سياسة
القنصلان العامان لأذربيجان وتركيا في لوس أنجلوس يلتقيان بقادة الجالية الباكستانية
الاجتماع يدين هجمات اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة ضد باكستان باكو، 9 مارس، أذرتاج حضر القنصلان العامان لأذربيجان وتركيا في لوس أنجلوس نسيمي أغاييف وجان أوغوز اجتماعاً عبر
الإنترنت مع قادة الجالية الباكستانية في الولايات المتحدة.
وأفادت القنصلية العامة لوكالة أذرتاج أن القنصل العام نسيمي أغاييف أعرب في حديثه في الاجتماع عن امتنانه لتركيا وباكستان الشقيقتين على دعمهما السياسي الشامل لنضال عادل لأذربيجان وقال إن أذربيجان استعادت وحدة أراضيها وعدالتها التاريخية بعد 30 عاماً من الاحتلال.
وشدد الدبلوماسي على أن الجالية الباكستانية للولايات المتحدة، لا سيما في لوس أنجلوس، أظهرت دعمها الكامل لأذربيجان أثناء الحرب وبعدها على حد سواء، وأعرب عن شكره لقادة الجالية. وفي حديثه عن إقامة علاقات الصداقة الوثيقة مع الجالية الباكستانية في السنوات الأخيرة، قال نسيمي أغاييف إن هذه العملية بدأت في لوس أنجلوس وبفضل الجهود المشتركة للقنصليات العامة لأذربيجان وباكستان وتركيا وأقيمت علاقات وثيقة بين الجاليات الثلاث.
وفي إشارة إلى أن اللوبي الأرمني الراديكالي في الولايات المتحدة قد شن حملة تشويه قبيحة ضد باكستان بعد الحرب على دعمها لأذربيجان، قال نسيمي أغاييف إنها تظهر مرة أخرى الطبيعة الحقيقية لمجموعات الضغط المتطرفة هذه. وقال القنصل العام إن اللوبي الأرميني المهتم باستمرار بمواصلة عداء أرمينيا ضد أذربيجان وتركيا، لا يفكر إلا في نفسه وبالتالي فإن منظمات اللوبي هذه غير مهتمة بإحلال السلام في المنطقة. لأنه إذا طورت أرمينيا علاقات طبيعية مع جاراتها ستتقلص أيضاً إمكانات منظمات الضغط الأرمينية في جمع التبرعات وتعبئة الشتات حول أيديولوجية راديكالية. ليس من قبيل المصادفة أن اللوبي الأرمني، بعد اتفاق 10 نوفمبر، يعمل جاهداً لخرق هذه الاتفاقية ومنع تطبيع العلاقات الأرمنية الأذربيجانية وإشعال حرب جديدة.
وفي إشارة إلى أن القنصلية العامة أدانت على الفور هجمات اللوبي الأرميني على باكستان وأعربت عن تضامنها مع الجالية الباكستانية، شدد نسيمي أغاييف على أهمية تواصل تعزيز العلاقات بين الجاليات الشقيقة لأذربيجان وتركيا وباكستان.
لفت القنصل التركي العام جان أوغوز الذي تحدث لاحقاً الانتباه إلى الأخوة والتعاون التاريخي بين الدول الثلاث. وأشار إلى أن دعم تركيا السياسي لأذربيجان خلال الحرب الوطنية استند إلى العلاقات التي لا تتزعزع بين البلدين، وكذلك على أساس القانون الدولي والقرارات المعروفة لمجلس الأمن لمنظمة الامم المتحدة.
ورحب جان أوغوز في خطابه بالدعم القوي لباكستان الشقيقة لأذربيجان وأعرب عن أسفه على اعمال اللوبي الأرمني في كاليفورنيا والذي كان يستهدف أذربيجان وتركيا و دعا الى الاستماع إلى آراء وقلق جاليات تركية وأذربيجانية وباكستانية وأخذها بعين الاعتبار.
وفيما بعد تحدث قادة الجالية الباكستانية وقالوا إنهم وقفوا دائماً إلى جانب أذربيجان وتركيا الشقيقتين وأعربوا عن ارتياحهم الكبير لاستعادة وحدة أراضي أذربيجان وأعربوا عن اعتقادهم بأن ذلك سيؤدي إلى سلام دائم في المنطقة.
يقيم اليوم حوالي مليون باكستاني في الولايات المتحدة وأكثر من 250 ألف في كاليفورنيا ويتزايد باستمرار دور وتأثير هذه الجالية في الحياة الاجتماعية والسياسية للولايات المتحدة.