سياسة
صياغة آراء مغرضة حول الدول والشعوب الإسلامية في العالم
باكو، 11 ديسمبر / كانون الأول (أذرتاج).
للأسف، يتم صياغة آراء مغرضة حول الدول والشعوب الإسلامي في العالم.
قال مدير قسم الشئون الاجتماعية السياسية التابع لديوان الرئيس الأذربيجاني علي حسنوف في الحادي عشر من ديسمبر / كانون الأول في كلمة ألقاها في مؤتمر انعقد بباكو اليوم بموضوع "الإعلام في تركيا وأذربيجان: مقارنات تاريخية والانتقال من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الإلكتروني".
ذكر علي حسنوف بمشاركته في الاجتماع العاشر لوزراء الإعلام للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بطهران قبل عدة أيام أن أكثر من 50 دولة مشاركة أشادت بالمبادرة الأذربيجانية لإنشاء اتحاد الصحفيين الإسلامي والقرار الصادر عن انعقاد مؤتمره التأسيسي في باكو.
تحدث حسنوف في كلمته عن دور الصحفيين في توصيل الأحداث الجارية في البلدان الإسلامية إلى المجتمع الدولي بشكل صحيح قائلا "إننا لا نزال نحصل على هذه المعلومات والأنباء من سي إن إن وبي بي سي وغيرهما من المؤسسات العابرة القوميات المتاحة لنا بأسهل طريق. لكن يتضح وجود بعض الخلافات بين الأنباء المنتشرة في العالم حول الأحداث الجارية في تلك البلدان. بشكل عام لا تجد تفاصيل الحادث عكسها في تلك الأخبار فضلا عن ملابساته المختلفة. هل الأحداث الجارية في صربيا ومصر وإيران ومنطقة قاراباغ الجبلية الأذربيجانية المحتلة وفلسطين واليمن وتونس وغيرها من البلدان الإسلامية كما تبثها تلك المؤسسات الإعلامية العابرة القوميات؟ هل تفهم كل بلدان العالم الأحداث الجارية كما يفهمه صحفيو تلك المؤسسات؟ بالتأكيد، لا. لكننا صحفيي البلدان المختلفة نعمل بشكل متفرق، ولا نستطيع توصيل أصواتنا خارج بلدنا، مما يؤدي إلى صياغة آراء ومعلومات مغرضة حول البلدان والشعوب الإسلامي في العالم. وتقدم هذه البلدان، والشعوب كمعقل الإرهاب والبلدان الإرهابية والناس البعيدين عن المعايير المدنية. لكننا نعلم جيدا مدى خدمات الدين الإسلامي الكبيرة في إثراء الحضارة البشرية بالقيم. إن معظم القيم التي جاءت بها الحضارة الإسلامية للعالم والناس والشعوب لا تزال تبلغ في العالم تحت مسميات أخرى. لكن البلدان الإسلامية تقدم كالشعوب والبلدان التي تدعم الإرهاب ولا تقدر على استتباب الأمور في عقر دورها وبينها. في هذا المعنى تقع على عاتق الصحفيين مهام كبيرة جدا."