باريس، 10 أغسطس/ آب (أذرتاج).

أقيم في الفترة ما بين 8-10 أغسطس بمركز لوسيناري لمسرح الفنون الوطني بباريس مؤتمر الفينومنولوجيا الدولي الـ62 في موضوع "قوى الكون والشعر التوحيدي حول نشأة الحياة" (The Forces of the Cosmos and the Ontopoietic Genesis of Life).

شارك في المؤتمر المنظم من قبل معهد الفينومينولوجيا العالمي نحو 100 عالم وباحث من 23 بلدا. انتخب العضو المراسل لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية البروفيسور صلاح الدين خليلوف عضوا في هيأة الإشراف والمجلس الإداري العلمي.

ثم ألقى البروفيسور صلاح الدين خليلوف بحثا في موضوع "وحدة التقاليد الفكرية الشرقية والغربية في فينومينولوجيا الحياة". أشار العالم الأذربيجاني في بحثه إلى ضرورة الرجوع من جديد إلى الشرق لتطوير الفلسفة الغربية الحديثة وقدم تفسيرا مفصلا لنتائج أبحاثه الشخصية بهذا الشأن.

في الاجتماع الفرعي الذي أقيم في اليوم الأول من المؤتمر استمع الحاضرون الى بحث ألقته الدكتورة في الفلسفة كونول بونيادزاده في موضوع "وحد الوجود وشعار الحياة: المقارنة الفلسفية".

وأقيم على هامش المؤتمر حفل تقديم كتاب "فينومينولوجيا الحياة أو حياة الفكرة" المكتوب بالانجليزية بقلم صلاح الدين خليلوف. كرس هذا الكتاب الذي يعتبر الأول من نوعه في مجال الفينومينولوجيا الأذربيجانية للفيلسوفة الامريكية الشهيرة ومؤسسة فينومينولوجيا الحياة آنا تيريزا تيمينيجكا. يعطي العالم الأذربيجاني الجليل في الكتاب شرحا مفصلا عن العلاقات بين الفينومينولوجيا التي تعتبر إحدى التيارات المهمة للفكر الفلسفي الغربي المعاصر والفكر الفلسفي الإسلامي للقرون الوسطى، والأسس المنهجية لفضاء الفكر الجديد الذي يتبدى في ملتقى الفكرين الشرقي والغربي. ألقت نائبة رئيسة معهد الفينومينولوجيا العالمي البروفيسورة دانيلا فيردوتشي كلمة في حفل التقديم وصفت الكتاب بإهداء مهم لفينومينولوجيا الحياة. يبدو أن الكتاب بمثابة جسر بين الفلسفة الشرقية والغربية، وتقارن فيه فينومينولوجيا الحياة لآنا تيريزا تيمينيجكا بالعديد من فلاسفة الشرق، بما فيهم شهاب الدين يحيى السهرفردي وملا صدرا.

قال البروفيسور الألماني ديتليف قوينتيرن إن هذا المؤلف دوام للتراث الذي خلفته آنا تيريزا تيمينيجا خلال عدة عقود. "قد طبعت 7 مجلدات للكتاب حول الحوار لمعهدنا. فأعتقد ان وضع هذا المؤلَّف خطوة مهمة في تطوير الحوار بين الثقافات. علينا ان نواصل الحوار في مجال الفلسفة. ان الفلسفة الشرقية والإسلامية لا تعني فلسفة السهرفردي وملا صدرا فقط."

أهدى المؤلف في ختام الحفل للقراء هدايا من كتابه.

عسكر علييف

مراسل وكالة (أذرتاج) الخاص

باريس