سياسة
الصحافي الألماني ينشر مقالاً حول الفظائع التي ارتكبها الأرمن في برده وأغدام وترتار
![الصحافي الألماني ينشر مقالاً حول الفظائع التي ارتكبها الأرمن في برده وأغدام وترتار](/files/2021/1/1200x630/16106950354847856880_1200x630.jpg)
برلين، 15 يناير، أذرتاج
نشر محرر السياسة الخارجية في صحفتي "Welt am Sonntag" و" Die Welt" الألمانيتين دانييل ديلان بومر مقالاً في صحيفة " Welt am Sonntag" بعنوان "الصواريخ تقتل الأم بجانب ابنتها". تم نشر المقال أيضاً على بوابة welt.de في الإنترنت.
وتفيد أذرتاج أن الصحفي الألماني الذي زار مدينة برده في أذربيجان ومقاطعة أغدام المحررة وقرية شيخارخ في مقاطعة تارتار عبر في المقال عما شاهده هناك.
أخبرت إحدى المدنيين الذين تعرضوا بهجمات الأرمن في برده أفسانه مصطفايفا الصحفي الألماني عما حدث يوم الهجوم ووصفت وقائع ذلك اليوم وتحدثت عما كيف فقدت والدتها في يوم الهجوم وكيف أصيب الأشخاص الذين كانت تعرفهم.
وفي وقت لاحق، زار المؤلف قرية شيخارخ بمقاطعة ترتار، حيث التقى بساكني القرية عاكف أحمدوف ونسيبة جباروفا. توقف عاكف أحمدوف في الجزء من منزل جارته نسيبة جباروفا والذي قصفه الأرمن وتحدث عما حدث هناك. جاء في المقال أن سكان قرية شيخارخ ليسوا أصلاً من هذه القرية، فقد جاؤوا اليها بعد ترحيلهم قسراً من القرى الجبلية في مقاطعة كلبجر الأذربيجانية نتيجة لاحتلال الأرمن أراضيهم في أوائل التسعينيات وطرد المدنيين. يشار إلى أنه في الحرب الأخيرة، انتصر الأذربيجانيون واستعادوا كلبجار. يسعد القرويون بالقول إنهم لم يعودوا يشعرون أنفسهم بأنهم لاجئين ويشكرون رئيس أذربيجان على ذلك.
يقدم المؤلف معلومات حول تاريخ الصراع. يقال إن الأرمن الذين يسكنون في قره باغ الجبلية التي كانت تنتمي إلى أذربيجان خلال الحقبة السوفيتية رغبوا في الانفصال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وإعلان أذربيجان استقلالها في عام 1991. استولت أرمينيا في 1994 على قره باغ الجبلية، وكذلك المناطق المحيطة بها. وتجدر الإشارة إلى أن غالبية خبراء القانون الدوليين لا يساورهم أي شك في أن قره باغ الجبلية تنتمي إلى أذربيجان. ويضاف أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، لا يزال السكان الأرمن موجودين في قره باغ الجبلية وعادت المناطق المحيطة بها إلى أذربيجان. يشير المؤلف إلى أن عدد الصحفيين الذين لديهم فرصة زيارة هذه المناطق قليل للغاية. أولئك الذين يرون هذا يشهدون كيف يمكن للكراهية أن تغير العالم.
ثم يصف المؤلف الوضع في أغدام المحررة، بما في ذلك المباني المدمرة والأراضي الصالحة للزراعة غير المستخدمة. وتجدر الإشارة إلى أن علامات التحذير من الألغام ظاهرة في العديد من الأماكن ولا يوجد جزء آخر من العالم ملغوم بشدة مثل أغدام. يشار إلى أنه خلال الحرب الأولى في التسعينات احتل الأرمن أغدام التي كان يسكنها 28 ألف شخص لم يكن فيها تدمير كبير وقبل بضعة أسابيع أعيدت إلى أذربيجان دون قتال. كانت هناك قوى اجتماعية من أصل أرمني حولت أغدام إلى أنقاض. استخدموا أغدام كقاعدة لمواد البناء وهدموها لجعلها غير صالحة للإقامة لسكان المنطقة السابقين.
قدمت ملاحت غولييفا التي هي من سكان أغدام السابقين معلومات للصحفي حول الوضع السابق في أغدام. وقالت إن الأذربيجانيين والأرمن كانوا يعيشون في سلام جنباً إلى جنب. ثم تحدثت عن اللاجئين وفقدان ستة من أقاربها، فضلاً عن تدمير قبور في مقبرة أغدام من قبل الأرمن للحصول على الأسنان الذهبية للجثث.
يشير المقال إلى أهمية قره باغ الجبلية، فضلاً عن حقيقة أنها منطقة ذات أهمية استراتيجية بين روسيا وأوروبا الواقعة بين بحر الخزر والبحر الأسود. يقال إن الأرمن يعتبرون بشكل أساسي حليفة لموسكو، بينما تعد أذربيجان شريكاً مهماً لحلف شمال الأطلسي وتركيا. خلال الحرب الأخيرة، ضمن دعم الرئيس التركي انتصار أذربيجان، بينما لم تفعل روسيا سوى القليل لمساعدة أرمينيا. وفّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين طرفي النزاع وأوقف مواصلة الحرب دون حل الصراع واستعاد نفوذ موسكو في المنطقة. تراقب روسيا وقف إطلاق النار بحوالي ألفي جندي. استفادت تركيا أيضاً من ذلك، حيث تمكنت من الوصول بممر بري إلى أذربيجان. تعد أوروبا والولايات المتحدة من الخاسرين. فشلت المحاولات التي قامت بها مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي كانت تضم ألمانيا ايضاً قبل الحرب وشاركت في رئاستها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا لحل النزاع سلمياً.
وقار سيدوف
المراسل الخاص لوكالة أذرتاج
برلين