سياسة
ليلى عبد اللاييفا: دعوة وزارة الخارجية الأرمنية حول "إعداد الشعوب من أجل السلام" ليس إلا بنفاق
باكو، 6 أكتوبر، أذرتاج
أجابت رئيسة المكتب الصحفي بوزارة الشؤون ليلى عبد اللاييفا على سؤال وكالة أذرتاج فيما يتعلق بالبيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأرمنية بشأن خطاب رئيس جمغورية أذربيجان في الجلسة العامة لنادي والداي الدولي للمناقشات.
قالت ليلى عبد اللاييفا: "أولاً، أود أن أؤكد أن رئيس جمهورية أذربيجان في كلمته الملقاة في القاعة الواسعة من التمثيل لنادي والداي الدولي للمناقشات بين بضبط وبشكل واضح حقائق تاريخية عن الصراع الأرمني الأذربيجاني، وكشف ادعاءات الجانب الأرمني التي لا أساس لها من الصحة. وبالتالي ، رداً على التلميحات الكاذبة التي غالباً ما يعبر عنها الجانب الأرمني بشأن النقل المزعوم لقاره باغ الجبلية إلى أذربيجان في الفترة السوفيتية، مع الإشارة إلى نص قرار المكتب القوقازي للحزب البلشفي المؤرخ ب5 يوليو 1921 ، فقد أكد أنه لم يستخدم عبارة "نقل قاره باغ الجبلية إلى أذربيجان"، والتي يصر الجانب الأرمني عليها بخداع، واتخذ قرار بإبقاء قاره باغ الجبلية داخل أذربيجان كجزء منها. أعلن رئيس الدولة بشكل واضح وحاسم حقيقة أن قاره باغ الجبلية هي أرض تاريخية لأذربيجان وجزء لا يتجزأ من بلدنا.
نود أن نشير إلى أن رئيس دولتنا أكد حقاً في قاعة نادي والداي الدولي للمناقشات على أن القيادة السياسية لأرمينيا قامت مؤخراً بمحاولات لإثبات إيجادها صيغة جديدة لحل النزاع والتي تعود إلى استخدامها تعبير "شعب قاره باغ الجبلية"، في حين أن هذا المفهوم غير موجود، في الحقيقة هناك الجاليتان الأرمنية والأذربيجانية لقاره باغ الجبلية.
إن المبادئ والعناصر الأساسية للمفاوضات التي استمرت لسنوات عديدة معروفة للجميع وهي واردة بشكل واضح في بيانات وسطاء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما في ذلك بيان 9 مارس من هذا العام. أي "اكتشافات" جديدة لا أساس لها ولا تفيد للعملية، خاصة إذا كنا نتعامل مع تشويه متعمد للحقائق والوقائع القائمة. قبل النزاع، كان السكان الأذريون والأرمن يعيشون في منطقة قاره باغ الجبلية لأذربيجان، واستخدام مفهوم "الشعب" المنفصل هنا هو مجرد خداع ذاتي. لأنه لا يوجد شيء من هذا القبيل.
إن المجتمع الدولي بأسره على علم جيد بالفظائع ضد المدنيين والتي ارتكبها الإرهابي مونت ملكيانيان، أحد قادة منظمة ASAL الإرهابية الأرمنية والذي أطلقت أرمينيا له لقب البطل القومي، وبهذا تصف الإرهابيين أبطالاً على مستوى الدولة في سير احتلال قاره باغ الجبلية والمناطق المجاورة لأذربيجان، والإبادة الجماعية للمدنيين في خوجالي عام 1992، ومقتل فارض بدلوف البالغ 9 سنوات من العمر على يد قناص في عام 2011 وقتل أيجون شاهماليفا البالغة 14 عاماً من العمر في عام 2012 باستخدام ألغام لعبة، وقصف مستهدف للمدنيين والمنشآت من قبل القوات المسلحة الأرمنية خلال معارك أبريل عام 2016، والتي أسفرت عن مقتل 6 مدنيين، وقتل الطفلة زهراء تبلغ عامين من العمر وجدتها في يوليو 2017 وقتل سائق حفارة قبل بضعة أيام بالقرب من حدود الدولة وغيرها من الأعمال الوحشية التي هي أدلة واضحة على سياسات الاحتلال والإرهاب التي تتبعها أرمينيا على مستوى الدولة. إن القصف المتعمد للمدنيين الأذربيجانيين وقتلهم هي سياسة تتبعها أرمينيا على مستوى الدولة. تقع الكراهية العرقية والتمييز العنصري وكره الأجانب في أساس هذه السياسة.
إن تدمير ونهب الآثار المادية لثقافة والدين في أراضينا المحتلة واختلاسها جزء لا يتجزأ من سياسة أرمينيا العدوانية على أذربيجان. بالإضافة إلى ذلك، فإن تدمير التراث الثقافي للشعب الأذربيجاني في أراضي أرمينيا نفسها ليس في الواقع موجهاً ضد الشعب الأذربيجاني فحسب، بل هو همجية تجاه الحضارة الإنسانية بأسرها.
وسط كل هذا، لا يحق للقيادة الأرمنية التحدث عن القيم أو الالتزامات الدولية أو الديمقراطية. ومن المضحك القول إن أي نوع من الديمقراطية في أرمينيا، حيث تم إنشاء نظام ديكتاتوري ثوري يشبه الديكتاتورية البلشفية.
في الوقت الذي يصدر فيه وزير الدفاع الأرميني بياناً حول "الحروب الجديدة والأراضي الجديدة" ويصرح مسؤول كبير آخر بأنه لن يتم تحرير شبر واحد من الأراضي الأذربيجانية ويدعو رئيس الوزراء إلى ضم الأراضي الأذربيجانية لم تكن دعوة وزارة الخارجية الأرمينية حول "إعداد الشعوب" للعالم إلا بنفاق. في الواقع، وقبل كل شيء، قيادة أرمينيا هي التي تحتاج إلى الاستعداد للسلام.
ينبغي حل النزاع في إطار سلامة الأراضي الأذربيجانية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ووثيقة هلسنكي الختامية وقواعد القانون الدولي ومبادئه. يعترف ويدعم المجتمع الدولي بأسره السلامة الإقليمية لأذربيجان وسيادتها.
" قاره باغ الجبلية هي أذربيجان ! ". ينبغي على أرمينيا سحب قواتها من الأراضي المحتلة في أذربيجان بموجب قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، ويجب إعادة النازحين الأذربيجانيين إلى أوطانهم.