سياسة
نائب وزير الخارجية يعقد مؤتمرا صحفيا للسلك الدبلوماسي المعتمد في أذربيجان حول الوضع الراهن في المنطقة
![](/files/galleryphoto/2023/2/1200x630/1690466632160476304_1200x630.jpeg)
![](/files/galleryphoto/2023/2/1200x630/16904666324790158738_1200x630.jpeg)
باكو، 27 يوليو، أذرتاج
عقد نائب وزير الخارجية الأذربيجاني أراز عظيموف مؤتمرا صحفيا للسلك الدبلوماسي المعتمد في البلد في السابع والعشرين من يوليو اليوم.
وقالت الوزارة في بيان إن مشاركين أحيطوا علما في المؤتمر الصحفي بالوضع الراهن الناشئ في المنطقة والحقائق في فترة ما بعد النزاع وبعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
واستلفت نائب الوزير خاصة إلى أن أذربيجان هي التي تقدمت بمبادرة سلام بعد الحرب وأعلنت عن استعدادها لتطبيع العلاقات مع أرمينيا على الأساس الثنائي بما يواكب مع معايير ومبادئ القانون الدولي ولا سيما مبادئ المساواة السيادية للدول وسلامة الأراضي وحرمة الحدود.
وأشار إلى أن هذا الموقف واضح للجميع منذ اليوم الأول وأن سبل حلول في الأوجه الثلاثة للعملية وهي توقيع معاهدة سلام وترسيم الحدود وفتح الاتصالات الإقليمية على طاولة المفاوضات. وزاد أن أبرز مظاهر نوايا أذربيجان الرامية إلى السلام اليوم هي أعمال إعادة البناء والترميم واسعة النطاق المنفذة من قبل أذربيجان على الأراضي المحررة من الاحتلال وكذلك مطارات دولية مبنية على الأراضي الواقعة على مقربة من حدود كلا البلدين. ولفت إلى أن أرمينيا تقوم مقابل كل هذا بارتكاب استفزازات عسكرية في أراضي أذربيجان التي يقيم عليها السكان من الأصل الأرميني وعرقلتها عبر الموجات اللاسلكية لعمل تنفيذ الرحلات الجوية باستخدام المطارات المذكورة الأمر الذي يفضح النية الأصلية لذلك البلد.
وأضاف أنه على الرغم من الموقف الواضح المتخذ من قبل أذربيجان بشأن جدول أعمال السلام فإن قيام أرمينيا بالتقدم بمطالب لا تنطبق مع أي من معيار للقانون الدولي والمبدأ المنطقي ولا صحة لها نهائيا وكذلك بمحاولات التدخل في شؤون أذربيجان الداخلية مما هو مرفوض على الإطلاق. واستلفِت إلى انه رغم الإدلاء ببيان من قبل رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بالاعتراف الرسمي بوحدة أراضي أذربيجان وسيادتها عليها فإن الخطوات المتخذة بالعمل من طرف أرمينيا تقوم ضد سلامة أراضي البلد مباشرا وسيادتها عليها وهي مرافق لها بمحاولات التدخل بشؤون البلد الداخلية. وتم الإبلاغ في هذا السياق أن الخطوات المتخذة احتسبت لتأخير عمليتي التطبيع والسلام وتكوين أزمات جديدة وعدم خدمة السلام وبالتالي لا تخدم للسلام بل لأغراض أرمينيا الخطيرة وأجندتها المهددة.
وتحدث نائب الوزير عن الأوضاع الخاصة بطريق لاتشين مشددا قبل كل شيء على أن هذا الطريق هو الآخر جزء مركب من أراضي أذربيجان السيادية وابلغ في هذا السياق أن أذربيجان قد أسست على أراضيها هي معبر العبور الحدودي لخدمة مواطنيها. ولُفِت إلى أن القرار الأخير لمحكمة العدل الدولي هو الآخر يثبت هذا الحق. وتم التشديد على إطلاق النار على عناصر حرس الحدود الأذربيجاني من طرف أرمينيا التي لم تستطع قبول ذلك وارتكاب الاستفزاز ضد علم دولة أذربيجان ومواصلة محاولات حالات سوء استخدام طريق لاتشين مع اللفت إلى أن الطرف الذي سبب بفرض تقييد على الاستفادة من طريق لاتشين هو أرمينيا. واستلفِت إلى أن الظروف الملائمة لاستخدام السكان الأرمن من الطريق للأغراض الطبية تمت تهيئتها من طرف أذربيجان وأما لغرض توريد أكثر من البضائع والسلع فتم التقدم باستخدام الطريق الواصل بين أغدام وخانكندي الذي من شأنه أن يساهم في إعادة اندماجهم مع المجتمع الأذربيجاني.
وتم التأكيد على أن الجانب الأرميني يمنع استخدام الأهالي الأرمن المحليين من هذه الفرص من جهة ويتدخل في شؤوننا الداخلية بصورة علانية باسم "مساعدة إنسانية" ويشوه الرأي العام الدولي عن طريق عرض عروض رخيصة. وتم التشديد على أن الطرف الأرميني لو يدعم سلامة أراضي أذربيجان حقا فلا يجوز له أن يعترض على نقل الشحنات عبر الطريق الواصل بين أغدام وخانكندي وأن يعرقل عملية إعادة الاندماج.
وفي هذا السياق أشار نائب الوزير إلى وجوب مسؤولية المجتمع الدولي شدد على ضرورة التفكير فيما تؤدي إليه التصريحات التي يدلى بها وما هو يخدم له وكذلك وجوب التجنب من اتخاذ خطوات مضادة لوحدة أراضي البلد وسيادته بما فيه استخدام المصطلحات الخاطئة قبل الإدلاء بها بانخداع تلاعبات الطرف الأرميني.
وتم التعبير عن الشكر للبلاد التي تقدم دعما لتنظيم مفاوضات السلام مع الإشارة إلى أهمية توضيح ضرورة التزامها وتمسكها بالوفاء بالحوار البناء للطرف الأرميني.
ثم استمر المؤتمر الصحفي بفصل أسئلة وردود عليها.