سياسة
منتدى باكو العالمي الرابع يواصل أعمالها بدورة خاصة
باكو، 10 مارس / أذار، (أذرتاج)
يواصل منتدى باكو العالمي الرابع تحت شعار "نحو العالم المتعدد الأقطاب" المنعقد حاليا في باكو أعماله بعقد دورة خاصة. وعقدت الدورة الأولى على هامش المنتدى في موضوع "أوضاع العالم في العصر الحديث. ما هو يحتاج إليه في معالجة المشاكل المعقدة للمستقبل؟".
وأشاد مشرف الدورة رئيس الوزراء الأسبق النيوزيلندي جيمز بولغر بأهمية تنظيم مثل هذا الاجتماع المهيب. وذكر كلمات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "إذا لم نعالج المشاكل الموجودة نواجه في المستقبل صعوبات أكبر" مبلغا أنَّ الدورة تتناول عددا من القضايا المهمة ولا سيما المشاكل الخاصة باللاجئين وقال إنَّ عدد اللاجئين يتزايد سنة بعد أخرى.
وألقى رئيس هيئة إدارة البوسنة والهرسك ملادن ايفانيج كلمة في الدورة مشددا على مواجهة بلاده أزمات خطرة قبل بضعة السنوات. وذكر أنَّ بلاده قد ذللت تلك الأزمات مفيدا أنَّ بلاده تحاول تلقّن دروس من تلك الفترة الوخيمة رغم تطور بلاده حيويا. وأشار إلى أهمية تفاهم الأطراف وحلول وسطية في معالجة النزاعات. وتحدث ايفانيج كذلك عن خبرات بلاده في الصد لاصطدامات عرقية ودينية منوها إلى التعايش السلمي لمنتسبي مختلف الأعراق والأديان في البوسنة والهرسك.
ورفع رئيس ألبانيا بويار نيشاني شكره لحكومة أذربيجان على دعمها نشاط أعمال المنتدى. وقدر عاليا مناقشة المشاكل السائدة في العالم العصري في هذا المنتدى. وسلط الضوء في كلمته على تاريخ ألبانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية مفيدا أنَّ انتهاك الأمن يهدد ليس فقط منطقة بلاده فحسب بل جميع المجتمعات والبلدان أيضا. وأضاف أنَّ ألبانيا عضو الناتو تواصل نشاطها الفاعل في عمليات مكافحة الإرهاب الدولية من اجل حماية الحضارة والتطور المدني والسلام والحرية.
وتناول رئيس جورجيا جيورجي مارغفيلاشفيلي في كلمته المشاكل العالقة في المنطقة مشيرا إلى تحول بلاده إلى مشاركة في المشاريع الدولية وتكاملها بسرعة مع أوروبا مع نشاطها الفاعل في برنامج "الشراكة الشرقية". وقال إنَّ جورجيا تتعاون بنشاط مع جميع جيرانها لأجل إحلال الاستقرار في المنطقة مفيدا أنَّ المنطقة تشهد تنفيذ المشاريع المشتركة ذات الأهمية الاستراتيجية المهمة. وذكر أنَّ جورجيا تتعاون وثيقا في جميع المجالات مع أذربيجان خاصة مشيرا إلى تنفيذ البلدين معا مشاريع ضخمة مهمة. وأضاف الرئيس الجورجي خاصة "إنَّنا نحاول أنَّ نضيف ذخرنا في ازدهار المنطقة وضمان السلام. فلذلك، نود أنَّ نقترح بطريق حل يستجيب لمصالح جميع الأطراف في المنطقة."
وأشار رئيس الجبل الأسود فيليب فويانوفيج في كلمته إلى أنَّ المنتدى يدلي بتصريحات عالمية مهمة رافعا شكره لمركز نظامي الكنجوي الدولي على تنظيمه هذا الاجتماع بالمستوى العالي. وشدد على تأثير مهم لمستوى التطور غير المتساوي للبلدان على عمليات الهجرة مفيدا أنَّ محو الفقر وإنشاء إمكانات متساوية للتعليم، والتغير المناخي وغيرها من الأغراض المدرجة في الأهداف الإنمائية للألفية تطلب من المجتمع الدولي ببذل جهود جادة. وزاد أنَّ الجبل الأسود الذي يتمسك بتلك القيم لا يتوانى من جهد إلا ويبذلها من أجلها. وابلغ أنَّ التسامح العرقي والديني يلعب دورا مهما في تنمية السلام والتعاون الدولي.
ولفت رئيس مقدونيا جيورج ايفانوف إلى ضرورة اتخاذ الدول والمنظمات الدولية مواقف فاعلة وجادة والى وجوب إيجاد أساليب حديثة لحل الصراعات الجارية في العهد الحديث. وأوضح أنَّ الدول عليها ضمان تنسيق صحيح فيما بينها من اجل معالجة المشاكل العالمية. وشدد على أنَّ المنظمات الدولية ما برحت تبدي مواقف سلبية غير فعالة في مكافحة الجماعات الإرهابية الدولية التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة للقرن الحادي والعشرين وتحاول أنْ تناضل هذه المشاكل عبر إصدار بيانات وقرارات فقط، الأمر الذي يكون ظروفا ملائمة لزيادة تلك الجماعات الإرهابية من نطاق فعالياتها المخربة.
وشدد رئيس الوزراء النرويجي الأسبق غرو هارلم برودتلاند في كلمته على زيادة البلدان التي ترفع أصواتها بشأن معالجة المشاكل العالمية خاصة بصدد التغير المناخي مفيدا أنَّ بلاده فاعلة في هذه العملية. وقال إنَّ الكل يدرك أنَّ معالجة هذه المشكلة ممكنة عبر تضافر الجهود. وذكر أنَّ جميع المشاكل لها سبل حلول وإمكانات تذليلها مفيدا أنَّ البلدان الرائدة العالمية تقع عليها مسؤولية أكبر من هذا المنطلق.
وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود باراك في كلمته إلى مشاكل تهدد العالم أساسا وخاصة الإرهاب. وأشار إلى ضرورة بذل الزعماء جهود اجدّ من اجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مشددا على أهمية إبداء إرادة سياسية قوية لأجل استكمال هذه العملية.
وأكد الرئيس الفنلندي الأسبق تاريا هالونين أنَّ إحلال السلام الدائم والتنمية المستدامة في العالم هو الهدف الرئيس مفيدا أنَّ المنظمات غير الحكومية لها دور مهم مثل الدول داعيا تلك المؤسسات لزيادة جهودها. وقال الرئيس الفنلندي الأسبق إنَّنا ينبغي لنا أنَّ نشجع خاصة التجارة مع استلفات الانتباه الخاص إلى حماية البيئة من اجل ضمان التنمية المستدامة. وفي ختام كلمته أشاد هالونين بأهمية المنتدى مفيدا أنَّ تمكين الشباب من الإدلاء بآرائهم في مثل هذا المنتدى المهيب يلعب دورا مهما من حيث دراسة مواقف واقترابا جديدا من معالجة المشاكل.