منظمة الأمم المتحدة تكرس اليوم الدولي للأسرة لموضوع تغير المناخ

باكو، 15 مايو (أذرتاج)
يؤثر تغير المناخ بزيادة التلوث سلباً في صحة الأسر ورفاهها، فغالبا ما يُفاقم تغير المناخ من الظواهر الجوية المتطرفة، من مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات، التي تتسبب في النزوح القسري وخسارة الأسر والأفراد سبل العيش. وتؤثر مثل هذه الأمور في الإنتاجية الزراعية وتضعف مقدرة الحصول على المياه، مما يُفاقم من الجوع والضعف. ولذا، فتغير المناخ يتسبب في اضطرابًا اقتصاديًا وبخاصة في الصناعات الحساسة لتأثيراته من مثل الزراعة ومصايد الأسماك.
وبدون العمل على حلول جذرية، سيتزيد كلفة وصعوبة التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من آثاره زيادة مطردة.
إن تمكين الأسر بالتعليم وبتغيير العادات الاستهلاكية وبالتوعية والتثقيف هي أمور مهمة جدا في العمل المناخي الهادف والفعال. وللأسر المقدرة على نقل القيم عبر الأجيال، ولذا فإن غرس العادات المستدامة والوعي المناخي منذ سن مبكرة أمر مهم. كما يمكن أن يساعد دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في بناء نموذج اقتصادي مستدام يعتمد على تقليل النفايات وتجديد الموارد الطبيعية. وللأسر، بوصفها مستهلكة وداعمة في نفس الوقت، المقدرة على قيادة التحول إلى الاقتصاد الدائري.
ويُراد من احتفالية اليوم الدولي للأسرة لهذا العام إذكاء الوعي بكيفية تأثير تغير المناخ على الأسر ودورها في العمل المناخي. ويمكننا بالمبادرات الأسرية والمجتمعية تعزيز العمل المناخي بالتعليم وبتيسيير الحصول على المعلومات وبالتدريب وبالمشاركة المجتمعية.
تتزامن احتفالية هذا العام بهذه المناسبة مع حلول الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة. وستتضمن الفعالية الاحتفالية عروضاً بشأن نتائج الأنشطة التحضيرية الإقليمية الكبرى للمنتدى الدولي للشباب بعد مرور 30 عاما، ومبادرات المجتمع المدني، وتوصيات بشأن السياسات الأسرية للعمل المناخي، ومناقشة تفاعلية. فضلا عن الكشف عن منشورين، أحدهما معنون بـ: "تغير المناخ والأسر" والآخر معنون بـ"المنزل والأسرة وتغير المناخ".
يُحتفل باليوم الدولي للأسر في الخامس عشر من أيار/مايو من كل عام. وقد أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة (A/RES/47/237) الصادر عام 1993، ويراد لهذا اليوم أن يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسر. ويتيح اليوم الدولي الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها.
وفي 25 سبتمبر 2015، اعتمدت الدول الأعضاء —في الأمم المتحدة البالغ عددها 193— بالإجماع أهداف التنمية المستدامة، التي هي مجموعة من 17 هدفًا تهدف إلى القضاء على الفقر والتمييز وسوء المعاملة والأسباب المؤدية إلى الوفاة، ومعالجة الدمار البيئي، والدخول في عصر التنمية للجميع. وتعتبر السياسات والبرامج المعنية بالأسرة أمرًا حيويًا لتحقيق عديدا من هذه الأهداف.