سياسة
الرئيس إلهام علييف: لضمان السلام والامن الدوليين المستدامين يجب انهاء الاحتلال
باكو، 25 سبتمبر، أذرتاج
ابلغ الرئيس إلهام علييف أن جدول اعمال اغراض التنمية المستدامة لعام 2030م ينص على أن "التنمية المستدامة غير ممكنة بدون السلام والسلام غير ممكن بدون التنمية المستدامة". ويجب انهاء الاحتلال من اجل ضمان السلام والامن الدوليين المستدامين. ويجب ضمان تنفيذ الامتثال بمعايير ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
أفادت أذرتاج عن الرئيس علييف قوله في كلمة القاها في مناقشات عامة للدورة الـ75 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة عقدت عبر الاتصال المرئي إن حوالي 20 في المائة من أراضي أذربيجان تئن تحت وطأة احتلال أرمينيا منذ اكثر من 30 سنة. وطبقت أرمينيا القوة ضد أذربيجان خارقة خرقا صارما نظام الأمم المتحدة واحتلت قراباغ الجبلي الأذربيجاني والمحافظات السبع المجاورة له. وأصبح اكثر من مليون أذربيجاني في حالة لاجئ ومشرد.
وحققت أرمينيا التطهير العرقي ضد الأهالي الأذربيجانيين في الأراضي التي تحتلها وطرد جميع الأهالي الأذربيجانيين من الأراضي المحتلة. وارتكبت أرمينيا عددا من الجرائم الحربية والبشرية ضد المسالمين العزل الأذربيجانيين. وأنشأت أرمينيا كيانا مزعوما إجراميا إرهابيا في تلك الأراضي بغية الإفلات من المسؤولية عن احتلال أراضي أذربيجان.
ونفذت أرمينيا مجزرة خوجالي عام 1992م وقتل 613 ساكن من سكان خوجالي جراء ذلك بنيهم 106 امرأة و63 طفلا. واعترف اكثر من 10 بلدان بمجزرة خوجالي. وتطلب 4 قرارات صدرت عن مجلس الأمن الدولي بسحب قوات الاحتلال الأرميني سحبا فوريا وبالكامل ودون قيد وشرط من الأراضي المحتلة الأذربيجانية.
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.