اقتصاد
الصين في العشرة الأولى من شركاء أذربيجان التجاريين الكبار
باكو، 19 فبراير / شباط، (أذرتاج)
قال مستشار سفارة الصين لدى أذربيجان يوي خونجي في كلمة ألقاها في مائدة مستديرة منعقدة اليوم 19 فبراير بمقر وكالة أذرتاج تكريسا لمسائل الاقتصاد الصيني وتطوير العلاقات الأذربيجانية الصينية إن نتائج 2015م الماضي تشير إلى أن الصين دخلت لأول مرة العشرة الأولى من شركاء أذربيجان التجاريين الكبار.
ونقل مراسل أذرتاج عن خونجي قوله إن الصين أخذت في تحقيق مشاريع استثمارية في أذربيجان منذ عام 2002م. وبلغ الحجم العام للاستثمارات الصينية لأول يناير 2016م الجاري 300 مليون دولار. وذكر المستشار أن الصين تدعم جهودا موجهة إلى تنمية القطاع غير النفطي في أذربيجان. وقال الدبلوماسي إن "هذا القرار مهم جدا نظرا للوضع الاقتصادي المعقد المخيم حاليا على العالم وكذلك إلى ضرورة مراعاة مبادئ التنمية الشاملة للاقتصاد البلد." ويرى أن تطوير الزراعة في أذربيجان من الأنسب للغاية. كما يعتقد مستشار السفارة الصينية أن التعاون بين أذربيجان والصين في زراعة القطن والإنتاج الحيواني واعد جدا.
وتناول الدبلوماسي الصيني موضوع تطور العلاقات الثنائية بين البلدين مذكّرا زيارة الدولة الثانية التي قام بها الرئيس إلهام علييف في ديسمبر الماضي إلى الصين. وأشار إلى أن "هذه الزيارة أضافت ذخرها الكبيرة على تطوير العلاقات الثنائية وجاءت دفعة للمزيد من تطوير التعاون المثمر." وأضاف أن البلدين وقعا خلال اجتماع اللجنة الدولية المشتركة المنعقد في الصين نوفمبر 2015م الماضي على 9 وثائق تنص على التعاون الاقتصادي.
ويعدّ يوي خونجي أن التعاون الأذربيجاني الصيني في المجالات الاقتصادية مثل الطاقة ومصادر الطاقة البديلة والسياحة والزراعة واعد للغاية. وقال الدبلوماسي الصيني "إنني أتابع الإعلام الأذربيجاني المحلي يوميا ويمكن أن أقول بالتأكيد إن قيادة البلد تتخذ طريقا مستقيما وإن تم تحقيق الاستراتيجية المتخذة يتطور اقتصاد أذربيجان حيويا فيما بعدُ أيضا."
ورد الدبلوماسي الصيني على سؤال عن آفاق ممر النقل العابر لبحر الخزر قائلا إن "طريق الحرير الجديد هو طريق التعاون ويشكل إمكانات إضافية للتعاون بين البلدين. وترحب الصين بنقل البضائع عبورا من خلال أراضي أذربيجان."
وقدمت في الاجتماع معلومات مفصلة حول مستوى النشاط التجاري والعملي الصيني عام 2015م الماضي وقيل إن أحوال السوق الاستهلاكية الصينية رغم كونها مستقرة أساسا فإنها رافقتها ترددات محددة أيضا حيث أن بعض المؤشرات كانت منخفضة في مطلع العام في حين ارتفعت في نهايته. وبلغ حجم مبيعات البضائع الاستهلاكية بالتجزئة في الصين خلال 2015م 30.1 تريليون يوان / سعر صرف الدولار الأمريكي يعادل 6.522 يوان /.
وذكر المستشار أن عام 2015م أصبح غير عادي نظرا إلى التجارة الخارجية وذلك أن البلد واجه وضعا أصرح وأعقد جدا مع الشعور بتأثيرات خطرة للعوامل المؤجلة للتنمية.
وقال إن المعدلات الجمركية تفيد أن الحجم العام للصادرات والواردات في الصين عام 2015م انخفض بنسبة 7 % قياسا إلى السنة السابقة لينزل إلى 24.58 تريليون يوان. وقال الدبلوماسي الصيني "إن الصين استطاعت الحفاظ على صفتها شريكة تجارية كبرى قياسا إلى اقتصادات العالم مع ازدياد حصة صادرات الصين في الأسواق العالمية ازديادا مستمرا" إضافة إلى أن مؤشرات صادرات الصين استقرت إيجابيا مقارنة بالدول الكبرى التي يتطور فيها اقتصاد السوق.
وزاد أن حجم الاستثمارات الخارجية في الصين في 2015م الماضي كان مستقرا مع المزيد من تحسّن أساليب الاستفادة من الرأسمال الخارجي. وتم تأسيس 26.575 مؤسسة جديدة في البلد تشارك في الأموال الخارجية وهو أكثر بنسبة 11.8 في المائة قياسا إلى مؤشرات السنة السابقة. وأضاف أن حجم الأموال الخارجية المستخدمة بالفعل بغض النظر إلى معديات البنوك والأمن والتأمين ازداد بنسبة 6.4 % ليصل إلى 781.35 مليار يوان او 126.27 مليار دولار وذلك قياسا إلى مؤشرات العام السابق.
وأفاد أن حجم الاستثمارات المباشرة غير المالية المستثمرة من جانب المستثمرين الصينيين في 6532 مؤسسة واقعة على 155 بلدا ومنطقة بلغ 735.08 مليار يوان او 118.02 مليار دولار منوها إلى أن هذا المعدل يفيد ارتفاع بنسبة 14.7 في المائة مقارنة بمؤشرات العام السابق.