محلل سياسي روسي: انشاء نقطة تفتيش وعبور في قره باغ هو تحقيق خطة السلام
AzerTAg.az

باكو، 24 أبريل (أذرتاج)
إن الاتفاق مع قوات حفظ السلام الروسية على إقامة نقطة تفتيش وعبور أذربيجانية عند مدخل طريق لاتشين يدل على تنفيذ خطة سلمية لحل المشكلة.
قاله المدير العلمي لمركز الدراسات العرقية والدولية في الاتحاد الروسي، عالم السياسة الروسي أنطون بريديخين في حديثه مع مراسل أذرتاج.
في اليوم السابق، اعلن جهاز حرس الحدود الأذربيجاني أنه بغرض وقف نقل الجنود والأسلحة والعتاد والألغام وكذلك الوسائل العسكرية من أرمينيا الى بقايا الوحدات المسلحة الارمينية غير القانونية في أراضي أذربيجان، على خلاف البيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر عام 2020، و ردّا على انشاء أرمينيا نقطة تفتيش وعبور لها عند مدخل طريق لاتشين – خانكندي في الحدود مع أذربيجان في 22 أبريل، أنشأت وحدات حرس الحدود الأذربيجانية نقطة تفتيش وعبور في مدخل طريق لاتشين – خانكندي، في الحدود مع أرمينيا في الساعة الثانية عشرة نهارا في 23 أبريل. والجانب الاذربيجاني أبلغ قيادة قوات حفظ السلام الروسية وقيادة مركز المراقبة الروسي التركي عن هذا.
إنه لأمر جيد حقًا أن يتم تنسيق هذه الخطوة مع قوات حفظ السلام الروسية. وفقًا لذلك، لا توجد اية ادعاءات أو مخاوف من جانب العسكريين الروس. إذا كان الأمر كذلك، فهذا هو تجسيد لخطة السلام. هذا هو تنفيذ طبيعي للاتفاقات الثلاثية التي تم إبرامها في عام 2020 بوساطة موسكو ".
وحسب رأيه، فإن الجانب الأرمني، على الرغم من كل شيء، يتصالح بحكم الأمر الواقع مع ميزان القوى في المنطقة.
أما بالنسبة لبناء نقطة تفتيش وعبور من قبل أرمينيا، فليقموا ببنائه. وبالتالي، فهم يتصالحون بحكم الأمر الواقع مع ميزان القوى القائم في المنطقة. في الوقت نفسه، بعد إجراءات عملية، سيطلقون إجراءات أيديولوجية – على الصعيد الإعلامي. يتوقع إلقاء بعض الخطب وعقد التجمعات والاحتجاجات والاستفزازات مثل تلك التي نفذها حزب طاشناقسوتيون بحق علم أذربيجان وتركيا (يقصد به حرق العلمين الأذربيجاني والتركي في موكب الشعلة يوم الأحد). بالطبع، لن يقول رئيس وزراء أرمينيا باشينيان إن هذا نوع من الانتصار للشعب الأرميني - بل على العكس من ذلك، سيلقي باللوم على الجانب الأذربيجاني، بزعم أنه لا علاقة له بذلك. على الرغم من أن باشينيان، في الواقع، يتصالح مع الوضع الراهن، ويبدو أنه لن يصل إلى مستوى نوع من الاستفزاز العسكري "، كما يعتقد الخبير.
كما لفت الخبير العسكري الروسي، رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني إيغور كوروتشينكو الانتباه إلى العنصر الدعائي لرد فعل الجانب الأرمني.
"اضطرت أذربيجان الى اتخاذ قرار حول إنشاء نقطة تفتيش وعبور ويرجع ذلك إلى حقيقة أن ممر لاتشين كان يُستخدم لنقل أنواع مختلفة من الأسلحة والألغام والذخيرة من أراضي أرمينيا إلى قره باغ. والقشة الأخيرة التي فاضت فنجان الصبر، حسب رأي الخبير، كانت حادثة تفجير شاحنة عسكرية أذربيجانية في أراضي أذربيجان بواسطة ألغام أرمينية. وتبين أن هذه الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدبابات، وعددها عشرات، صنعت في عام 2021 وفي أرمينيا. أما بالنسبة لرد فعل أرمينيا، فهو هستيري للغاية، وبطبيعة الحال، لم توافق يريفان على انشاء نقطة التفتيش من قبل أذربيجان. على العكس من ذلك، هناك تصريحات دعائية حول نوع من "الإبادة الجماعية الأرمنية الجديدة"، و "التطهير العرقي" التي يتم التحضير لها، وما إلى ذلك. لكن هذا كله دعاية. في الواقع، سيتم تنفيذ المراقبة ببساطة. وقال كوروتشينكو، معلقاً على إقامة نقطة تفتيش أذربيجانية عند مدخل طريق لاتشين، ان المواطنين المحترمين من الجنسية الأرمنية سيتمكنون من السفر من قره باغ إلى أرمينيا والعودة دون مشاكل.
خطأ في تهجئة أو إملاء النص