سياسة
حصاد اليوم الخامس من عملية الحملة المضادة لجيش أذربيجان
والحق أن الانتصار معنا!
باكو، 1 اكتوبر، أذرتاج
عقد المقدم أنار أيوازوف مؤتمرا صحفيا يوميا حول حصاد اليوم الخامس من عملية الحملة المضادة لجيش أذربيجان من اجل تحرير جميع ارض الوطن الغالي في اقليم قراباغ الجبلي من وطأة الاحتلال الارميني.
أفادت أذرتاج عن المقدم ايوازوف المتحدث باسم مكتب الإعلام العسكري بوزارة الدفاع أن عملية الحملة المضادة الحاسمة التي ينفذها جيش أذربيجان مستمرة دون انقطاع على طول جميع خط المواجهة بنجاح. ومنذ ليلة اليوم انزلت ضربات مدفعية قاسية من قبل قوات الدفاع الاذربيجاني طول الليل على مواقع الاحتلال الارميني المرابطة على الاراضي الاذربيجانية التي تحتلها.
واكد المقدم ايوازوف أن وحدات القوات المسلحة الارمينية استهدفت بطلقات مدفعية ومن اراضي جمهورية ارمينيا قرية جوجوق مرجانلي في محافظة جبرائيل ومدينة هوراديز في محافظة فضولي ومناطق سكنية في محافظات جورانبوي وتارتار وأغدام استهدافا جديدا.
والى نهاية اليوم الخامس من العملية الحاسمة تكبد العدو المحتل بخسائر كبيرة في الارواح والمعدات القتالية العامة. وأجبر العدو على التراجع عن مواقع كان يحتلها ومن مناطق مهمة حولها على طول جميع خط المواجهة. ودمرت مواكب عسكرية قتالية لجيش ارمينيا كانت تسير في مختلف المناطق والاتجاهات من قبل وحدات الدفاع الاذربيجاني بالنيران الدقيقة.
وشدد المقدم ايوازوف خاصة على أن معلومات انتشرت في الصحافة الارمينية زاعمة باسقاط طائرة مقاتلة ومروحية خاصتين بالسلاح الجوي الاذربيجاني وسقوطهما في اراضي ايران كاذبة ولا تمت بصلة الى الحقيقة نهائيا مضيفا أن جميع المراكب الجوية الخاصة بالسلاح الجوي الاذربيجاني في حظيراتها وصالحة تماما للقتال.
وقال المقدم ايوازوف إن قوات الدفاع الاذربيجاني دمرت خلال الفترة الماضية نحو 200 دبابة ومدرعة و228 نظام المدفعية والصواريخ المضادة وقاذفات القنابل والهاون و30 راجمات الصواريخ المضادة للطائرات و6 مراكز قيادة ومراقبة و 5 مستودعات للاسلحة والمعدات واكثر من 110 سيارة وشاحنة عسكرية ومجموعة انظمة الصواريخ المضادة للطائرات أس 300.
وزاد أن الدفاع الاذربيجاني سحق الامس بنيران مدفعية دقيقة قائد الفوج ونائبه لجيش ارمينيا. واستولت وحدات الدفاع الاذربيجاني راية القتال ومستندات لكتيبة الهجوم الموحد للعدو التي كانت تسرع الى مساعدة الفوج. وقد عرض العدو مرة اخرى عجزه الكامل بهروبه من ميدان القتال تاركا راية القتال فيه وهي تعد رمزا عسكريا للشرف والمجد والشجاعة مشددا على أن "الجيش الذي لا يستطيع الحفاظ على راية القتال امامه طريقان اثنان إما ترك اراضينا وإما سيتم تدميره فيها والحق أن الانتصار معنا!"
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.