سياسة
عبد الله يفا: على الخارجية الأرمينية أن تفهم فهما صحيحا مقابلات صحفية وكلمات لرئيس دولة أذربيجان وتستخلص نتيجة صائبة
باكو، 24 يوليو، أذرتاج
قالت ليلى عبد الله يفا إن متابعة وزارة الخارجية الأرمينية بدقة واهتمام مقابلات صحفية وكلمات لرئيس دولة أذربيجان أمر حسن طبعا ولكنها ينبغي لها إلا تقرأها فقط بل وتفهمها فهما صحيحا وتستخلص نتيجة صائبة ايضا.
اوضحت عبد الله يفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية في تعليق لها على تصريح وزارة الخارجية الأرمينية الصادر 23 يوليو عام 2021م انه "أولا نعم كان اجدادنا وآباؤنا مقيمين في زنكزور وهذا واقع تاريخي لن يدحض كما أن هنا وكذلك في سائر اراضي أرمينيا الحديثة كان ابناء جلدتنا المقيمون هناك ضحايا سياسة التطهير العرقي وتم تشريدهم من مسقط رؤوسهم وبيوتهم وهذا ايضا واقع تاريخي غير قابل للدحض. وفيما يخص بادعاء سخيف يزعم "باحتلال " أذربيجان اراضي أرمينيا فكما جاء في المقابلة الصحفية للرئيس إلهام علييف بكل وضوح وجلاء أننا ما فعلنا إلا أن وصلنا الى حدودنا الدولية وبالتالي ننفذ اجراءات التعزز والتوطد عندها وارمينيا التي لا تريد التصالح مع حقائق الفترة ما بعد الحرب بوجهها بلدا أبدى عدم الاحترام بالقانون الدولي كونها بلدا محتلا طوال العقود ينبغي لها أن تفكر قبل التحدث عن معايير القانون الدولي من الآن فصاعدا ايضا.
وثانيا إننا نذكّر الخارجية الأرمينية بأن اقليم قراباغ الجبلي ذي الحكم الذاتي ألغي من قبل البرلمان الأذربيجاني في نوفمبر عام 1991م إلغاء قانونيا وبمرسوم الرئيس الأذربيجاني الصادر في 7 يوليو عام 2021م تم إنشاء منطقتي زنكزور الشرقية وقراباغ الاقتصاديتين وهذه الاراضي جزء لا يتجزأ من أذربيجان والارمن والاذربيجانيون الذين يقيمون هنا يحق لهم الاقامة مشتركا بصفتهم مواطنينا نحن.
وثالثا إن الذين يراهنون على طرح قضية "صفة قراباغ الجبلي" على بساط البحث طرحا اصطناعيا فمن الواجب عليهم أن يتفهموا تفهما نهائيا أن قضية "صفة" غير موجودة على غرار غياب وجود "قراباغ الجبلي".
ورابعا نذكّر أرمينيا التي تتهم أذربيجان "بتوتير الاوضاع الانسانية" بأن أذربيجان إثر انتهاء العمليات العسكرية قد أتاحت فرصة لنقل الشحن الانساني من خلال اراضي أذربيجان على خلاف محاولة أرمينيا لعرقلة اتفاقية تم التوصل من جانبنا اليها على ارسال بعثات الى المنطقة من قبل المنظمات الانسانية الدولية وذلك يدل على أن أرمينيا هي التي تواصل ألعابها السياسية تحت كسوة "الاوضاع الانسانية".
وختامًا يجب على أرمينيا قبل غيرها أن تعلم جيدا أن تطبيق القوة غير القانوني عقبة امام السلام والامن في المنطقة لأنها هي التي مارست ذلك خلال العقود الاخيرة. واما أذربيجان فقد حررت أراضيها من الاحتلال بمراعاة القانون الانساني الدولي وطبقا لنظام منظمة الامم المتحدة وضمنت سلامة اراضيها وهي ساعية حاليا الى توفير السلم والرقي في المنطقة بكل ما في وسعها.