أقاليم
بمبادرة من الرئيس ستبنى المناطق المحررة على غرار "القرية الذكية"
اكو، 23 فبراير، جيهون رستموف، أذرتاج
"سيتم تنفيذ أول مشروع "القرية الذكية" في قرية أغالي المحررة بمقاطعة زنكيلان".
بهذا التصريح الذي أدلى به في إطار زيارته الأخيرة لمقاطعات فضولي وزانكيلان ولاشين وجبرائيل طرح الرئيس إلهام علييف مفهوم إعادة النظر في إعمار الأراضي المحررة. ستتم إعمار قرانا التي دُمرت نتيجة لسياسة الاحتلال الأرمني على أساس مفهوم البناء اعتماداً على أحدث التقنيات. يسمى المفهوم نفسه بـ"القرية الذكية".
ماذا تعني"القرية الذكية"؟
وصرح ممثل وزارة الزراعة توغرول غفاربيلي لـوكالة أذرتاج أن الهدف الرئيسي من مشاريع "القرية الذكية" حول العالم هو الحيلولة دون تدفق الناس من القرى إلى المدن. بمعنى آخر، يجب تهيئة الظروف للأشخاص في المناطق الريفية بحيث يمكن الوصول بسهولة إلى جميع الخدمات المتاحة لسكان المدينة في القرى أيضاً. في الوقت نفسه، يجب أن يكون الناس قادرين على كسب المزيد وأن يعملوا في المناطق الريفية. النقطة الثالثة هي تهيئة الظروف الكاملة لضمان وصول القرويين إلى الخدمات العامة. وهذا يعني أنه تم القضاء فعلاً على الاختلاف بين الريف والحضر في مفهوم "القرية الذكية" من حيث الخدمة والأرباح والوصول إلى الخدمات العامة.
المكونات الأساسية
يتضح من العرض الذي قدمه وزير الزراعة إينام كريموف إلى الرئيس إلهام علييف في قرية أغالي في مقاطعة زانكيلان أن المكونات الرئيسية لمشروع "القرية الذكية" هي الاستفادة من ساحة الإسكان والخدمات الاجتماعية و"الزراعة الذكية" القائمة على الابتكار والطاقة البديلة. وفي معرض حديثه عن ذلك، قال توغرول غفاربيلي إن "الزراعة الذكية" تشمل نظام إدارة تعاوني وإدارة ومراقبة الحقول والحدائق والمزارع بواسطة طائرات مسيرة تعتمد على التقنيات الحديثة. تسمح المزارع "الذكية" بزيادة إنتاج الفواكه والخضروات واللحوم ومنتجات الألبان في المناطق الريفية لبناء عملية الإنتاج وفقاً للمتطلبات الحديثة.
لم تكن "القرية الذكية" مرتبطة بالزراعة فقط. من بين المكونات الرئيسية لهذا المفهوم عوامل مثل تطبيق المعايير الحضرية الحديثة وإضاءة الشوارع "الذكية" وبناء مساكن بيئية دافئة ومقاومة للبرودة وإدارة النفايات وتركيب محطات الطاقة الكهرومائية ومحطات الألواح الشمسية واستخدام طاقة الغاز. إذا أخذنا في الاعتبار بناء المدارس الحديثة ورياض الأطفال والعيادات ومراكز الحكومة الإلكترونية في هذه القرى، وكذلك تشكيل البنية التحتية للسياحة فإن الصورة ستكون واضحة. يوضح تزويد جميع المنازل السكنية والمرافق الاجتماعية وتجهيز وإنتاج المنتجات الزراعية بمصادر طاقة بديلة مزايا "القرية الذكية".
ماذا ستوفر "القرية الذكية" للمزارع؟
وبحسب ممثل وزارة الزراعة، فإنه لدى القارئ بالفعل فكرة أولية عن "القرية الذكية" ومن هذه الناحية ترحب بمبادرة الرئيس لبناء القرى في المناطق المحررة على أساس مفهوم "القرية الذكية". السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه في هذا الصدد فيما يتعلق بهذه المبادرة المبتكرة هو: ما الذي سيحصل عليه المزارع العادي من هذا المشروع وكيف سيكون لـ "القرية الذكية" تأثير إيجابي على دخل المزارع ونمط حياته؟ الإجابة واضحة - اليوم، تم تقليل استخدام العمل اليدوي في الزراعة إلى الحد الأدنى في جميع أنحاء العالم ويتم استخدام المزيد من التقنيات الجديدة في القطاع الزراعي. تتم المعالجة الميدانية بواسطة طائرات مسيرة ويتم الحصاد بواسطة معدات محوسبة وتستخدم أنظمة الري الحديثة لتوفير موارد المياه. والأهم من ذلك كله، تتم إدارة كل هذه العمليات من مركز واحد، حيث يتيح لك تطبيق التكنولوجيا توفير الموارد وتحسين التكاليف وزيادة الإيرادات. سيلعب مشروع "القرية الذكية" دوراً مهماً في تحسين الظروف المعيشية للعائدين إلى قرانا ودمج مزارعينا في نظام "الزراعة الذكية".
نظام "القرية الذكية" المبني على تقنيات عالية وفقاً لمفهوم "القرية الذكية" فإن حوسبة العملية تعزز القدرة الإنتاجية. "القرية الذكية" عبارة عن نظام آلي مركزي يدير المنصة بأكملها، اعتباراً من نظام الري إلى زراعة الأراضي والحصاد. وأوضح توغرول غفاربيلي إن "القرية الذكية" تتوخى أيضاً تطبيق أحدث التقنيات والنقل التقني. إن دمج هذا النظام في مناطق أخرى من البنية التحتية الريفية - مصادر الطاقة البديلة ونظام النقل الحديث - سوف يكمل مفهوم "القرية الذكية".
إن تطوير التقنيات العالية وتنفيذها في القطاع الزراعي يجعل مشروع "القرية الذكية" ضرورة العصر. إن إطلاق هذا المشروع بمبادرة من الرئيس إلهام علييف في الأراضي المحررة سيؤدي إلى نتائج إيجابية دائمة في تنفيذ برنامج العودة الكبرى.