سياسة
النيابة العامة: مقتل 19 مسالما وإصابة 55 آخر بجروح وتدمير 175 بيت و41 مرفقا مدنيا إلى الآن بالقصف الأرميني
باكو، 2 أكتوبر، أذرتاج
قالت النيابة العامة في بيان إن قيادة أرمينيا العسكرية السياسية المعتدية تواصل اعمالها الإرهابية السافرة ضد المسالمين العزل منتهكة معايير ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي انتهاكا صارخا.
أفادت أذرتاج عن بيان النيابة العامة أن 55 شخصا من المسالمين العزل نقلوا إلى المستشفيات بجروح مختلفة و19 شخصا قتلوا جراء استهداف قوات الاحتلال الأرميني للمرة التالية أهالي أذربيجان المسالمين العزل باستخدام الأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي.
أفادت أذرتاج عن بيان النيابة العامة أن قوات الاحتلال الأرميني تستهدف كذلك المناطق السكنية والمنشآت المدنية وتلحق أضرارا كبيرة بمراكز المحافظات والقرى والبنى التحتية والبيوت والمستشفيات والمراكز الطبية والمدارس والمباني الإدارية للهياكل الحكومية وروضات الأطفال والمرافق الاقتصادية بالضربات المدفعية. ودمرت إلى الحين 175 بيت و41 مرفقا مدنيا مع الحاق اضرار هائلة واتلاف العدد الكبير من المواشي والحيوانات المأهولة.
وتواصل النيابة العامة حاليا عمليات البحث والتحري وسائر إجراءات التحقيق قدر الإمكان في ظروف الحرب الوطنية العظمى من اجل رفع دعاوى دولية لمعاقبة مجرمي الجرائم الحربية المرتكبة ضد المسالمين العزل الاذربيجانيين وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.