سياسة
المقال الصادر في إحدى صحف كاليفورنيا يتحدث عن الفظائع التي ارتكبها الأرمن في لوس أنجلوس
واشنطن، 13 أغسطس، أذرتاج
نشرت صحيفة "مونتيري هيرالد" (Monterey Herald) التي تصدر في مدينة مونتيري بولاية كاليفورنيا مقالاً بقلم سفير أذربيجان لدى الولايات المتحدة إلين سليمانوف بعنوان "الضيف يشرح: لا مكان لجرائم على أساس الكراهية". وتجدر الإشارة إلى أن مدينتي مونتيري ولانكاران مدينتان متاخيتان.
تفيد أذرتاج أنه في المقال توضح حقيقة مفادها أن العنف ضد المتظاهرين الأذربيجانيين خلال مسيرة احتجاجية أمام القنصلية العامة لجمهورية أذربيجان في لوس أنجلوس في 21 يوليو 2020 أضر بالسمعة الإيجابية لولاية كاليفورنيا.
يشدد على أنه في هذا الحادث الذي أساء بأمن ولاية كاليفورنيا هاجم حوالي 3 آلاف أرميني على مجموعة صغيرة من الأذربيجانيين، مما أدى إلى وقوع إصابات فيهم ودخول بعضهم في المستشفى. ويشار إلى أنه من بين الجرحى كان ضابط الشرطة من لوس انجليس أيضاً. كما ينص المقال على بدء شرطة لوس أنجلوس بتحقيق في القضية الجنائية على أساس الكراهية في الحادث، وإصدار السفارتين الأمريكية في أرمينيا وأذربيجان، بالإضافة إلى عدد من المنظمات اليهودية الرائدة وبما في ذلك اللجنة اليهودية الأمريكية بيانات تدين العنف.
ويشير السفير إلى إن الاحتجاجات نجمت عن هجوم أرمينيا على الحدود مع أذربيجان في يوليو ووقوع الخسائر في أرواح العسكريين والمدنيين الأذربيجانيين نتيجة الاستفزازات وتهديد مشاريع البنية التحتية للطاقة ذات الأهمية الخاصة لأمن الطاقة في أوروبا. وقال إن المواجهة الأخيرة ذكّرت مرة أخرى بأن الصراع الأرميني الأذربيجاني الذي لم يجد حله منذ ما يقرب من 30 عاماً يشكل تهديداً كبيراً للسلام والأمن في منطقة أوراسيا الواسعة. على الرغم من جهود الوساطة التي تشارك في رئاستها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، فإن 20% من أراضي أذربيجان لا تزال تحت الاحتلال الأرميني، مخالفاً لأربعة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وأشار إيلين سليمانوف إلى أنه سبق أن يشغل منصب أول القنصل العام لأذربيجان في لوس أنجلوس، فقال إن مشاهدة العنف كانت مؤلمة بشكل خاص وتتعارض مع تنوع وكرم الضيافة في كاليفورنيا. وأشار إلى أن مدينة مونتيري في هذه الولاية لديها تعاون وثيق مع مدينة لانكاران الاذربيجانية المتاخية وأشار إلى أن العديد من الأصدقاء في كاليفورنيا من أهل الرأي والبصير دائماً. لهذا السبب، كان العنف العرقي وعجز إدارة شرطة لوس أنجلوس عن حماية المتظاهرين الأذربيجانيين مفاجأة. على أمل أن يكون الأرمن الأمريكيون ضد الجرائم القائمة على هذه الكراهية، دعاهم السفير للانضمام إلى الجماعات اليهودية الأمريكية وإدانة العنف والتهديدات ضد الأذربيجانيين.
وفي إشارة إلى أن الجريمة في كاليفورنيا وقعت على خلفية التأثيرات الإيديولوجية المتطرفة القديمة لأرمينيا والجالية الأرمينية في الخارج والعنف السياسي والتعاون مع النازيين، قال السفير إن الدبلوماسيين الأتراك قُتلوا على أيدي إرهابيين أرمن في لوس أنجلوس في الثمانينيات وتعرض عدد من السفارات الأذربيجانية في أوروبا للهجوم. تهدد النزاعات المستمرة مع الجيران واحتلال الأراضي الأذربيجانية مستقبل البلاد، مثلما تضر أنشطة الجماعات السياسية الأرمينية الراديكالية بالامريكان المنحدرين من أصل أرمني ولم تعِد لأرمينيا، لا سلام ولا ازدهار.
وأشار إيلين سليمانوف إلى أنه في الأشهر الأخيرة، كانت قضايا التمييز العنصري والمساواة في الولايات المتحدة في دائرة الضوء في المجتمع الأمريكي، مما تسبب في نقاش حاد وخلافات، مشيراً إلى أن معاداة السامية وكراهية الإسلام وجميع هذه الأساليب لها عواقب سلبية على الناس. من الواضح أن الجرائم على أساس الكراهية لا تؤثر على ضحايا محددين فحسب، بل تؤثر على المجتمع ككل.
مكتب واشنطن لوكالة أذرتاج