صحيفة Neue Zuricher Zeitung السويسرية تكتب عن الحالة المأساوية لأرمينيا
باكو، 18 يوليو (أذرتاج).
أدرجت صحيفة Neue Zuricher Zeitung السويسرية الشهيرة في عددها لتاريخ 15 يوليو مقالا تحت عنوان "أسير اليأس" يتحدث عن أرمينيا.
تناول صاحب المقالة بنيامين تريبين مراسل الصحيفة في شئون روسيا وجنوب القوقاز آفاق انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الجمركي الأوروآسي مشيرا إلى أن سبب سعي هذا البلد الفقير إلى الانضمام الى هذا الكيان هو يأس الدولة وضعفها وليس اهتمامها بتطوير التجارة فيها.
ويشير المؤلف إلى أن المنتجات الأرمينية المصدرة ليست كثيرة وأساسا تكتفي بالمعادن الخامة والمحاصيل الزراعية والمشروبات الكحولية مما لا يسمح لملء ميزانية الدولة بها.
بعد انهيار اقتصاد التخطيط السوفييتي بدأ اقتصاد أرمينيا يتضاءل. حاولت قيادة الاتحاد السوفييتي حينذاك جعل أرمينيا الواقعة على الأراضي غير الخصبة أساسا مكانا لإنتاج المواد الصناعية. إن مؤشرات الاقتصاد الأرميني في السنوات الأخيرة لا تبدو إيجابية. حيث أن حجم الناتج المحلي الإجمالي قد انخفض. ويكتب مؤلف المقالة أن كل ثلاثة نسمة من سكان أرمينيا يعاني من الفقر وبلغ معدل البطالة في البلد 18 بالمائة.
حسب المقال، إن المخرج من هذه المشكلة المتأزمة كان قد يكون تطوير التجارة مع البلدان المجاورة ولو ما كانت حدودها مغلقة مع اثنين منها. أي تواصل أرمينيا احتلال قراباغ الجبلي والمحافظات السبع المجاورة المتعارف عليها دوليا كأراضي أذربيجان. رغم أن حدودها مفتوحة مع إيران وجورجيا، لكن حجم التبادل التجاري معهما ليس بمستوى كاف ولا تلاحظ أية علامة تحفيز. وعلاقات يرفان مع تبيليسي تتميز بالبرودة في الواقع.
رغم انتهاج أرمينيا سياسة التقارب مع الاتحاد الأوربي لمدة طويلة توجه الرئيس سيرج ساركسيان فجأة نحو الاتحاد الأوروآسي الجمركي في سبتمبر عام 2013. صحيح أن هدف أرمينيا للانضمام الى هذه المنظمة لم يحقق بعد بسبب رفض المنظمة قبولها اليها مع قراباغ الجبلي.
ويضيف المؤلف أن نظام توزيع الغاز والسكك الحديدة والعديد من المجالات الاستراتيجية لاقتصادها ليست تحت سيطرة هذه الدولة. و95 بالمائة من حجم واردات البلد تحت الاحتكار.
ويمكن مطالعة التفاصيل في رابط
http://www.nzz.ch/wirtschaft/gefangen-in-der-eigenen-machtlosigkeit-1.18343522