"الاهرام" المصرية: دراسة نهر الأهرامات الجاف قديمة وتثير الجدل في الآثار

باكو، 30 مايو (أذرتاج)
أصدر الدكتور زاهي حواس عالم الآثار والدكتور مارك لينر عالم الآثار مراجعة لبحث نهر النيل الجاف، وهى الدراسة التى قام بها كل من : إيمان غنيم، تيموثي ج. رالف، سوزان أونستين، رغدة البيهادي، جاد القاضي، عمرو س. فاحل، محفوظ حافظ، مجدي عطية، محمد إبراهيم، أشرف خزيّم ومحمد س. فتحي، والخاصة بدراسة بناء سلسلة الأهرامات المصرية على طول فرع نهر الأهرامات المهجور الآن.
وقال بيان تنشره بوابة الأهرام، إنه وردًا على العديد من الطلبات للحصول على رأينا حول بحث غنيم وآخرين 2024، فى نهر النيل الجاف بالقرب من الأهرامات، نود أن نوضح أن معظم ما جاء في هذا المقال يكرر فهماً واستنتاجات سبق الإعلان عنها من قبل إنه من غير الصحيح أن الكُتّاب ذكروا: "لم يتم تقديم تفسير مقنع حتى الآن لسبب تركيز هذه الأهرامات في هذه المنطقة المحددة" ويعلم أي طالب مبتدئ في علم المصريات أن أهرامات الدولة القديمة والوسطى تنتمي إلى مقابر غرب منف، العاصمة التقليدية لمصر، وأن الغرب كان اتجاه الموتى.
وأضاف البيان، أنه قد اقترح علماء المصريات لأكثر من قرن أن فرعاً غربياً من النيل أو قناة على طول مسار قناة الليبيني أتاحت الوصول إلى الأهرامات.
وقبل ثلاثة وخمسين عامًا، طور عالم المصريات الفرنسي جورج جوين فكرة فرع غربي من النيل أو قناة تربط الأهرامات ومعابدها الوادي، وعرف هذا الفرع ببحر الليبيني (جوين 1971).
لأكثر من قرن، حقق علماء المصريات في فرضية وجود موانئ في نهاية طرق الأهرامات، أمام معابد الوادي، في خلجان طبيعية، مثل خليج أبو صير، وفي أفواه الأودية، مثل حوض خنتكاوس في فم الوادي المركزي في الجيزة، أو حتى أبعد غربًا، مثل الحوض في الوادي الجنوبي في دهشور.
لأكثر من قرن ناقش علماء المصريات فكرة أن هذه الأحواض يمكن أن تستقبل مياه النيل، على الأقل خلال فترة الفيضان.
وأوضح زاهى حواس، قمنا في الجيزة لسنوات بدراسة موضوع الفرع الغربي لنهر النيل على طول مسار الليبيني وكيف كان يغذي موانئ أهرامات الجيزة، ولقد وجدنا ونشرنا حدوداً ومعالم عن موانئ خوفو وخفرع ومنكاورع. لم تُذكر منشوراتنا نهائياً في هذا البحث.
وتابع: تجاهل المؤلفون اكتشاف بردية وادي الجرف في عام 2013 التي تتضمن، بين وثائق أخرى، يوميات رجل يُدعى مرر قاد فريقاً لنقل الحجر الجيري بالقارب من المحاجر الشرقية في طرة إلى الجيزة لبناء هرم خوفو. أشار مكتشف البردية، بيير تاليت، إلى الليبيني كعلامة على فرع غربي لنهر النيل، والمسارات الجنوبية التي سلكها مرر ورجاله إلى الجيزة.، أغفل الباحثون تماماً هذه المعلومات الجديدة الهامة.
وأكد البيان، في عام 1995، عملنا مع مجلة ناشيونال جيوغرافيك لإعادة بناء فرع غربي لنهر النيل على مسار الليبيني عن طريق رقمنة خرائط محددة بمقياس 1:5,000 أنتجتها وزارة الإسكان والإعمار ، وأنتجنا عرضًا ملونًا معاد بناؤه لفرع النيل الغربي وهو عملياً نفس الشكل 7 في بحث غنيم وآخرين 2024.
وقال: كما أنشأنا نموذجًا مصغّرًا للحوض العميق الذي يميز بقايا قناة النيل الغربية على طول الليبيني. تم نشر الاكتشاف الرئيسي لغنيم وآخرين 2024 بالفعل في ناشيونال جيوغرافيك قبل تسعة وعشرين عامًا (يناير 1995، الصفحة 22).
وختم البيان قائلا، يبدو أن المؤلفين إما غير مدركين للنقاشات والأبحاث المنشورة بالكامل حول موضوعهم، أو يتجاهلون إلى أي مدى تم مناقشة اقتراحهم في الأعمال الأكاديمية لكي يقدموا نتائجهم كاكتشاف جديد، نحن لا نجد أي جديد فيما ذكره بحث غنيم والمؤلفين الآخرين 2024.
الجدير بالذكر أن بوابة الأهرامات كشفت عن أرشيف صحف ومجلات يثبت أن الطرح للنهر الجاف كان من أكثر من مائة عام.