سياسة
"الخارجية": أرمينيا تواصل تهديداتها العسكرية المتعمدة ضد أذربيجان
أرمينيا تستغل ممر لاتشين للأغراض العسكرية غير القانونية
![](/files/2022/3/1200x630/16667028293846361505_1200x630.jpg)
باكو، 25 أكتوبر (أذرتاج)
إن قيام أرمينيا بزرع الألغام المتعمد في الأراضي الأذربيجانية خلال 30 عاما المنصرم ومواصلتها هذا العمل في وقتنا هذا هو أحد التهديدات الرئيسية التي تمنع من اعمال إعادة البناء والترميم الواسعة النطاق والعسكريين الاذربيجانيين والسكان المدنيين وكذلك عودة النازحين الى بيوتهم وإعادة اسكانهم فيها بسلام في فترة ما بعد النزاع، الناشئة بعد تحرير الأراضي الأذربيجانية التي كانت تحت احتلال أرمينيا، نتيجة الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوما.
أفادت وكالة أذرتاج ان هذا جاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأذربيجانية.
قيل ان أرمينيا تواصل نشاطها العسكري في الأراضي الأذربيجانية على خلاف البند الرابع من البيان الثلاثي الموقع بتاريخ 10 نوفمبر عام 2020، وترفض سحب قواتها المسلحة من أراضي أذربيجان بالكامل، الى جانب ذلك، تستمر في دفن عددا كثيرا من الألغام المضادة للمشاة في الأراضي الأذربيجانية، مما يؤدي الى زيادة عدد ضحايا الألغام من الناس ليس فقط على طول خط التماس السابق، فحسب بل في الأراضي الأخرى أيضا.
بشكل عام، بلغ عدد ضحايا الألغام في أذربيجان 3345 شخص خلال 30 عاما مضى، بينما سقط 266 مواطن أذربيجاني ضحايا انفجار الألغام منذ انتهاء الحرب الوطنية عام 2020 حتى الآن، 45 منهم لقوا حتفهم بينهم 3 صحفيين. عدد القتلى المدنيين بينهم 35 شخصا. و38 امرأة و357 طفل من المتضررين نتيجة انفجار الألغام خلال 30 عاما المنصرم.
أما العثور على اكثر من 1400 لغم مضاد للمشاة، من نوع E-001M، ومن صنع أرمينيا عام 2021، في أراضي محافظة لاتشين بعد انسحاب المستوطنين الأرمن منها منذ شهر أغسطس هذا العام، كذلك العثور على مصائد ألغام مدفونة حديثا في بوابة البيوت ومحيطها في قريتي زابوخ وسوس لمحافظة لاتشين في 3 أكتوبر فإنما هو مؤشر على مدى مقياس وسعة الخطر، ومدى تهديد أرمينيا على السلام والامن في المنطقة.
إن إدخال الألغام المضادة للمشاة التي صنعت في أرمينيا عام 2021 الى أراضي أذربيجان يظهر مرة أخرى ان أرمينيا تستغل ممر لاتشين للأغراض العسكرية غير القانونية رغم ان هذا الممر مخصص لتنقل المواطنين والبضائع ووسائل المواصلات بموجب البند السادس للبيان الثلاثي. وهذا يظهر أيضا ان تصريحات أرمينيا عن عدم صنعها الألغام وتصديرها خلال العقود الأخيرة من السنوات لا أساس لها من الصحة.
قيل ان بداية اندلاع الاستفزازات والهجمات الواسعة التي شنتها القوات المسلحة الارمينية ضد أذربيجان في 13-12 سبتمبر كانت محاولة الأرمن في الساعات الليلية زرع الألغام في طرق التموين والمساحات بين مواقع الجيش الاذربيجاني.
مع هذا، من المعلوم ان صحة خرائط الأراضي الملغومة التي سلمت أرمينيا جزءا قليلا منها الى أذربيجان تشكل 25 في المائة، علما بانها سلمتها نتيجة الضغوط الدولية بعد رفضها المصرّ امتلاكها هذه الخرائط بعد توقيع البيان الثلاثي الموقع بتاريخ 10 نوفمبر عام 2020. يجب الذكر ان 55 في المائة من الحالات الأخيرة من انفجار الألغام وقعت في الأراضي خارج نطاق الخرائط التي سلمتها أرمينيا.
ويدل كل هذا مرة أخرى على ان أرمينيا تواصل تهديداتها العسكرية المتعمدة ضد أذربيجان. ونشاط أرمينيا المذكور جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والتزامات أرمينيا. ويجب ممارسة الضغط على أرمينيا للحيلولة دونه.
ناشد الجانب الاذربيجاني مرارا المجتمع الدولي لحشد الجهود لمنع هذه التهديدات وتقديم مساعدات واسعة على اعمال أذربيجان لإزالة الألغام. في هذا السياق، بعث وزير الخارجية الاذربيجاني برسالة الى انتوني غوتيرش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في 23 أغسطس العام الحالي وتم توزيع الرسالة بين كل أعضاء المنظمة.
كذلك قدم الجانب الاذربيجاني في سبتمبر العام الحالي لمحكمة العدل الدولية إبلاغا رسميا عن انتهاك أرمينيا السافر للقرارات المؤقتة الصادرة عن المحكمة في 7 ديسمبر عام 2021 بشأن استمرار زرع الألغام وقدم أدلة بهذا الشأن.
يجب الضغط على أرمينيا لتسليم خرائط الألغام الدقيقة الى أذربيجان ولتنفيذ التزاماتها في البيان الثلاثي وقواعد القانون الدولي، ولحثها على الامتناع من الخطوات ضد سيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، لسحب كل قواتها المسلحة من أراضي أذربيجان، لوقف نشاطها في زرع الألغام في الأراضي الأذربيجانية واجبارها على التعاون في مجال إزالة الألغام. وكل هذه الخطوات المطلوبة ستساهم في توفير الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.