سياسة
الصحفية الأردنية يلينا نيدوغينا: أذربيجان: ثبات الموقف إِزَاء فلسطين
![الصحفية الأردنية يلينا نيدوغينا: أذربيجان: ثبات الموقف إِزَاء فلسطين](/files/2022/3/1200x630/16686042631293024991_1200x630.jpg)
باكو، 16 نوفمبر (أذرتاج)
نشرت وسائل الاعلام العربية، منها "الانباط" الأردنية مقالا ليلينا نيدوغينا الصحفية الأردنية الروسية الأصل في عنوان "أذربيجان: ثبات الموقف إزاء فلسطين".
تكتب صاحبة المقال عن العلاقات بين أذربيجان والدول العربية منها فلسطين مشيرة الى ان جمهورية أذربيجان تواصِلُ مساندتها الفاعلة لفلسطين على الساحات السياسية والدبلوماسية والمعنوية والإعلامية، وفي غيرها من الميادين. ولكونها بلدا إسلاميا، فقد ترجمت روافع قواها على أرض الواقع في الأبعاد القارية والكونية، فهي إلى ذلك عضوٌ فاعلٌ في منظمات الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، ويَبرز اسمها عالياً من خلال الجوامع الاتحادية والهيئات الدولية الأخرى التي تساهم في أعمالها وأنشطتها. وبحكم علاقاتها الوثيقة مع العالم العربي والبلدان الإسلامية، ولثقلها في السياسة العالمية والآسيوية؛ ظل الموقف الرسمي لأذربيجان في دعم القضية الفلسطينية مَكِين، ومُتَأَصِّل، ومُتَجَذِّر، ومُتَمَاسِك، ومُحْكَم وباقٍ على مبادئ تتسم بأساسات عميقة وثابتة".
يقال في المقال ان العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، فلسطين وأذربيجان، أقيمت في 15 أبريل 1992، بتمثيل غير مُقيم لفلسطين في أذربيجان حتى الافتتاح الرسمي لسفارة دولة فلسطين في باكو، بإشراف وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عام 2011. أذربيجان ساندت منذ استقلالها وبلا توقف للحظة واحدة القضية الفلسطينية، وشمل هذا جميع المحافل الدولية، حيث صوَّتت باكو دوماً لصالح القرارات المتعلقة بفلسطين.
كذلك يلقي المقال الضوء في زيارات كبار المسئولين الفلسطينيين الى باكو ولقاءات جرت بين الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف و الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الفلسطيني السابق رياض المالكي و رئيس وزراء دولة فلسطين محمد اشتية في باكو وفي مختلف المنابر الدولية.
يأتي في المقال ان رياض المالكي، اثناء زيارته الى أذربيجان في أبريل 2018 ، أعلن أن الدولة الفلسطينية وشعبها يدعمان الموقف العادل لأذربيجان في قضية (قره باغ) التي سبق واحتلتها أرمينيا، وضرورة تسوية هذه القضية بموجب القانون الدولي. قبل فترة قصيرة، 9-10 أغسطس 2022، التقى رئيس وزراء دولة فلسطين محمد اشتية فخامة رئيس جمهورية أذربيجان الحليف إلهام علييف في مدينة قونيا، التي استضافت الدورة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي، حيث ناقشا مسألة تعزيز الدعم والتعاون للشعب الفلسطيني، ودعاه لافتتاح سفارة لدى فلسطين.
يقال ان الطلاب الفلسطينيين يدرسون في الجامعات الأذربيجانية. قال الرئيس الاذربيجاني ان البلد يقدم مِنح دراسيّة إليهم، ومُعلِناً أن أذربيجان مستعدة لزيادة عدد هذه المِنح الدراسية العليا.
كذلك تشير صاحبة المقال الى ان هنالك الكثير من اللغط والأكاذيب التي تلصقها بعض العواصم عنوةً بأذربيجان. وفي الحقيقة، فإن هذه القوى السوداء إنما تعتاش على التزييف والافتراءات لطمس حقوق فلسطين، ولتحييد باكو عن القدس وبيت لحم والخليل وفلسطين عموماً، وصولاً منها إلى دقِّ إسفين عميق في العلاقات العربية - الإسلامية - المسيحية - الأذربيجانية ذات الأعماق التاريخية الجامعة لهذه الدول، ولمحاولة تحييد دور أذربيجان في ملف المقدسات في فلسطين. في الحقائق والوثائق، اعترفت أذربيجان بدولة فلسطين، وصوّتت مع القرارات كافةً ذات الصِّلة بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة بالتصرف، وبخاصةٍ حقّه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأحقية الفلسطينيين في التمتع بالسلام والاستقرار والتنمية والحياة الإنسانية ككل كائن حي في الدنيا.