سياسة
فعاليات مكرسة لاذربيجان في الولايات المتحدة الامريكية







واشنطن، 8 أكتوبر / تشرين الاول، (أذرتاج)
أقيمت ندوة مكرسة لأذربيجان في مدينة واشنطن من قبل الصحيفة الدبلوماسية الرئيسية للعاصمة الامريكية "ذي واشنطن دبلومات". وان الندوة المقامة على صيغة مقابلة مفتوحة مع سفير أذربيجان في الولايات المتحدة الامريكية ألين سليمانوف شارك فيها عديد من ممثلي الدوائر السياسية والدبلوماسية والتجارية للعاصمة واشنطن.
وان اول فعالية لهذه المبادرة الجديدة لصحيفة "ذي واشنطن دبلومات" كرست لأذربيجان.
كما ان السفير سليمانوف القى كلمة امام اكثر من مائة عضو للنادي الدولي لمدينة انابوليس عاصمة ولاية ميريلاند الامريكية.
وابلغ السفير سليمانوف ردا على أسئلة كبير صحفيي الصحيفة لاري كوكسنير في الندوة المقامة في واشنطن ان أذربيجان قطعت بعد إعادة استقلالها شوطا مهما للتطور والتنمية نتيجة السياسة الحكيمة التي انتهجها الزعيم العام للشعب الاذربيجاني حيدر علييف، مشيرا الى إنجازات البلد. وشدد السفير في كلا الاجتماعين على ان التحقيق الناجح للمشاريع الضخمة مثل خط انابيب النفط باكو - تفليس - جيهان وخط انابيب الغاز باكو - تفليس - ارضروم بمبادرة أذربيجان لا يضفي ذخره في أذربيجان فحسب بل وفي تنمية سائر البلاد للمنطقة أيضا. وتحدث السفير عن تنمية البلد الاقتصادية وكسب أذربيجان شهرة بكونها بلدا يملك احتياطيات هائلة للنفط والغاز منوها الى ان احدى الأولويات الناشئة نتيجة السياسة التي ينتهجها رئيس أذربيجان الهام علييف هي تنمية القطاع غير النفطي على حساب الأرباح العائدة من تصدير هذه الاحتياطيات وقال ان هذه السياسة يجري تحقيقها بنجاح تام. ولفت انتباه المشاركين في الاجتماعين الى تحقيق المشاريع الضخمة الأخرى للبنية التحتية في أذربيجان وفي المنطقة بمشاركة أذربيجان ومن جملتها خط سكك الحديد باكو - تفليس - قارص وميناء باكو الدولي البحري التجاري وغيرها.
كما قال السفير ان أذربيجان يعرفها العالم بوجهها نموذجا للتسامح المثالي ومكان الحوار بين الحضارات والثقافات وبلدا مالكا بالتقاليد الغنية للتعددية الثقافية مشيرا الى ان المسلمين والنصارى واليهود يتعايشون هنا في ظروف التسامح والصداقة طوال القرون.
وتناول السفير الاذربيجاني كذلك نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان محيطا المشاركين في كلا الاجتماعين علما بالاعتداء العسكري الأرميني على أذربيجان وعواقبها بما فيه القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي وسائر المنظمات الدولية. وأجاب السفير عن أسئلة بصدد تسوية النزاع معلنا ان صيغة حل النزاع معلوم لدى الجميع وهي على الطاولة مفيدا انها تضم بالدرجة الأولى انسحاب القوات المسلحة الارمينية من أراضي أذربيجان المحتلة وعودة مليون لاجئ ومشرد الى مسقط رؤوسهم. ونوه السفير الى ان مجرد عامل غائب لحل النزاع هو غياب إرادة سياسية لحل النزاع لقيادة أرمينيا من اجل مستقبل الشعب الأرميني وتنمية البلد.
وتحدث السفير سليمانوف أيضا عن الانتخابات البرلمانية المقرر اقامتها في البلد في اول نوفمبر / تشرين الثاني المقبل مفيدا ان كل ظروف ملائمة موفرة لكل مرشح لممارسة الحملة الانتخابية ومن ضمنها تخصيص فترة مجانية للدعاية على شاشة تلفزيونية وكذلك اتخاذ البلد جميع ما هو كفيل بإقامة الانتخابات نزيها وديمقراطيا من التدابير الضرورية. ورد على أسئلة عن ماجريات المنطقة والعالم مشيرا الى عدم الاستقرار والانفصالية المعتدية وتهديدات صادرة عن الحركات المتطرفة. وشدد السفير على وجوب ابداء الولايات المتحدة الامريكية مواقف اكثر استراتيجية وعمليا في الظروف المتغيرة عبر العالم مشددا على أهمية انتهاج سياسة اكثر جلاء وموضوعية وبناء ازاء الدول الحليفة ومن جملتها أذربيجان. وذكر في هذا السياق خاصة ان ممارسة ازدواجية المعايير والمواقف السطحية تؤثر سلبيا في تنمية المنطقة.