سياسة
الرئيس الأذربيجاني: يجب فرض عقوبات على أرمينيا دولة الاحتلال
باكو، 25 سبتمبر، أذرتاج
قال الرئيس إلهام علييف إن قرارات صدرت عن مجلس الأمن الدولي تنفذ في بعض الأحيان في غضون بضعة أيام ولكن أرمينيا تستمر الاستهانة بقرارات مجلس الأمن الدولي منذ اكثر من 30 سنة. ويجب فرض عقوبات على أرمينيا دولة الاحتلال.
أفادت أذرتاج عن الرئيس علييف قوله في كلمة القاها في مناقشات عامة للدورة الـ75 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة عقدت عبر الاتصال المرئي إن أرمينيا التي تنتهك انتهاكا صارما معايير القانون الدولي تنتهج في الأراضي المحتلة سياسة الاستيطان غير المشروع. وفي حين توجه اهتمام المجتمع الدولي بما فيه أذربيجان الى إزالة عواقب انفجار بيروت تشتغل أرمينيا وهي تستغل الأوضاع لاغراضها السيئة بتوطين لبنانيين ارمن الأصل في الأراضي المحتلة الأذربيجانية.
والاستيطان غير المشروع يعد انتهاكا صارما للقانون الدولي بما فيه اتفاقية جنيف لعام 1949م. وهي جريمة حربية. ولا يجوز أن تكون قوة قانونية للاستيطان غير المشروع في الأراضي المحتلة الأذربيجانية.
والتراث الثقافي الخاص بالشعب الأذربيجاني الواقع في أراضي أرمينيا الحالية مدمرة ومنهوبة ومسلوبة. كما دمرت أرمينيا الآثار التاريخية والدينية الأذربيجانية في أراضينا المحتلة والغرض معلوم وهو محو جميع الآثار للأذربيجانيين هناك.
وتستغل أرمينيا استغلالا غير شرعي الثروات الطبيعية الموجودة في الأراضي المحتلة وتستخدم من احتياطات المياه استخداما يؤدي إلى اثارة ازمة بيئية اصطناعية. وتصدر أرمينيا التي تستخرج الذهب وسائر المعادن النفسية في الأراضي المحتلة الأذربيجانية إلى الأسواق الدولية والحال أن ذلك مخطط للفعالية غير الشرعية للاعمال وغسل الأموال.
والشركات الدولي التي تستغل استغلالا غير شرعي ثروات أذربيجان الطبيعية تلقى مسؤولية قانونية دولية اذا لم أوقفت فورا فعالياتها غير الشرعية. وشرعت أذربيجان في اتخاذ خطوات قانونية دولية ضد اشخاص وشركات متورطة في الاشتغال بالاستغلال غير القانوني للاحتياطيات الطبيعية في الأراضي المحتلة الأذربيجانية.
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.