سياسة
سيدة أذربيجان الأولى مهربان علييفا تلتقي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي
باريس، 5 ديسمبر/كانون الأول (أذرتاج).
التقت سيدة أذربيجان الأولى مهربان علييفا رئيسة مجموعة العمل للعلاقات الأذربيجانية الفرنسية بالمجلس الوطني رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه وذلك خلال زيارتها الحالية إلى باريس.
أعرب جيرار لارشيه عن سعادته لاستقبال السيدة الأولى لأذربيجان مهربان علييفا في مجلس الشيوخ الفرنسي. وأكد رئيس مجلس الشيوخ على أن العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين في أعلى مستوياتها لافتا إلى أن العلاقات البرلمانية تكتسب أهمية في تطوير التعاون.
وذكر جيرار لارشيه أن مجلس الشيوخ شهد مؤخرا انتخابات مضيفا إلى أنه سيتم إعادة تشكيل تركيبة مجموعة الصداقة الفرنسية القوقازية واختيار رئيس جديد للمجموعة.
وأشاد جيرار لارشيه بإسهامات تقدمها السيدة مهربان علييفا لتطوير العلاقات مع فرنسا وذلك بصفتها رئيسة لمجموعة الصداقة الأذربيجانية الفرنسية بالبرلمان الأذربيجاني وبصفتها رئيسة لمؤسسة حيدر علييف الخيرية أيضا.
وقال رئيس مجلس الشيوخ إنهم يشاهدون النمو السريع للاقتصاد الأذربيجاني. واكد جيرار لارشيه على أن فرنسا بصفتها إحدى بلدان ترأس مجموعة مينسك مستعدة لتقديم إسهامها لحل نزاع قراباغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان.
ومن جهتها قالت السيدة الأولى لأذربيجان مهربان علييفا إن علاقات أذربيجان مع فرنسا تشهد تطورا سريعا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات مشيرة إلى وجود حوار رفيع المستوى بين رئيسي البلدين. وأضافت السيدة مهربان علييفا أن العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي تتطور بوتيرة عالية. وتعمل في أذربيجان أكثر من 50 شركة فرنسية حاليا. وقد تم تنفيذ كثير من المشاريع في المجال الإنساني وستستمر فيما بعد أيضا.
وقالت السيدة مهربان علييفا إن العلاقات البرلمانية هي الأخرى تكتسب أهمية خاصة مضيفة إلى أنها مستعدة لتقديم إسهامها لتطوير العلاقات بين البلدين وذلك بصفتها رئيسة لمجموعة العمل مع فرنسا في المجلس الوطني. وقالت السيدة مهربان علييفا إن أذربيجان تؤيد إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. ومن هذا المنطلق فإن حل نزاع قراباغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان يكتسي أهمية قصوى. ولكن مفاوضات السلام الجارية منذ أكثر من 23 عاما لم تسفر عن أي نتيجة ايجابية بسبب موقف أرمينيا غير البناء. وقد أجرت أرمينيا مناورات عسكرية واسعة النطاق في الأراضي الأذربيجانية المحتلة بعد اللقاء الذي جرى في العاصمة باريس في شهر أكتوبر من العام الجاري بحضور رئيسي أذربيجان وأرمينيا وبمبادرة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند. وخطوة أرمينيا هذه كانت عملا تخريبيا. مثل هذه الخطوات بالتأكيد تعرقل حل النزاع سلميا. ولفتت سيدة أذربيجان الأولى إلى أن أذربيجان تؤيد حل هذا النزاع بالطرق السلمية وفي إطار مبادئ وقواعد القانون الدولي. وأعربت عن أملها في أن يتم تسوية النزاع في القريب العاجل وتتحرر أراضي أذربيجان المحتلة ويعود اللاجئون والمشردون الأذربيجانيون إلى أراضيهم الأم.
كما تحدثت السيدة مهربان علييفا عن العلاقات القائمة بين فرنسا وأذربيجان في المجالات الثقافية والإنسانية وحماية التراث الثقافي مشيرة إلى تنفيذ عدة مشاريع في المجالات المذكورة من قبل مؤسسة حيدر علييف. وصرحت السيدة مهربان علييفا بأن أذربيجان ستستضيف العام القادم دورة الألعاب الأوروبية الأولى مضيفة إلى أن هناك أعمالا تحضيرية لتلك الألعاب لافتة إلى إقامة عروض حول هذه الألعاب في عدة دول العالم بما فيها فرنسا.
ودعت السيدة مهربان علييفا رئيس المجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه لزيارة أذربيجان وكذلك لحضور مراسم افتتاح الألعاب الأوروبية.
ثم تم طرح مقترحات لمواصلة المشاريع في المجال الثقافي وكذلك إقامة فعاليات مشتركة مع أذربيجان في مجلس الشيوخ الفرنسي. وتم الترحيب بها.
عسكر علييف
مراسل وكالة (أذرتاج) الخاص
باريس