سياسة
قناة برلين تبث برنامجا حول استفزازات أرمينيا الحربية الأخيرة واستيطانها غير الشرعي مواطني سوريا ولبنان في قراباغ الجبلي المحتل
برلين، 2 أكتوبر، أذرتاج
بثت قناة برلين التلفزيونية برنامجا شاملا تضمن حديثا صحفيا أدلى به سفير أذربيجان في ألمانيا رامن حسنوف بشأن الاستفزازات الحربية الأخيرة لقوات الاحتلال الأرميني على أذربيجان.
أفادت أذرتاج أن السفير حسنوف تناول في الحديث الصحفي تناولا مفصلا جوانب تاريخية وقانونية لنزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان وموقف الجانب الأذربيجاني من حل النزاع واستفزازات أرمينيا العسكرية الأخيرة ومواقف البلدان الأجنبية من الأوضاع الراهنة خاصة روسيا وتركيا وألمانيا وفشل عملية محادثات السلام التي كانت تنظم بوساطة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من المسائل الملحة بالشأن الوطني والإقليمي.
وأشار السفير إلى أن النزاع اندلع بسبب طموحات ترابية من قبل أرمينيا على أذربيجان مفيدا أن المشكلة لا حل لها الا ضمن وحدة أراضي أذربيجان المعترف بها على المستوى الدولي مؤكدا أن أذربيجان لن تسمح بانشاء دولة ارمينية ثانية على أراضيها.
كما تطرق السفير حسنوف في حديثه الصحفي إلى الاستفزازات الحربية الدموية المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الأرميني عقب تولي رئيس الوزراء الأرميني زمام السلطة بما فيه تنظيم ما يسمى بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية لما يزعم بجمهورية مزيفة مقامة على الأراضي المحتلة الأذربيجانية وإعلان نقل بعض المباني الإدارية إلى مدينة شوشا الدرة القديمة الأذربيجانية والثقافية وكذلك استيطان أرمينيا المعتدية مواطني سوريا ولبنان ارمن الأصل استيطانا غير قانوني على الأراضي المحتلة الأذربيجانية في إقليم قراباغ الجبلي الأذربيجاني.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.