سياسة
الرئيس إلهام علييف: لا نتيجة لفعالية مجموعة منسك
مشاركتنا في المحادثات لمدة تزيد عن 30 سنة دليل بارز على التزامنا بالسلم
باكو، 25 سبتمبر، أذرتاج
قال الرئيس إلهام علييف إن تمجيد النازية سياسة دولة أرمينيا. واصبح الجنرال النازي الكاره غاريجين نجده بطلا وطنيا. واعتقال عقب الحرب العالمية الثانية وحكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة ومات في السجن. ونصب تمثال ارتفاعه 6 امتار وسط عاصمة أرمينيا لذكرى نجده. كما يُمجد في هذا البلد أعضاء عدد من المنظمات الإرهابية مثل أسالا.
أفادت أذرتاج عن الرئيس علييف قوله في كلمة القاها في مناقشات عامة للدورة الـ75 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة عقدت عبر الاتصال المرئي إن تصريحات بكراهية أذربيجان تصدر صدورا عدوانيا عن قيادة أرمينيا والاستفزازات المنفذة تدل على استعداد أرمينيا لحرب جديدة ضد أذربيجان. وندعو منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتجنيب أرمينيا من عدوان عسكري قادم.
والمسؤولية عن حدوث الاستفزازات وتصاعد حدة التوتر تقع وقوعا كاملا على عاتق قيادة أرمينيا السياسية العسكرية.
نأسف على نجوم أية نتيجة عن فعالية المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى اليوم. وينبغي للمحادثات ألا تنظم شكليا بل يجب أن تكون مستهدفة إلى نتيجة وذات محتوى ومضمون.
وأكدت البلدان المندوبة في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على لسان بيانات صدرت عن رؤسائها على أن الوضع الراهن غير مقبول ونرحب بتلك التصريحات ولكن البيانات غير كافية نهائيا بل نحتاج إلى خطوات بالفعل.
ومشاركتنا في عملية المحادثات لمدة تزيد عن 30 سنة دليل واضح على التزامنا بالسلم ويجب على جميع الأعضاء الـ11 لمجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن تشارك مشاركة فاعلة في العملية.
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.