهم في كل عامين. بدورها استجابت أذربيجان لنداءات وجهتها الحكومات والمنظمات الدولية لإزالة عواقب الأزمة الإنسانية في الصومال الأكثر دولة في القرن الإفريقي والمنطقة تضررا. بدعم الحكومة الأذربيجانية، نظم المركز الاوروآسي الإقليمي لمنتدى شباب المؤتمر الدولي الذي يتخذ عاصمة باكو مقرا له حملة إغاثة لتعزيز الأمن الغذائي لمدة شهر لضحايا الجفاف في الصومال.
تقدم جامعة "آدا" الأذربيجانية منحة دراسية شاملة لخبراء الشباب الصوماليين في المجالات المهمة لتعزيز بناء الدولة. يجب مواصلة المجتمع الدولي دعمها للصومال.