أقاليم
أهالي جوجوق مرجانلي يعودون إلى مسقط رؤوسهم
باكو، 5 يوليو، أذرتاج
هاجر أعضاء 4 عائلات في المرحلة الأولى إلى مسقط رؤوسهم بقصبة جديدة في قرية جوجوق مرجانلي المحررة من الاحتلال الأرميني بمحافظة جبرائيل المحتلة الأذربيجانية تنفيذا لمرسوم الرئيس الأذربيجاني الهام علييف اليوم 5 يوليو تموز.
وابلغ مراسل أذرتاج أنّ 4 عائلات لاجئة ومشردة كانت تقيم بفناء إدارة امداد المياه بقصبة بلاجاري بحي بناقدي للعاصمة باكو وبالقرية المحاذية ودعت عقب حفل مقام بحضور أعضاء اللجنة الخاصة المؤسسة لدى اللجنة الحكومية لشؤون اللاجئين وممثلي إدارة محافظة جبرائيل في المنفى.
وصرح النائب الأول لرئيس السلطة التنفيذية لمحافظة جبرائيل المحتلة في المنفى عارف فرضعلييف لصحفيين بأنّ قرية جوجوق مرجانلي المحتلة تم تحريرها في 6 يناير عام 1994م بعملية هوراديز الكبرى في عهد ولاية الزعيم العام حيدر علييف غير أنّ بقاء تل لاله تبه المطل على القرية تحت سيطرة الاحتلال الأرميني جعل الإقامة والسكن في القرية غير ممكن. وفي معارك ابريل عام 2016م الماضي المسجلة في تاريخ حرب أذربيجان المستقلة بالأحرف الذهبية قد ازالت هذه التهلكة بتحرير تل لاله تبه من وطأة العدو اللدود تماما. وأصدر الرئيس الأذربيجاني الهام علييف على الفور من هذا الانتصار الباهر قرارا جمهوريا نص على إعادة بناء قرية جوجوق مرجانلي بالكامل وتم في المرحلة الأولى انشاء 50 منزلا مستقلا ومبنى مدرسي بسعة 100 تلميذ خلال الفترة ما بين 20 مارس اذار و20 مايو أيار. و20 منزلا من المنازل الـ 50 المبنية في القرية هي ذات شقين و25 منزلا ذات 3 شقق و5 منازل ذات 4 شقق مزودة كلها بامدادات الغاز والطاقة الكهربائية والاتصالات التلفونية والمياه والصرف الصحي ومخزن للمياه للشرب مع تعبيد الطرق الداخلية بها وتجهيز الشوارع بنظام الإنارة الليلية. كما تم انشاء مسجد على تصميم مسجد شوشا المحتل.
وتابع فرضعلييف قائلا "إنّ العودة إلى جوجوق مرجانلي تنطلق اليوم ويتم نقل 4 عائلات بالدرجة الأولى وستنقل إلى جوجوق مرجانلي 25 عائلة من باكو و25 عائلة من المحافظات الأخرى 50 عائلة عموما. وسيشتغل السكان بها بالزراعة وسائر الاشغال القروية وفي القصبة الجديدة كل الظروف الملائمة لذلك. وتم توزيع المنازل الجديدة على الأهالي قبل يوم عن طريق سحب القرعة ويجب الانتهاء من عمليات النقل إلى نهاية هذا الأسبوع."
مشاعر الفرح والسعادة كانت تلاحظ من وجوه افراد العائلة خاصة النجلين نورلان وحسين فيما قال الشقيق الأكبر نورلان انه يعود إلى قريتهم الام عن طيب خاطر وزاد "انني اعرف أنّ قريتنا سيهاجر اليها أطفال اخرون أيضا لنكون أصدقاء جدد وسنذهب معا إلى المدرسة ونلعب كرة القدم عند الفراغ." ربما اعرب نورلان عن امنيات جميع الأطفال اللاجئين فإن والديه اصبحا لاجئين جراء ممارسة أرمينيا سياسة الاعتداء وهو من مواليد باكو العاصمة ولم ير قريته الام من قبل.
وسائق الشاحنة الشاب أنار سلمانوف لاجئ هو الاخر ويشاطر عائلة حسينوف فرحهم ويعيش بحسرة يوم سوف يعود إلى قريته بمحافظة لاتشين المحتلة أيضا وقال "إنّ كوني سائق شاحنة قافلة اللاجئين الأولى التي تعد بدء العودة إلى قراباغ المحتل لعله من باب الصدفة وسعيد جدا بمشاركتي في هذه العودة السعيدة لان فرحة هذه الاسرة هي فرحة كلنا وأنا على يقين من عودتنا نحن الاخرين إلى لاتشيننا الام قريبا."
وبعد الوداع مع الجيران والاحباء والأصدقاء انطلقت القافلة الأولى إلى جوجوق مرجانلي.