سياسة
وزير الخارجية: مخاطر استئناف العملية العسكرية موجودة دائما اذا مارست ارمينيا محاكاة
وفي الوقت الحاضر لا تبالي ارمينيا بمطالب الوثيقة الموقع عليها في موسكو
باكو، 10 أكتوبر، أذرتاج
قال جيهون بايراموف إن ارمينيا يجب عليها أن تنفذ التزاماتها تنفيذا جادا وان تعود الى عملية المحادثات عودة جادة وان تتخذ خطوات حقيقية بهذا الصدد.
أفادت أذرتاج عن بايراموف قوله في مؤتمر صحفي منعقد في 10 اكتوبر في باكو "إنني اعتبر أن عملية محاكاة اذا نفذت من قبل ارمينيا ولم تتخذ خطوات جادة فإن مخاطر استئناف العمليات العسكرية موجودة دائما وفي الوقت الحاضر لا تبالي ارمينيا بمطالب الوثيقة الموقع عليها في موسكو ورغم الاعلان عن وقف اطلاق نار مؤقت تستمر العمليات العسكرية. "
وعلق الوزير على موقف فرنسا من النزاع قائلا "إن الجانب الاذربيجاني قد ابدى موقفه من تأييد فرنسا تأييدا احادي الجانب ومغرضا منحازا بأرمينيا. ويجب أن نبدي موقفنا من مثل هذه الحالات وألا نتجنب من الحوار. وكلما من الصعب ايصال كلام عادل من الممكن التوصل الى ذلك".
كما تناول وزير الخارجية موقف روسيا مفيدا أن روسيا بلد مجاور لأذربيجان وأوضح أن "لنا علاقات استراتيجية مع روسيا وقد شهدنا موقفا متزنا من قبل روسيا من أذربيجان وارمينيا خلال 10 ايام اخيرة وتم الحفاظ على موقف محايد. وتدعو روسيا دعوات لوقف النزاع خلال مدة قصيرة ونقبل ذلك قبولا عاديا".
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت و9 قرى مجاورة لها في 9 اكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف اطلاق النار الانساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 اكتوبر عام 2020م.