سياسة
تصريحات رئيس الوزراء الأرميني السخيفة تنقض حل النزاع عبر المباحثات
باكو، 21 سبتمبر، أذرتاج
قالت كونول نور الله يفا إن أرمينيا المعتدية وقيادتها قد نقضت عملية المباحثات الرامية إلى حل نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان بارتكابها استفزازات متواصلة. والغرض هنا هو حفاظ جارنا الكريه على الوضع الراهن. وغالبية دول العالم تقبل قراباغ كاراضي أذربيجان التاريخية والحال أن أرمينيا المعتدية وقيادتها التي تخدم لسوروس لا تستطيع هضم ذلك. ويجب أن يرد على أرمينيا التي لا تعبأ بقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي وفي ظل الظروف الحالية تضطر أذربيجان إلى اتخاذ تدابير مماثلة كونها منتهكة حقوقها ومحتلة أراضيها وقد كانت وما زالت تصرح باكو الرسمية بالادلاء القاطع بان تغيير صيغة الحوار والمباحثات من اجل الشكلية لا يجوز باي شكل من الأشكال.
أفادت أذرتاج عن نور الله يفا نائبة المجلس الوطني قولها لمراسلة الوكالة إن البلد المعتدي ارتكب استفزازا باتجاه محافظة طاووس شهر يوليو عند الحدود الدولية بغرض الثأر مفيدة أن حكم باشينيان أراد الثأر عقب عملية جونوت الناجح التي نفذها الجيش الأذربيجاني لان باشينيان كان يصف منذ اول يوم انتخب رئيسا للوزراء انتصارات الجيش الأذربيجاني في أبريل وجونوت بخطأ حكم ساركيسيان وفشله سعيا منه إلى تبرير نفسه. ولكن تدبير باشينيان باتجاه طاووس باء بالفشل وتم ارجاع العدو تحت ضربات قاسية للجيش الأذربيجاني. وبعد ذلك حاول باشينيان تستير الهزيمة الحقيقية عن طريق تكوين مظهر "غلبة". كما افاد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مقابلة صحفية متلفزة محلية مؤخرا أية غلبة يجوز أن يدور الحديث عنها؟ ومنطقيا، لماذا توجه "الطرف الغالب" للمساعدة والدعم إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي؟ كما قال رئيس الدولة إن أرمينيا كانت تفحص رد فعل عن حلفائها في معاهدة الأمن الجماعي أيضا باستفزازاتها في يوليو. ويبدو عامة أن أرمينيا التي وقعت في وضع اكثر بؤسا بسبب الجائحة تستعد لحرب كبيرة جديدة.
وقالت نور الله يفا انما يخص نتائج محتملة لحرب جديدة فإن محاولة باشينيان التالية للتأثر والشروع في حرب "بإمكانات" عسكرية اقتصادية موجودة سيكلف أرمنيا ثمنا باهظا. وعلى وجه العموم سكون نتائج اكثر بؤسا اذا ما تخلت أرمينيا من خططها القذرة وهي تدبر خططا احتلالية جديدة.
وشددت النائبة على أن "تصريحات سخيفة لرئيس الوزراء الأرميني تنقض حل النزاع عن طريق السلم والمباحثات وقد فضح باشينيان نفسه بكلامه "قراباغ هو أرمينيا" امام مشهد المجتمع الدولي بجانب إعلانه عن انه مؤيد حرب. كما أشار إليه رئيس دولتنا أن أذربيجان لن ترضى عن تغيير صيغة المباحثات. ولا يجوز أن تكون لأذربيجان اتصالات اية كانت بالنظام العسكري الاجرامي الدمى."
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.