سياسة
الخارجية: إن مباحثات قضية قراباغ الجبلي تقام بين أرمينيا وأذربيجان المشاركتان المباشرتان في النزاع فقط
![الخارجية: إن مباحثات قضية قراباغ الجبلي تقام بين أرمينيا وأذربيجان المشاركتان المباشرتان في النزاع فقط](/files/2019/2/1200x630/15640260141173360574_1200x630.jpg)
باكو، 24 يوليو، أذرتاج
علقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبد الله يفا على تصريحات الناطق باسم الخارجية الأرمينية بشأن النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان.
أفادت أذرتاج عن عبد الله يفا قولها إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار بالدرجة الأولى أن الأراضي التي تقدم باعتبار ما يسمى بـ "جمهورية قراباغ الجبلي" المزعومة من جانب الناطق باسم الخارجية الأرمينية هي الأراضي التي تئن اليوم تحت وطأة قوات الاحتلال الأرميني والأراضي الأذربيجانية المعترف بها على الصعيد الدولي. وذلك يصدق عليه ما لا يحصى من القرارات والوثائق المتخذة من جانب مجلس الأمن الدولي وسائر المنظمات الدولية. وعلى كل من يقدم على التحدث عن نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان أن يفهم هذه الوثائق قبل كل شيء.
وموقفنا من إشراك المجتمع الأرميني لقراباغ الجبلي في المباحثات المقامة حول حل النزاع قد أعلن عنه مرارا ومن اعلى المستويات. ونكرره مرة أخرى أن المباحثات تقام بين أرمينيا وأذربيجان المشاركتان المباشرتان في النزاع فقط. وفيما يخص المجتمعين الأرميني والأذربيجاني لإقليم قراباغ الجبلي فمن الممكن إشراك ممثلين عن كلا المجتمعين برضا الطرفين الرئيسيين عند مرحلة معينة من المباحثات وادعو الذين يريدون التعرف إلى قرار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمطالعة قرار هلسينكي للمنظمة الصادر عام 1992م.
وفقا لطلبات المجتمع الدولي من الممكن النظر المشترك عن جانب المجتمعين الأذربيجاني والأرميني في قضية صفة قانونية لإقليم قراباغ الجبلي بعد عودة الأذربيجانيين المشردين من أراضي أذربيجان المحتلة متعرضين للتطهير العرقي إلى مسقط رؤوسهم بعودة العزة والكرامة وإثر ضمان التعايش لكلا المجتمعين لإقليم قراباغ الجبلي وموقف أذربيجان من هذا معلوم واضح.
ويجب عليّ أن استلفت بأسف إلى أن قيادة أرمينيا المحتلة هي التي تتحدث اليوم عن حل النزاع سلميا من جهة وتأمر بالقضاء على جنود الدفاع الأذربيجاني من جهة أخرى.
ولا شك في أن النية الحقيقية لأرمينيا التي تدلي بتصريحات محبة للسلام في الكلام وتواصل الاحتلال الحربي بالعمل فعلا مع سعيها إلى تعزيز وتعميق الاحتلال العسكري واضح جلي لدى الجميع. ولأن الجانب الأرميني قد سبق له مرار أن يعرقل التوصل إلى تقدم في المباحثات بمثل هذه الذرائع."