سياسة
مساعد الرئيس: فشلت محاولات ارمينيا الرامية الى تغيير صيغة عملية المحادثات
باكو، 10 أكتوبر، أذرتاج
قال حكمت حاجييف إن النزاعات لا تحل عن طريق عسكري فقط بل وفي الوقت عينه عبر وسائل سياسية دبلوماسية ايضا. ولاجل حل النزاع الارميني الاذربيجاني على اساس مصالح أذربيجان يجب أن تنتهج فعاليات عسكرية سياسية ودبلوماسية انتهاجا مثمرا ومدروسا.
أفادت أذرتاج عن حاجييف مساعد الرئيس الاذربيجاني مدير قسم شؤون السياسة الخارجية بالديوان الرئاسي قوله في مؤتمر صحفي منعقد في 10 اكتوبر في باكو إن جهود ارمينيا لإملاء شروط في عملية المحادثات سياسيا ولتعزيز نتائج الاحتلال عبر وسائل سياسية قد تم التصدي لها. وفشلت محاولات ارمينيا الرامية الى تغيير صيغة عملية المحادثات. وكان رئيس الوزراء الارميني يشترط على أذربيجان بان الكيان المصطنع يجب أن يشارك في عملية المحادثات.
حضور وزير الخارجية الارميني بجانب وزير الخارجية الاذربيجاني المحادثات في موسكو وقبوله بيانا بشأن وقف اطلاق النار الانساني يثبت مرة اخرى دور ارمينيا بصفتها طرفا في النزاع. وكانت ارمينيا دائما تحرف تحريفا على كيفها وثيقة وقف اطلاق النار لعام 1994م.
وذكر مساعد الرئيس أن وقف اطلاق النار الانساني المؤقت معلن عنه ببيان معتمد في موسكو وهناك تجربة اعلان وقف اطلاق النار الانساني خلال سير عمليات عسكرية وخلال هذه الفترة تسحب جثث الجنود المقتولين في ميدان القتال وتسعف الجنود المصابين.
واكد حاجييف أن وقف اطلاق النار ولا سيما وقف اطلاق النار الانساني ليس بسلم ولن يكون نهائيا. ويجب أن تبتدئ المباحثات المضمونية والجوهرية على الفور عقب الاعلان عن وقف اطلاق النار الانساني.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت و9 قرى مجاورة لها في 9 اكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف اطلاق النار الانساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 اكتوبر عام 2020م.