سياسة
وسائل الاعلام المغربية تبث مقالا عن حيدر علييف
باكو، 23 ديسمبر (أذرتاج).
نظم سفير جمهورية أذربيجان السيد اوكتاي قوربانوف يوم الخميس 12 من الشهر الجاري بمقر السفارة بالرباط حفل تأبين بمناسبة الذكرى 16 على رحيل الزعيم القومي الأذربيجاني حيدر علييف.
حفل تأبين هذا حضره عدد من الديبلوماسيين والاداريين وأساتذة خريجي جامعات باكو والاتحاد السوفيتي سابقا كما شاركت فيه من جمعيات المجتمع المدني وعلى رأسهم جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية، وبروحانية تليق بالمناسبة عبر السيد اوقطاي قوربانوف عن الأثر الذي خلفه رحيل الزعيم حيدر علييف في شعور المواطن الأذربيجاني الشيء الذي جعله يتخذ يوم رحيله 12 يناير ذكرى وطنية يتوارثها الأبناء عن الأجداد.
وأضاف في تسلسل للأحداث حول الدور الذي لعبه حيدر علييف في حصول الجمهورية الأذربيجانية على الاستقلال وتأسيس الدولة الحديثة و تطوير الاقتصاد والسياسات الخارجية التي نتج عنها تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية والعربية، كما خص السيد اوقطاي قوربانوف فقرة أشاد من خلالها بالعلاقات المغربية الأذربيجانية حيث أشار فيها إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الراحل حيدر علييف للمملكة المغربية و مشاركته في القمة الإسلامية بمدينة الدار البيضاء سنة 1984 في عهد الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
من جهة أخرى قال السيد محمد الفاقيري نائب رئيس جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية أن الجمعية دأبت على المشاركة في أنشطة السفارة الأذربيجانية منذ افتتاحها بالمملكة المغربية وإحياء ذكرى 16 لراحل الزعيم القومي حيدر علييف على وجه الخصوص واستأنف حديثه أن أهداف الجمعية تصب في التعريف بالثقافة والحضارة والتاريخ للجمهورية الأذربيجانية والمملكة المغربية على حد سواء.
والجدير بالذكر أن الزعيم القومي ولد سنة 1923 وكان جنرالا في جهاز الاستخبارات السوفياتي وأصبح رئيسا لجمهورية أذربيجان بوصفه أمينا عاما للحزب الشيوعي السوفياتي عن أذربيجان قبل أن يصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب. منذ سنة 1931 بدأ حيدر علييف يشغل منصب القسم في مفوضية الشعب في الأمور الداخلية لجمهورية ناخجوان الاشتراكية السوفييتية ذات الحكم الذاتي و في سوفييتيت مفوضي الشعب الموجود فيها.
قد عارض حيدر علييف معارضة شرسة في مقر ممثلية أذربيجان الواقعة في موسكو عقب حدوث المأساة الدموية التي ارتكبيها الجيوش السوفييتية في 20 يناير سنة 1990 وطالب محاسبة وعقاب منظمي الجريمة اضد الشعب الاذربيجاني. وترك صفوف الحزب الشيوعي للاتحاد السوفييتي في يوليوز سنة 1991 على خلفية الاحداث السالفة الذكر
كان حيدر علييف أصيب بوعكة صحية سنة 2003 ونقل على إثرها إلى المستشفى في تركيا ثم إلى الولايات المتحدة حيث وافته المنية في سنة 12دجنبر 2003 في الثمانينات من عمره.