باكو، 1 يونيو/حزيران (أذرتاج). 

قام في الاول من يونيو/حزيران المشاركون في المنتدى العالمي الثاني للحوار بين الثقافات المنعقد بباكو بزيارة مجمع "قالا" للمتاحف الأثرية والاثنوغرافية.

أفادت وكالة (أذرتاج) أنه قدمت للضيوف معلومات ورد فيها أن هذا المشروع أسس بمبادرة من سيدة أذربيجان الأولى مهربان علييفا رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية وسفيرة النوايا الحسنة بمنظمتي اليونسكو والايسسكو، وعضوة البرلمان الأذربيجاني، وأنه بجانب حمايته للماضي التاريخي لأذربيجان، يعمل على جعل أذربيجان أحد المراكز السياحية. ويقع هذا المجمع على مساحة 156 هكتار، ويحتوي على مدافن أثرية ومغارات ومنازل وخمسة مساجد وثلاثة حمامات وبقايا قصر قديم وأشياء أخرى تعود إلى فترة تمتد من الألفية الثالثة قبل الميلاد وحتى القرن العشرين.

وقد أسس هذا المجمع لأول مرة تحت السماء المكشوفة بدعم من مؤسسة حيدر علييف الخيرية عام 2008م لحماية أفضل لهذه الآثار.

وتجول الضيوف في مجمع المتاحف وتعرفوا على المعروضات الموجودة به.

وقد قيل خلال الجولة انه تم إنشاء هنا متحف قالا للأشياء العتيقة. ويحتوى المتحف على 800 عينة. وقد قام الفنانون الأذربيجانيون بإبداعها. وتم عرض هذه الأشياء العتيقة مرارا في المعارض الدولية، بما فيها المعارض التي أقيمت في باريس، ولندن، وواشنطن، وبرلين، وموسكو، والقاهرة، والرباط، وبشكيك، وغيرها من المدن.

ثم تفقد الضيوف بعد ذلك حمام الرمال الذي يعود إلى القرنين الثاني والرابع عشر الميلاديين. وذكر لسيادته أن وجود خطوط الغاز النادر والمياه ونظام الصرف الصحي بحمام الرمال يدل على أن الشعب الأذربيجاني يتمتع بثقافة معيشية قديمة وواسعة.

ثم بعد ذلك تفقد الضيوف مجمع قالا الأثري الذي يعود إلى القرينين العاشر والرابع عشر الميلاديين ويقع ضمن أراضي المحمية الطبيعية هناك. وقد ذكر أن البعثة الأثرية "أبشرون" الخاصة بمعهد الآثار والإثنوغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية قامت بأعمال حفر هناك في عامي 2010 و2011 بتشجيع من مؤسسة حيدر علييف الخيرية. وعثرت هذه البعثة على العديد من الآثار التي تعود إلى العصور القديمة المختلفة.

غادر الضيوف المجمع بانطباعات عميقة.