سياسة
أذربيجان تستضيف الاجتماع العام السنوي الـ33 لمجلس التفاعل الدولي







باكو، 9 مارس / أذار، (أذرتاج)
أقيم مساء الأمس 8 مارس في باكو الاجتماع العام الـ33 لمجلس التفاعل الدولي في إطار منتدى باكو العالمي الرابع وذلك بتنظيم مركز نظامي الكنجوي الدولي ودعم جهاز الدولة الأذربيجانية المعني بشئون الجاليات.
وقدم رئيس الوزراء الكندي الأسبق يان جريتين معلومات مفصلة حول تأريخ تأسيس مجلس التفاعل الدولي وفعالياته. وأشار خاصة إلى أنَّ النشاط الرئيسي لمجلس التفاعل وسائر المؤسسات المثيلة يهدف إلى خدمة معالجة المشاكل العالمية ولا سيما لإحلال السلام والاستقرار عبر العالم موضحا أنَّ التعاون ما بين الحضارات كان وما زال يساهم في الأمن العالمي دائما.
وقال رئيس الوزراء الكندي الأسبق وهو يشاطر المشاركين آراءه حول أذربيجان البلد المضيف للاجتماع الحالي إنَّ "أذربيجان تقع عند ملتقى الحضارات بين أوروبا وآسيا وأرى أنَّ الضيوف يشهدون غنى ثقافيا في هذا البلد مرة أخرى."
وقيل إنَّ المنتدى سيعلن على العالم في ختامه خطة توصيات لزيادة التنمية فيما أبلغ جريتين أنَّ التطور الحقيقي لا يمكن إلا بالتعاون الشامل داعيا جميع الحكومات للاستعداد للتغيرات الجذرية.
وأفاد مشرف جلسة الاجتماع خبير شؤون البيئة توماس أنتوني جونس في كلمة ألقاها أنَّ الجلسة تناقش كذلك فرص عمل للشباب وسائر القضايا المهمة. وذكر جونس أنَّ معالجة هذه القضايا تقتضي بدعم الشباب خاصة زعماء شبان مع ضرورة كفاءة الاستخدام من إمكاناتهم.
وشدد مدير مكتبة الإسكندرية الرئيس المشارك لمركز نظامي الكنجوي إسماعيل سراج الدين في كلمة له في الاجتماع على أهمية مشاركة زعماء البلاد المختلفة في منتدى باكو من اجل مناقشة مشتركة للقضايا العالمية مثل الإرهاب وأزمة اللاجئين. كما ابلغ أنَّ أصحاب الرأي عبر العالم عليهم أنَّ يضمنوا حلول المشاكل العالمية مثل المجاعة وعدم المساواة والبطالة لأجل مستقبل أحسن.
وقال سراج الدين خاصة إنَّ "تغيير العالم إلى ما هو أحسن بأيدينا نحن ونستطيع أنَّ نحقق هذا معا. إنَّ الإرهاب يشكل أكبر خطر اليوم عبر العالم. وعلينا أنَّ نبلغ تشجيع الشباب والتعددية والاحترام المتبادل وسائر المسائل من اجل مستقبل أحسن. وإن الأفكار المبدعة بالذات قادرة على المساهمة في إزالة المشاكل. وسنواصل مساعينا الكفيلة بتحول العالم إلى مجرى أحسن."
واعبرت رئيسة لاتفيا السابقة الرئيسة المشاركة لمركز نظامي الكنجوي الدولي فايرا فيكيه فريبيرغا عن ارتياحها من إلقائها كلمة في اجتماع تال للمجلس. وأفادت أنَّ الموضوع الرئيس هو مشكلة البطالة بين الشباب ومسائل الصحة مشيرة إلى ان العمل المشترك مع مركز نظامي الكنجوي الدولي بالذات يسمح بالمساهمة في التنمية في مجال أوسع. وذكرت أنَّ المجلس سيقيم مناقشات مفيدة جدا من المستقبل.
كما تطرقت فريبيرغا إلى تراث نظامي الكنجوي الشاعر الأذربيجاني الباهر مشددة على تأثير خاص لأفكار الإنسانية السامية التي تتجسم في مبدعاته على الأدب الغربي والشرقي.
ونوه رئيس الوزراء الأيرلندي الأسبق بيرتي أهرن إلى أنَّ المجلس تأسس قبل 33 سنة وساهم كثيرا في دراسة سبل معالجة المشاكل التي يواجهها العالم. وشدد على استحالة حل الأزمات الاقتصادية والمالية والتغيرات المناخية ومشاكل الطاقة من قبل أي بلد على انفراد مفيدا أنَّ الحل يقتضي التوحد وإجراء مناقشات. وقال إنَّنا اجتمعنا مرارا مع علماء من مختلف بقاع العالم لمناقشة سبل حل المشاكل التي يعاني منها العالم وستواصل نشاطنا في هذا المجرى أيضا.
وتناول الرئيس النيجيري الأسبق الرئيس المشارك للمجلس اولوسيغون اوباسانيو المشاكلَ القائمة في إفريقيا مبلغا المسائل المهمة مثل شح الأغذية والمياه بالدرجة الأولى. وقال الرئيس النيجيري الأسبق خاصة إنَّ "نحو مليار شخص يفارق الحياة بسبب عجز المياه ولكننا توصلنا إلى إحراز مستجدات فنية جديدة في العصر الحالي بتطور العلم. ومن المهم العملُ على هذا المجال في 2016م أيضا. ولأجل زيادة إثراء إمكانات مستقبلية لكرتنا الأرضية علينا أن نحاول تقوية الأمن في الاقتصاد العالمي، لان العولمة أساس القوة الاقتصادية. ويمد البنك العالمي وصندوق النقد الدولي مساعدات لتنمية إفريقيا. وارى أنَّنا عاجزون عن الاستفادة التامة من الإمكانات الموجودة في إفريقيا. وما برح الاتجار بالبشر يشكل مصيبة نواجها حتى الآن."
وابلغ رئيس الوزراء النيوزيلندي الأسبق جيمز بولغر أنَّ الهجرة والبطالة من المشاكل الرئيسة التي يواجهها العالم. كما ذكر أنَّ المستوى العالي من التعليم يلعب دورا مهما في تذليل عدد كبير من المشاكل في العصر الحديث قائلا "إنَّ القوة السياسية تلاحق دائما القوة الاقتصادية. ويستطيع مجلس التفاعل أنَّ يساعد حل هذه المشاكل حقا. وأجد أنَّ التعليم مهمٌ جدا لإزالة مثل هذه المشاكل في كل بلد. وعلى العالم أنَّ يبلغ العلم والتعليم."
ورفع رئيس الوزراء الأسبق شكره على تنظيم الاجتماع مفيدا أنَّ مدينة باكو الواقعة على شاطئ بحر الخزر تعجر الناظرين بجمالها.
وأجريت خلال الكلمات مناقشات بمشاركة القادة الشبان في موضوع "المنتدى القادم: تشجيع زعماء الغد".
وواصل الاجتماع العام أعماله اليوم 9 مارس أيضا.