سياسة
فريد شفييف: أرمينيا قد تتخلص من عزلتها اذا تراجعت عن مزاعمها الاقليمية
بقلم فريد شفييف، رئيس مجلس الإدارة لمركز تحليل العلاقات الدولية، نُشر في مجلة " Diplomatic World "
باكو، 14 يناير، أذرتاج
نشر رئيس مجلس الإدارة لمركز تحليل العلاقات الدولية فريد شفييف مقالاً في مجلة "العالم الدبلوماسي" (Diplomatic World) بعنوان "آفاق السلام والحرب بين أرمينيا وأذربيجان".
يشير المقال إلى البيان الموقع بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بمشاركة روسيا في نوفمبر من العام الماضي ويقول إن بيان 10 نوفمبر يحتوي على عدد من الأحكام المؤثرة التي إذا تم تنفيذها بالكامل، لا شك في أنها ستؤدي إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة. وأشار فريد شفييف إلى أنه إذا لم يتم تنفيذ هذه الأحكام، فقد يسير تطور العمليات في المنطقة في اتجاهات مختلفة. يلفت المؤلف الانتباه إلى إنشاء خطوط نقل واتصالات مهمة، مشيراً إلى أن أذربيجان قد سمحت بالفعل بنقل الأشخاص والمنتجات عبر ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا وأرمن قره باغ تحت مراقبة قوات حفظ السلام الروسية. وفي رأيه، في الوقت نفسه ، وعدت أرمينيا بفتح طريق بري بين الجزء الرئيسي من أذربيجان ونختشيفان عبر منطقة مهري: "إن فتح خطوط نقل يمكن أن يوفر فرصاً للتعاون الإقليمي وتحسين العلاقات. من أجل المساهمة في الارتباط الكبير بين أوروبا وآسيا، طرحت أذربيجان ومولت عدداً من مشاريع النقل، مثل سكة حديد باكو - تبليسي - قارس وخط الألياف الضوئية العابر لبحر الخزر. بالمقابل عزلت أرمينيا التي كانت تواصل احتلال أراضي أذربيجان منذ سنوات عديدة عن مثل هذه المشاريع، يمكن لأرمينيا إنهاء هذه العزلة بالتخلي عن مزاعمها على اراضي الجيران".
يشير فريد شفييف إلى أن أحد البنود المهمة في بيان 10 نوفمبر لم يتم تنفيذه بعد. وبالتالي، وفقا للفقرة الرابعة يجب أن تنسحب القوات المسلحة الأرمينية بالكامل من الأراضي المحتلة لأذربيجان. ومع ذلك، في الأراضي التي تسيطر عليها قوات حفظ السلام الروسية تتحرك القوات الأرمينية بحرية وتهاجم المواقع الأذربيجانية.
يقول المؤلف إنه في الواقع، بعد سنوات عديدة من العداوة سيكون من السذاجة توقع مثل هذا الحل السهل للمشكلة. وفي رأيه، يجب على الشعبين الأذربيجاني والأرمني كسر خط العنف الطويل وتحرير نفسيهما من مجرى الكراهية التاريخية. وشدد في هذا الصدد على أن روسيا يمكن أن تستفيد أيضًا من السلام والتعاون الإقليميين.
وينهي المؤلف كلامه قائلاً إنه "سيكون عام 2021 عاماً حاسماً للمنطقة من حيث السلام أو إعادة اندلاع الصراع. من الواضح أن أذربيجان أبدت صبراً استراتيجياً وتصميماً على ممارسة سيطرتها على أراضيها المعترف بها دولياً وستواصل القيام بذلك في المستقبل."