منظمة الصحة العالمية تحتفل بذكرى تأسيسها الخامسة والسبعين
AzerTAg.az

باكو، 5 أبريل (أذرتاج)
تحتفل منظمة الصحة العالمية يوم 7 نيسان/أبريل 2023 بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها، بمشاركة دولها الأعضاء الـ194 وشركاء آخرين، من خلال الدعوة إلى تجديد الجهود الرامية إلى تحقيق الإنصاف في مجال الصحة.
وقبل خمسة وسبعين عاما، وفي أعقاب الحرب الأكثر فتكا وتدميرا في تاريخ البشرية، دخل دستور منظمة الصحة العالمية حيز النفاذ: وهو معاهدة بين دول العالم تقرّ بأن الصحة ليست حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل إنها أيضا أساسية للسلم والأمن.
أفادت أذرتاج نقلا عن موقع المنظمة في شبكة الانترنت، انها، على مدى سبعة عقود ونصف مضت، أُحرزت تقدما استثنائيا في حماية الأفراد من الأمراض والدمار، بما في ذلك استئصال الجدري، وخفض معدلات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99٪، وإنقاذ ملايين الأرواح من خلال تمنيع الأطفال، وانخفاض وفيات الأمهات وتحسين الصحة والرفاه لملايين أخرى.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "يثبت تاريخ منظمة الصحة العالمية ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع الدول على غرض مشترك. لدينا الكثير لنفخر به، ولكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لتحقيق رؤيتنا التأسيسية المتمثلة في تمتع جميع الشعوب بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه. ولا نزال نواجه أوجه تفاوت شاسع في الوصول إلى الخدمات الصحية، وفجوات كبيرة في دفاعات العالم ضد حالات الطوارئ الصحية، وتهديدات من المنتجات المؤذية للصحة وأزمة المناخ. ولا يمكننا مواجهة هذه التحديات العالمية إلا بالتعاون العالمي".
وللتصدي لهذه التحديات، تحث منظمة الصحة العالمية البلدان على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية القوى العاملة الصحية ودعمها وتوسيع نطاقها باعتبار ذلك أولوية استراتيجية. ويتعين إعطاء الأولوية للاستثمارات في التعليم والمهارات والوظائف اللائقة في مجال الصحة لتلبية الطلب المتزايد بسرعة على الصحة وتجنب النقص المتوقع بلوغه 10 ملايين عامل صحي بحلول عام 2030؛ ولاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن برنامج تعليمي عالمي بشأن الرعاية الأساسية الطارئة يستهدف 25٪ من كادر التمريض والقابلات من 25 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول نهاية عام 2025. وسيتيح برنامج الرعاية الطارئة هذا لكادر التمريض والقابلات المهارات والكفاءات اللازمة لإحداث أثر كبير في إنقاذ الأرواح والحد من الإعاقات.
وإذ نتطلع إلى السنوات الـ75 المقبلة وعند الاقتراب من مطلع القرن المقبل، سيكون تجديد الالتزام بالإنصاف في مجال الصحة مفتاح التصدي للتحديات الصحية في المستقبل. وفي ظل جائحة كوفيد-19، تتضمن خارطة طريق منظمة الصحة العالمية للتعافي إحداث تحول نموذجي عاجل نحو تعزيز الصحة والرفاه والوقاية من المرض من خلال التصدي لأسبابه الجذرية وتهيئة الظروف اللازمة لازدهار الصحة. وتحث منظمة الصحة العالمية البلدان على توفير الصحة بإعطاء الأولوية للرعاية الصحية الأولية باعتبارها أساسا للتغطية الصحية الشاملة.
لقد أظهرت جائحة كوفيد-19 أن حماية الصحة ضرورية لاقتصاداتنا ومجتمعاتنا وأمننا واستقرارنا. وقد تعلمت منظمة الصحة العالمية من أسوأ جائحة في التاريخ الحديث، وهي تقف على أهبة الاستعداد لدعم بلدان العالم وتتفاوض على اتفاق بشأن الجوائح، وتنقيح اللوائح الصحية الدولية وغيرها من المبادرات المالية والإدارية والتشغيلية لضمان تأهب العالم للجوائح في المستقبل.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، استثمرت منظمة الصحة العالمية في العلوم والصحة الرقمية، وأنشأت شعبة العلوم بقيادة أول كبير علماء لدى المنظمة. وجاء اتخاذ هذه المبادرات في وقت تتعرض فيه العلوم لهجوم مستمر كل يوم. ويجب على البلدان أن تحمي عامة الجمهور من المعلومات المضللة والمعلومات المغلوطة. ويتوقف مستقبل الصحة على كيفية تمكين الصحة من خلال العلوم والبحوث والابتكار والتكنولوجيا الرقمية والشراكات.
خطأ في تهجئة أو إملاء النص