سياسة
الرئيس إلهام علييف: إحدى المسائل التي تؤثر سلبا على التعاون الاذربيجاني اليوناني مرتبطة بشركة "ديسفا"
باكو، 2 سبتمبر، أذرتاج
قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في كلمة ألقاها في حفل تسلم اوراق اعتماد السفير اليوناني الجديد نيكولاس بيبيريكوس في 2 سبتمبر ان "عدة مسائل أثرت سلبا على التعاون بيننا. إحداها مرتبطة بشركة الغاز اليونانية "ديسفا". يسعني القول ان شركتنا للطاقة "سوكار" انضمت الى عطاء دولي لشراء "ديسفا" ردا على نداء توجهت به الحكومة اليونانية. ورجاني شخصيا رئيس الوزراء اليوناني السابق السيد ساماراس لمشاركة سوكار في المزايدة. نتيجة اجراءات المزايدة العلنية طرحت سوكار احسن عرض وحصلت على حق امتلاك "ديسفا". كان هذا ذا اهمية كبيرة من حيث خططنا المتعلقة بانشاء ممر الغاز الجنوبي ايضا. وحدث هذا قبل 6 سنوات تقريبا. في ذلك الوقت، كنا، طبعا، نخطط فقط انشاء اتصال بين اذربيجان واوروبا. وفكرنا حينذاك، اذا تزود أذربيجان اليونانَ بالغاز الطبيعي فقد يكون من الاحسن امتلاك شركة توزع هذا الغاز. على أي حال، قد دفعنا سلفة اي 40 مليون يورو الذي كان يشكل 10 في المائة من القيمة الاجمالية. خلال 4 سنوات اي من عام 2014 الى عام 2018 كانت هذه الاموال في متناول الحكومة اليونانية. لكن الحكومة اليونانية السابقة، للأسف، فعلت كل ما في وسعها لسلب هذا الحق من سوكار."
أضاف الرئيس إلهام علييف: "اريد ان أكرر اننا حصلنا على هذا الحق القانوني، قبل كل شيء، على أساس اقتراح رئيس الوزراء اليوناني وأثناء اجراءات المزايدة العلنية والمنافسة. لكننا فقدنا هذا الحق القانوني للاسباب السياسية وبسبب الموقف السيء الذي اتخذته الحكومة اليونانية السابقة تجاه أذربيجان. بلا شك، فإن هذا أثر تأثيرا جديا على علاقاتنا التي كانت في مستوى ضعيف حينذاك. لكن بعد هذا، اريد القول بصراحة، قررنا ان نفكّر في ردنا على هذا الموقف من الحكومة اليونانية. كان الانتظار هو جوابنا. ولم نرد ردا دبلوماسيا ولم نتخذ اية خطوة دبلوماسية".
واستطرد الرئيس قائلا: "وكان هذا أمرا ميؤوسا منه، واعتقد ان هذا، طبعا، أثر تأثيرا جديا على علاقاتنا. لكن أقول مجددا، هذا لم يكن بمبادرة من اذربيجان. دعمت أذربيجان دائما تطوير العلاقات، وبالمناسبة، تعلم ان "تاب" لم يكن خيارا وحيدا لنقل الغاز الأذربيجاني. كانت ثمة عدة خيارات لنقل الغاز الاذربيجاني بعد وصوله الى ارض تركيا. كان النقل قد يكون في اتجاهات مختلفة. لكن اختيار " تاب" جاء بقرار المستثمرين وشركات البترول الاجنبية وأذربيجان. بكلمة أخرى، اتخذنا من طرفنا خطوة ايجابية تجاه اليونان. لكن الحكومة السابقة بعد توليها الحكم، اريد تأكيد هذا بشكل خاص. إذ كانت بيننا وبين الحكومات اليونانية السابقة علاقات جيدة قبل تولي حكومة سيريزا الحكم.