خبير: لا يدحض أحد أن هناك أسباب وجيهة لقيادتي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية العسكرية لاختيارهما باكو مكان لقائهما
بدأت باكو تتحول إلى مكان يقرر فيها مصير العالم

باكو، 28 نوفمبر، أذرتاج
قال ائلشاد مير بشير اوغلو إن معدل الأمن العالمي وعموما طبيعة التطورات السياسية والعسكرية السياسية العالمية متوقفة على العلاقات القائمة بين روسيا والناتو او روسيا والغرب وذلك ينبغي لنا أن نأخذه بعين الاعتبار. ومن هذا المنطلق فإن بحث قيادتي روسيا والناتو العسكريتين بحثا نظاميا في باكو المسائل العسكرية السياسية العالمية يدل على إعارة أهمية كبيرة لأذربيجان. ولا يدحض أحد أن هناك أسباب وجيهة لقيادتي روسيا والناتو وكذلك روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على حدة لاختيارهما العاصمة باكو مكان لقاءاتهما منذ عام 2017م.
أفادت أذرتاج عن مير بشير اوغلو الخبير العسكري والمحلل السياسي قوله في تصريح له للوكالة أن أحد الأسباب الرئيسة لاختيار أذربيجان كمكان لقاء من بين حوالي 200 بلد واقع على خارطة العالم السياسية يرجع إلى وجود بيئة الأمن الجيد في البلد. حيث أن جمهورية أذربيجان تفوق على غالبية دول العالم من حيث مستوى بيئة الأمن. طبعا، من المنطقي بحث المسائل الأمنية والعسكرية السياسية الأخرى في مكان حائز على بيئة الأمن الأكثر ثقة.
وتابع الخبير أن السبب الرئيسي الثاني لاختيار باكو كمكان لقاء بين الطرفين يعود إلى أن أذربيجان حائزة على خبرة استضافة الفعاليات بالغة الأهمية بما أن اللقاءات والاجتماعات المنعقدة في مثل هذا المستوى تطلب بسرية بالغة في كثير من الحالات ولا شك في أن الجانب الأذربيجاني قادر دائما على ضمان ذلك بنجاح.
ولفت مير بشير اوغلو إلى أن أذربيجان استطاعت إنشاء نظام تعاون بناء مع روسيا والناتو على حد سواء حيث أن روسيا تقبل بطيب نفس تعاون أذربيجان مع الناتو بما أن ثمة لا أساس على الإطلاق للتفكير في اتجاه هذا التعاون بأية صيغة من الصيغ ضد روسيا. وتقوم الناتو هي الأخرى من نفس الموقف. وبذلك أن روسيا وكذلك الناتو تثقان في أذربيجان وفي اختيار باكو كمكان لقاء أثر عليه هذا العامل أيضا. طبعا أن مثل هذه الأوضاع تكونت بفضل سياسة أذربيجان الخارجية الناجحة. جمهورية أذربيجان تسهم في ضمان الأمن والسلم الدولي بمشاركتها في البرامج والعمليات التي بادرت بها الناتو وذلك من القيم العالمية والبشرية.
واكد المحلل السياسي على تأثير كبير لموقف البلد هذا على نمو نفوذه على الصعيد الدولي. كما أن تطوير العلاقات مع روسيا وتوسيع التعاون معها يكتسب ببالغ الأهمية من حيث الأمن والسلم الإقليمي والتطور العام بجانب مواقفه ذلك مع مصارح الطرفين القومية. وتنظيم اللقاءات الثلاثة في العام الماضي في باكو بين الطرفين يرجع إلى نتيجة الثقة والاعتبار في دولة أذربيجان من جانب الناتو وروسيا سويا. ونشهد هذا العام للمرة الثانية مباحثات باكو بين قيادتي الناتو وروسيا العسكريتين. وذلك يتيح لنا فرصة للتشديد على تبرئة اللقاءات السابقة توقعات الطرفين ومن هذا المنطلق بدأت باكو تتحول إلى مكان يقرر فيها مصير العالم.