سياسة
نشر مقال عن النزاع الأرميني الأذربيجاني في الصحافة الإسبانية
باكو، 12 سبتمبر، أذرتاج
نُشر المقال لرئيس الطائفة الأذربيجانية في منطقة قاره باغ الجبلية لأذربيجان عضو البرلمان الأذربيجاني تورال كنجالييف حول النزاع الأرميني الأذربيجاني في الصحافة الإسبانية.
كما تفيد أذرتاج أن المقال يزود القراء الإسبان بمعلومات مفصلة حول سياسة الاحتلال التي تنتهجها القيادة الأرمينية، والهجمات على أذربيجان والمسائل المهمة الأخرى.
ويشار إلى أنه في أوائل التسعينيات استخدمت أرمينيا القوة العسكرية لاحتلال خمس الأراضي الأذربيجانية المعترف بها دولياً.
نتيجة للتطهير العرقي الذي قامت به أرمينيا ضد الشعب الأذربيجاني طُرد أكثر من مليون أذربيجاني من أراضيهم الأصلية. أدانت قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 822 و853 و874 و884 الاحتلال وطالبت بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من جميع الأراضي المحتلة في أذربيجان.
ويشير المؤلف إلى أن أرمينيا تتجاهل هذه القرارات تماماً، بل أنها في الواقع تفلت من عقاب. تدعي أرمينيا أن الجالية الأرمنية التي تعيش في منطقة قاره باغ الجبلية تنطلق من مبدأ "تقرير المصير" وأقامت بكيان مصطنع في الأراضي المحتلة لتزيين هذه اللعبة السياسية لتتبرأ احتلالها للأراضي الأذربيجانية.
في السنوات الأخيرة، كثفت أرمينيا أنشطتها غير القانونية في الأراضي المحتلة لأذربيجان لتعزيز عواقب الاحتلال. تنتهج أرمينيا سياسة الاستيطان غير القانوني من أجل تغيير التكوين الديموغرافي للأراضي المحتلة لأذربيجان وفي انتهاك صارخ للقانون الإنساني والدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949.
توطن أرمينيا الأرمن من سوريا ولبنان في الأراضي المحتلة لأذربيجان وتدمر عمداً المعالم الثقافية والتاريخية الأذربيجانية وتنهب الموارد الطبيعية وتستخدم الموارد المائية للأراضي المحتلة كوسيلة للإرهاب البيئي ضد الأذربيجانيين الذين يعيشون قرب مجرى النهر. مستوحاة من موقف المجتمع الدولي اللامبالاة وغير المناسب لجأت أرمينيا إلى استفزازات عديدة على مر السنين لزيادة توسيع احتلال الأراضي الأذربيجانية.
ووقعت أكبر محاولات للتخريب العسكري في أبريل 2016 ويوليو 2020. إن تصريحات أرمينيا الاستفزازية والسلوك غير المسئول للسياسيين الأرمن ونشر الأسلحة الهجومية في الأراضي المحتلة، وكذلك على حدود الدولة تثبت بوضوح أن الاستعدادات الجادة جارية لخطة الهجوم العسكري المقبلة ضد أذربيجان.
ينص المقال على إن وزير الدفاع الأرميني يهدد أذربيجان بـ "حرب جديدة لاحتلال اراض جديدة". نظمت قرينة رئيس الوزراء الأرمنية آنا هاكوبيان مؤخراً عرضاً عسكرياً تدريبياً للنساء الأرمنيات في الأراضي المحتلة لأذربيجان. ما الذي تفعله الزوجة "المحبة للسلام" لرئيس وزراء أرمينيا "المحب للسلام" ، والتي ترتدي الزي العسكري، في بلد آخر؟ يشير المؤلف أيضاً إلى أن أرمينيا تحاول تغيير شكل المحادثات الحالية وتعرض الجالية الأرمنية في قاره باغ الجبلية على أنها "طرف" في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان للتغطية على الاحتلال والتهرب من المسئولية عن الجرائم المرتكبة. تتعارض هذه المحاولات تماماً مع صيغة المفاوضات المحددة في وثائق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ذات الصلة.
ويقول تورال كنجالييف في نهاية المقال: "لقد عرضنا مراراً الحوار مع الجالية الأرمنية في منطقة قاره باغ الجبلية الأذربيجانية. للأسف، ترفض مقترحاتنا دائماً. وهذا يثبت بوضوح أن أرمينيا ليست مهتمة بالمفاوضات والسلام. هدف أرمينيا هو وقف عملية التفاوض وضم الأراضي الأذربيجانية المحتلة.
يجب على أرمينيا أن تسحب قواتها المسلحة من الأراضي الأذربيجانية المحتلة وأن تضمن عودة أكثر من مليون نازح إلى ديارهم. لا يمكن حل النزاع إلا في إطار وحدة أراضي جمهورية أذربيجان. إننا مستعدون للعيش مع الجالية الارمينية في منطقة قاره باغ الجبلية الاذربيجانية داخل حدود جمهورية اذربيجان المعترف بها دولياً ".