سياسة
الرئيس إلهام علييف: النزاع له طرفان فقط وهما أرمينيا وأذربيجان
باكو، 30 سبتمبر، أذرتاج
قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن أذربيجان كانت تبدي موقفا بناء دائما من المحادثات. والمندوبون المشاركون في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا المسؤولة عن بعثة الوساطة يمكن أن يصدقوا على ذلك أيضا. كما كنت أعلن مرارا خلال سنتين أخيرتين وعلى مستوى المسؤولين الكبار الآخرين مبلغين أننا ملتزمين بمبادئ التسوية التي حررت طوال السنوات والتي يعدها مجموعة منسك والمندوبون المشاركون في رئاستها أساسا لعملية المحادثات.
أفادت أذرتاج عن الرئيس إلهام علييف قوله في رد له على سؤال مقدم برنامج "60 دقيقة" على شاشة قناة روسيا 1 بالبث الحي الليلة إن المحادثات كانت تجرى بين أرمينيا وأذربيجان. والنزاع له طرفان اثنان فقط. ويتحدثون بعضا عن النزاع كنزاع له كثير من الأطراف ولكن هذا غير صحيح وليس هناك أطراف او جميع الأطراف بل ثمة طرفان اثنان فقط وهما أرمينيا وأذربيجان.
وما نشهده خلال السنوات الأخيرة خاصة عقب انقلاب سوروس الذي ارتكبته السلطة الحالية في أرمينيا؟ ويبين رئيس الوزراء الأرميني تبيينا سافرا أن "قراباغ هو أرمينيا ونقطة" وفي مثل هذه الحالة اية عملية محادثات يمكن أن يدور الحديث عنها؟
وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.