باكو، 5 يونيو (أذرتاج)

تحتفل منظمة التعاون الإسلامي مع المجتمع الدولي في الخامس من يونيو باليوم العالمي للبيئة، ويأتي الاحتفال بيوم البيئة هذا العام لافتاً انتباه جميع الدول الى ضرورة البحث عن الحلول وأفضل الممارسات لمواجهة التلوث البلاستيكي الذي أصبح يمثل خطراً هائلاً يهدد البيئة في كافة أرجاء العالم.

ويعد التلوث البلاستيكي مشكلة صنعتها البشرية في إطار سعيها لتحقيق الرفاه والنمو الاقتصادي، إلا أنها أصبحت تمارس على حساب مستقبلها وأمنها البيئي.

يعتبر اليوم العالمي للبيئة مناسبة لمنظمة التعاون الإسلامي للفت الانتباه إلى الحاجة إلى أسلوب حياة أكثر مسؤولية ورعاية للبيئة، بما يتوافق مع أعراف ومبادئ الإسلام. وقد احتلت قضايا البيئة مكانة بارزة ضمن جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي وحظيت باهتمام الدول الأعضاء فيها. وينعكس هذا الأمر بوضوح في الوثائق الاستراتيجية ذات الصلة الصادرة عن المنظمة من خلال قرارات مؤتمرات القمة ومجلس وزراء الخارجية والمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة.

ويمثل هذا النهج تعبيراً واضحاً عن إيمان منظمة التعاون الإسلامي القوي بالحاجة إلى أن تتخذ الأمة إجراءات مشتركة ومنسقة تتعلق بمعالجة التحديات البيئية، بما في ذلك التحدي الملح المتمثل في التلوث البلاستيكي الهائل.

علاوة على ذلك، تعتبر استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في الأمم المتحدة لتغير المناخ في عام 2022، إضافة الى الدورة الثامنة والعشرين القادمة التي ستعقد في عام 2023 بالإمارات العربية المتحدة، مؤشراً آخر على انخراط العالم الإسلامي المتزايد في الجهود العالمية لمكافحة التهديدات البيئية.

وفي هذا الإطار تدعو منظمة التعاون الإسلامي بقوة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى منح الأولوية لقضية حماية البيئة ضمن سياساتها الداخلية والخارجية، وتشجيع التعاون الشامل بين الدول من أجل جعل العالم مكانًا أفضل وأكثر أمانًا للعيش.