أخبار عالمية
المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام يدعو لتقارب إعلامي يخدم الأمة ويعري التطرف والكراهية
باكو، 4 ديسمبر (أذرتاج).
أبدى المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الإعلام، الذي اختتم أعماله في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأربعاء، قلقه إزاء الأعمال الإرهابية الفظيعة التي ترتكب باسم الإسلام السمح، مدينا بشدة الإعمال الإرهابية الدنيئة التي ترتكبها داعش وإساءة استغلال الوسائل الإعلامية الحديثة لخدمة أهدافها الشريرة.
وقال المؤتمر في مشروع "إعلان طهران" إن الوقت قد حان لجميع المؤمنين الحقيقيين ومنظمة التعاون الإسلامي لاستغلال قوة الإعلام ونفوذه للتصدي لمثل هذه الأعمال وللعقبات الخطيرة التي تقف من ورائها والتي لا تمت بصلة لتعاليم الإسلام التي تتسم بالرحمة ولطبيعته السماوية.
ودعم المؤتمر في الإعلان الذي حصلت وكالة (إينا) على نسخة منه "الأنشطة والمساهمة التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة المحاولات المتطرفة التي تسعي الى المساس بالمقدسات والرموز الإسلامية واشاعة الكراهية والتمييز ضد المسلمين والخلط بين الإسلام وظاهرة العنف والإرهاب".
وأكد "أهمية التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي والدور الذي يقوم به الإعلام في التصدي لجميع أشكال العنف والتطرف والتعصب والعنصرية والكراهية".
ونوه المؤتمر "بالجهود الدؤوبة والمبادرات التي يقوم بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي واتصالاته مع وسائل الإعلام داخل العالم الإسلامي وخارجه مما تسهم في إكساب الصوت الإسلامي مكانة بارزة في المحافل الدولية" وطلب منه "بذل مساعيه الحميدة واستغلال قدرات المنظمة بصفة كاملة بغية تنفيذ القرارات والتوصيات التي يصدرها هذا المؤتمر بشان التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي".
ودعا إلى "تعزيز الكفاءة والتعاون والتنسيق في المجال الإعلامي فيما بين مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي من أجل إعطاء صورة متكاملة للعمل الإعلامي الإسلامي المشترك حول القضايا التي تهم العالم الإسلامي" وأكد "أهمية دعم البرنامح الإعلامي بخصوص إبراز مكانة القارة الإفريقية ودورها في العالم الإسلامي وضرورة تطبيق برامج مشابهة له في مناطق أخري من العالم الإسلامي".
كما دعا إلى "جعل الإعلام في الدول الأعضاء بالمنظمة أداة تسهم في تحقيق التعايش السلمي والاستقرار والتنمية ويعبر عن هموم وانشغالات مواطني الدول الأعضاء ويتعاطي مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بكل مسؤولية في مناخ من الانفتاح والتعددية والتنوع في الراي والاحترام الكامل للتعاليم والقيم الإسلامية وضمان ممارسة الحرية الإعلامية بروح من المسؤولية".
وثمن المؤتمر "الدور المتميز لوسائل الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في فضح عدوان إسرائيل الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني وسعيها الى استكمال تنفيذ خططها لتهويد مدينة القدس الشريف، وأشاد بإبراز الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مبدأ ترسيخ العمل الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وبخاصة في مجال الإعلام وعلى دعمها المستمر للقضية الفلسطينية والقدس في جميع المحافل الدولية.
وشدد المؤتمر "على ضرورة التملك الفعلي لإمكانات تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في المنظمة" مشيرا إلى أنه "أمر يستلزم تضافر الجهود لراب الفجوة المعلوماتية للإعلام الرقمي وذلك من خلال السعي إلى امتلاك تكنولوجيا الإعلام الحديثة والاستثمار الضروري في البني التحتية والموارد البشرية ذات الصلة".
واستشعر المؤتمر في "إعلان طهران" المخاطر المتنامية للحملات المعادية للإسلام والمسلمين والتي تسهم شتي وسائل الإعلام العالمية في الغرب في ابرازها وترمي من خلالها إلى إشاعة ظاهرة الاسلاموفوبيا لغرض تشويه الصورة الحقيقة للدين الإسلامي الحنيف القائم على الاعتدال والوسطية والتسامح".
وشدد على ضرورة تعزيز الرسالة الحضارية للأمة الإسلامية المبنية على الحوار والتعايش في جو يسوده العدل والأمن والاستقرار.
وأكد "أهمية دور منظمة التعاون الإسلامي وحضورها في الشؤون الدولية والإقليمية من خلال تعزيز فاعليتها وتنشيط مجالات عملها وبرامجها في الميدان الإعلامي لتأمين المكانة اللائقة للمجتمعات المسلمة في ظل عالم يشهد تطورات اجتماعية واقتصادية وثقافية وتكنولوجية متسارعة".
مصدر إينا