باكو، 25 أبريل، أذرتاج

قال شاهن اسماعيلوف إن استخدام الرئيس الامريكي جوزيف بايدين تعبير "مجزرة أرمينية" تعصب للارمن من جهة وآلة ضغط على نفوذ تركيا المتزايد في المنطقة من جهة اخرى. وقد ابلغ جو بايدن هو الاخر خلال حملاته الانتخابية اعترافه بما يسمى بمجزرة أرمينية على غرار معظم مرشحين الى الرئاسة الامريكية. ولكنه بخلاف الرؤساء الاخرين قد استخدم هذا التعبير. وما استخدم قبل بايدن احد من الرؤساء الامريكان هذا التعبير ويطرح سؤال بسيط نفسَه وهو أن ما هو يخدم له استخدام هذا التعبير الآن؟

أفادت أذرتاج عن اسماعيلوف نائب المجلس الوطني قوله في تصريح له لوكالة أذرتاج إن تركيا تحولت الى قوة عالمية في السنوات الاخيرة. تلعب تركيا دورا حاسما في جميع التطورات الواقعة في المنطقة. ولتركيا قوة تأثير كبيرة جدا على التطورات الحادثة في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وشرق افريقيا وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى. وتتخذ تركيا قرارات مستقلة وتنفذ هذه القرارات الى النهاية. وفضلا عن ذلك، يضرب اقتصاد البلد معدلات جيدة بما فيه الكفاية. وتتقدم تركيا تقدما ناجحا نحو أهدافها 2023م المنوطة. ورغم علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية تتخذ دولة تركيا قرارات مستقلة وتفضل مصالحها القومية. وهناك عدد عديد من مثل هذه الأمثلة والنماذج. ويبدو أن تزايد تركيا قوة وسعة في المنطقة لا يوافق مع مصالح الولايات المتحدة الامريكية ايضا.

واضاف اسماعيلوف أن الارمن يتحولون الى واسطة ضغط رخيص هذه المرة ايضا كما كانوا آلة واداة في ايدي مختلف القوى طوال التاريخ. ولا علاقة لما وقع في 1915م مع مفهوم مجزرة نهائيا. واعلنت دولة تركيا عدة مرات عن استعدادها لفتح ارشيفاتها وتأسيس لجنة دولية لتحقيق هذه الاحداث ولكن الارمن قاموا ضد ذلك كل مرة. لان الارمن هم الذين من المعلوم لديهم اكثر من غيرهم أن الاحداث الواقعة في الامبراطورية العثمانية عام 1915م ليست بمجزرة.

واكد على أن الطريق الوحيد لدولة أرمينيا في الفترة الحالية يمر من خلال علاقات طبيعية مع جيرانها. واذا استلهم الارمن من تعبير بايدن هذا ليقعوا في أمنيات اخرى فيكلف ذلك دولة أرمينيا بثمن باهظ وبالمناسبة فمن المصطنع أن الولايات المتحدة الامريكية المليئ تاريخها باللحظات المظلمة تتعصب للأرمن.