باكو، 30 نوفمبر/تشرين الثاني (أذرتاج).

قام رئيس الوزراء اللاتفي فالديس دومبروفسكي والوفد المرافق له على هامش الزيارة للجمهورية في الثامن والعشرين من نوفمبر بزيارة محمية قوبوستان التاريخية الوطنية.

أفادت وكالة (أذرتاج) أن الضيوف شاهدوا في البداية المعروضات بمتحف المحمية.

وقيل إن قوبوستان الواقعة على بعد 65 كم من العاصمة باكو إحدى المعالم التاريخية القديمة لأذربيجان. إن أرض المحمية معقل قبائل الصيادين الأولى للعصر الحجري القديم الأعلى و العصر الحجري الوسيط (الميزوليت)، وأول قبائل الرعاة للعصر الحجري الجديد. نتيجة للحفريات التي أجريت في أرض المحمية تم العثور على ما يزيد عن ستة آلاف رسم ونقش على أكثر من ألف صخرة. واكتشفت فيها أكثر من 40 تلة وتم العثور على ما يفوق من 105 آلاف عينة تاريخية ثقافية. وتعبر هذه الرسومات عن مجموعة من المشاهد مثل المعارك والصيد والعمل الجماعي، كذلك صور آدمية وحيوانية. إن أقدم الرسومات الصخرية التي نفذت بطريقة الطرق أو النقر والنحت يعود تاريخها إلى الألفية الثامنة قبل الميلاد.

ولفت إلى أنظار الضيوف أن الصخرة الجوفاء "قاوال طاش" الموجودة هنا كانت مستعملة من قبل الناس البدائيين كآلة الموسيقى. كذلك تشتمل الصخور المتناثرة في قوبوستان على نقوش ترمز إلى الرقص الأذربيجاني القديم "يالي" الذي كانوا يؤدون الناس البدائيون لنجاح عملية الصيد. أما النقوش الرومانية المحفورة على الصخرة في قوبوستان فيعود تاريخها إلى الفترة ما بين سنتي 81 و96 للميلاد وهي عبارة عن 6 مقاطع يدل على مرور فيلق روما الثاني عشر بهذه المنطقة في عهد الإمبراطور الروماني دوميسيان.

وقيل لرئيس الوزراء اللاتفي أن محمية قوبوستان التي تقع على مساحة تجاوز أربعة آلاف هكتار قد أدرجت في قائمة التراث الثقافي المادي لليونسكو عام 2007م وأصدر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في الرابع من مارس قرارا جمهوريا حول تخصيص أموال من الصندوق الاحتياطي لرئيس أذربيجان لإنشاء مبنى جديد لمتحف المحمية وذلك مع اعتبار أهمية التبليغ الواسع للرسومات الصخرية النادرة في قوبوستان.

وأعرب رئيس الوزراء اللاتفي عن امتنانه للتعرف على معقل الإنسان القديم بقوبوستان واهتم بالأبحاث التاريخية المنفذة في أرض المحمية والمعروضات التاريخية.

وغادر رئيس الوزراء اللاتفي فالديس دومبروفسكي محمية قوبوستان التاريخية الوطنية بانطباعات طيبة.