كلبجار، 5 يوليو، أذرتاج

عاد نحالون منطقة كلبجار الي أراضيهم الأصلية بعد شوق ولهفه طولية، وبدأوا ببناء مزارعهم هناك.

وفق ما ذكرته وكالة أذرتاج، أنه تم حديثًا نقل مزرعة مواشي وخلايا نحل لمزارعين من منطقة كالباجار إلى مرعى كوتشداش بالاشتراك مع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الاقتصادية التي تم إنشاؤها تحت رئاسة تنسيق تسوية مركزية للقضايا في الأراضي المحررة وقد كان هذا جزء من المشروع التجريبي التابع لوزارة الزراعة. ووفقًا لهذا المشروع، فقد تم اختيار 10000 ماشيه و500 خلية نحل تملكها شركة ذ.م.م ليتم نقلها الي كلبجار بمساعدة مكتب قائد كالباجارالتابع لوزارة الداخلية.

وبالرغم من أنه لم يمضي الكثير من الوقت علي إقامة المشروع، إلا أن أول تصفية لعسل كالباجار تم من خلالها حصاد محصول وفير من مزارع النحل.

ومن الجدير بالذكر أن إحدي مزارع النحل التي تم نقلها إلي كالبجار هو اوقطاي همباتوف. فقد كان أوقطاي يبلغ من العمر35 عامًا حينما غادر كالبجار. وقد قال أنه قبل خمسين عامًا كان والده يقوم بتربية النحل في نفس المنطقة التي توجد بها خلايا النحل الآن، وهو اليوم في كالبجار مرة أخرى ليواصل المهنة التي ورثها عن والده.

وقد قال:" توجد لدي مشاعر متداخلة. ويسعدني للغاية أن أراضينا قد حررت وعدنا إلى وطننا. ومن ناحية أخرى، أنا حزين لأننا ابتعدنا عن هذه الأرض لمدة 28 عامًا. فالحمد لله، لقد عدنا بالفعل إلى وطننا. أنا أعرف كل شبر في هذه الأرض. لأنني قضيت طفولتي وشبابي في هذه الأرض. حيث أنه قبل خمسين عامًا، وضع والدي رحمة الله خلية نحل في هذا المرعى ".

عندما نقلت النزارع الي كالباجار، فقد تم الأخذ في عين الإعتبار ثراء الغطاء الناباتي، وكذلك كثرة الأشجار المزهرة والإمكانيات النباتية للمنطقة. مع الأخذ في الاعتبار نداءات المواطنين، تم وضع خطة طويلة المدى لنقل 1000 خلية نحل أيضًا. وفي هذا الإطار، سيتم رصد المناطق والأراضي المختارة مجددًا وبعد تقييم المخاطر سيتم تحديد إحداثيات الأماكن المقرر عليها تنفيذ المشروع ورسم خرائط لها.

حيث قال رئيس قسم وزارة الزراعة، فوجار حسينوف، إنه عندما تم نقل المزارع إلى هضبة كالباجار تم تحديد المواقع وتقييم عامل الخطر فيها.

كما قال أيضًا: "إن هناك مميزات كثيرة لتربية النحل في كالباجار. فيتم هنا تصفية العسل 3 مرات. ونظرًا لأنه تم نقل عائلات النحل إلى كالبجار في يونيو وليس في مايو، فمن المحتمل أن يتضاعف العسل هذا العام. فعلى الرغم من مرور حوالي 3 أسابيع على نقل مزارع النحل إلى هذه الأماكن بعكس المناطق الأخرى فقد بدأت بالفعل عملية تصفية العسل. إنها إحدى المناطق النادرة في العالم. حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج العسل جيد الجودة في أذربيجان، فضلاً عن زيادة إمكانات تصدير المنتجات الزراعية. ويجب أن أذكر أيضًا أنه يوجد في أذربيجان أكثر من 640 من نباتات المروج والمراعي الجبلية، حيث أن أكثر من 520 منها تنمو في مراعي كالباجار. فتخيل مدى جودة منتجات النحل. فمن وجهة النظر هذه، يمكن القول أن عسل كالباجار يمكن أن ينافس أي نوع من الأَعْسَالٌ عالية الجودة في العالم."

ووفقا لهذا، فمن المخطط له في المستقبل أن يتم تصدير عسل كالباجار إلى الأسواق العالمية.

ومن الجدير بالذكر، أنه قبل نقل المزارع إلى مراعي كالباجار، تم إعداد خطة عمل لضمان سلامة المزارعين ومواشيهم وخلايا النحل الخاصه بهم وأراضيهم. فوفقًا للخطة، تم تقييم المخاطر في المراعي وتفتيش المناطق مع الجهاز التنفيذي المركزي والذي هو علي صلة بوضع المزارع في المنطقة. وفقًا لهذا، تم اختيار هضبة كوخداش كونها تحتوي على وفرة في المياه والنباتات وتقل فيها المخاطر. وتم إعداد خرائط لها ونقل المزارع فيها. كما تزويد منطقة كالبجار بموظفي للعمل بقسم الطب البيطري، ومركز التنمية الزراعية الحكومي بالخدمات في كالباجار.

حيث تجري إدارة مراقبة استخدام الأراضي والثروة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة ومراقبة منتظمة لأنشطة مزارع الأغنام وتربية النحل المنقولة إلى كلبجار خلال موسم الصيف، وكذلك إلتزام المواطنين بالقواعد المطبقة في هذه المناطق، وأيضًا تقييم المخاطر.

كما تم عقد تدريبات ذات صلة لأصحاب المزارع في مركز تدريب وكالة مكافحة الألغام.