مجتمع
أذرتاج تودع مراسلها المحترف محرم ابراهيموف (علي أوغلو)
باكو، 5 يونيو، عبد الله سوفار ، أذرتاج
هز الخبر المفاجئ والمرير أمس منسوبي وكالة أذرتاج والمجتمع الإعلامي: قُتل مراسلنا محرم علي أوغلو ومصور مراسل التلفزيون الأذربيجاني سراج أبيشوف اللذان كانا في رحلة العمل في قره باغ بسبب انفجار لغم مضاد للدبابات زرعته قوات الاحتلال الأرميني.
كان محرم إبراهيموف (علي أوغلو) رجلاً محباً للحياة ومتفائلاً ومخلصاً لمهنته وصحفياً وطنياً. منذ اليوم الأول للحرب التي استمرت 44 يوماً ذهب إلى خط المواجهة لتغطية العمليات العسكرية وأعدّ وأرسل الأخبار والتقارير عن جرائم الحرب التي ارتكبتها أرمينيا باستهدافها المدنيين مباشرة من مسرح وقوع الحادث. بشكل عام، كصحفي محترف أراد دائماً أن يكون في قلب الأحداث.
منذ بداية الحرب إلى نهايتها، وحتى اليوم الذي سمعنا فيه هذا الخبر المؤلم، لم نتمكن من مقابلته ونتحدث معه حتى الشبع. كانت الأخبار عنه تصلنا من الأراضي المحررة - فضولي وجبرائيل وأغدام وغوبادلي. في كل مرة كان يقول في لقاءاتنا الخاطفة: "سأعود قريباً، سأراكم". سارع إلى قره باغ وسافر إلى الريف مع زملائه الصحفيين لتصوير آثار أراضينا القديمة التي دمرها المخربون الأرمن وقام بتسجيلها حتى تعرف الأجيال القادمة عن هذه الفظائع. استشهد مراسل أذرتاج المحترف محرم علي أوغلو ومصور مراسل التلفزيون الأذربيجاني المحترف سراج أبيشوف اللذان لم يخلعا لباسهما الصحفي بعد الحرب. لقد وقع كاتبا تاريخنا ضحية لمكائد الأرمن.
ولد محرم علي أوغلو إبراهيموف الذي عاش 39 ربيعاً فقط في العالم في 16 أبريل عام 1982 في قرية أردانيش بمقاطعة كراسنوسيلو في أرمينيا. في عام 1989 التحق بالصف الأول الثانوي رقم 100 في بلدة رسول زاده في مقاطعة بناغادي. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام 1999 التحق بكلية الصحافة في المدرسة الاجتماعية السياسية العليا. تخرج من المدرسة العليا عام 2003 والتحق بالخدمة العسكرية. في 15 يوليو 2004 أكمل خدمته العسكرية في القوات الداخلية بوزارة الداخلية.
عمل كمراسل في أذرتاج من 1 سبتمبر عام 2004 ومن 16 يناير عام 2007 كمراسل رائد.
عاش محرم علي أوغلو خلال السنوات التي قضاها في أذرتاج حياة عسكري. كان محرم أحد الذين يرسل الاخبار أكثر عاجلة من النقاط أكثر ساخنة. كانت لديه خطط وأحلام كبيرة تنتظره ... للأسف، قطع لغم العدو أحلامه.
لم يكن محرم علي أوغلو كاتباً وصحفياً محترفاً فحسب، بل كان أيضاً صديقاً مخلصاً. كان يمد يد العون للمحتاجين ويشارك زملائه فرحة الأيام السعيدة. على الرغم من صغر سنه، إلا أن سلوكه المنضبط وقدرته على التواصل السريع أكسب قلوب الناس.
محرم أبو ولدين. أراد أن يربيهما وطنيين كما كان نفسه. كانت لديه أحلام كبيرة حول ولديه - أوغور البالغ 7 سنوات من العمر وتوغرول البالغ 5 سنوات من العمر...
لقد فقد أسرة العاملين في أذرتاج زميلهم المحبوب والقيِّم في شخص محرم علي أوغلو. لكن لدينا عزاء واحد: مهما كانت هذه الخسارة مؤلمة لنا ولعائلته وأقاربه لديه ولدان ذكيان يلقيان النور على أحلام محرم. طالما أن لدينا أبناء وطنيين مثل محرم علي أوغلو، فإن أذربيجان لن تتراجع أبداً في وجه العدو.
يتقدم اسرة العاملين في أذرتاج بأحر التعازي لعائلة وأصدقاء زميلينا محرم علي أوغلو ومصور مراسل التلفزيون الأذربيجاني سراج أبيشوف اللذين قتلا في انفجار لغم زرعه العدو الأرميني.
يرحمهما الله!