سياسة
عدد خاص عن أذربيجان من المجلة الفرنسية الشهيرة “Echanges internationaux” تحت عنوان "أذربيجان: اقتصاد يشهد تطورا سريعا"
باكو، 13 فبراير/ شباط (أذرتاج).
صدر عدد خاص عن أذربيجان من المجلة الفرنسية الشهيرة “Echanges internationaux” (التبادلات الدولية) تحت عنوان "أذربيجان: اقتصاد يشهد تطورا سريعا" التي تصدرها غرفة التجارة الدولية باللجنة الوطنية الفرنسية.
وقد تناولت المجلة في عددها الثالث والتسعين لشهر يناير/ كانون الثاني 2012م عدة مواضيع هامة من بينها الاستراتيجيات التي تنتهجها فرنسا في أذربيجان، والانجازات التي أحرزتها، وكونها شريكا مهما لأذربيجان في مجال الطاقة الأوروبي، والبنية التحتية المتطورة للنقل في أذربيجان، وأهمية أذربيجان كبلد مصدر للنفط والغاز، واقتصادها المتنوع. وتتناول المجلة أيضا الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لإعادة أذربيجان استقلالها السياسي، وتاريخ صناعة النفط في أذربيجان، والجهود التي يتم بذلها من تطوير العلاقات الاقتصادية بين فرنسا وأذربيجان، وعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وأهمية إنشاء مجلس الأعمال الأذربيجاني الفرنسي، و تشجيع غرفة التجارة الأذربيجانية الفرنسية وتطوير التعاون بين الشركات العاملة في القطاع غير النفطي للبلدين، وإستراتيجية نمو القطاع غير النفطي، والانجازات المحرزة في هذا المجال، والتعاون بين فرنسا وأذربيجان وآفاق التعاون الرحبة.
وتضم المجلة فيما يلي آراء وأفكار رجال الأعمال والوزراء الأذربيجانيين والفرنسيين المشاهير، وكذلك ممثلي الشركات الفرنسية العاملة في أذربيجان.
ويكتب السفير الفرنسي لدى أذربيجان جبريال كللر في مقاله تحت عنوان " العلاقات الثقافية والتاريخية والاقتصادية بين فرنسا وأذربيجان" : " إن الشركات الفرنسية تساهم إسهاما مهما في تطوير الاقتصاد الأذربيجاني وكذلك تشارك في تنويع الاقتصاد الأذربيجاني إلى جانب نشاطها في مجالات البترول والغاز والبيئة والنقل. كما تتعاون تلك الشركات مع أذربيجان في تحسين وتطوير نظام النقل ومترو الأنفاق في مدينة باكو، ومعالجة المياه الملوثة والمجالات الأخرى. وتعمل حاليا ما يقرب من 50 شركة فرنسية في أذربيجان."
كما يتحدث السفير في مقاله عن العلاقات الثقافية والتعليمية ومنح دراسية مخصصة للطلاب الأذربيجانيين الدارسين بالجامعات الفرنسية، ودور فرنسا بصفتها رئيسة مشاركة في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في تسوية نزاع قراباغ الجبلية ويذكر أن فرنسا تقدمت باقتراحات لوضع اتفاقية السلام. والمبادرات التي تقدمت بها فرنسا من اجل استقرار المنطقة ورفاهية دول جنوب القوقاز تؤتي بثمارها. وأذربيجان تعتبر اليوم دولة مهمة يعتمد عليها فرنسا بشكل وثيق ومستمر."
كما وردت بالمجلة مقالة للسفير الأذربيجاني لدى فرنسا التشين اميربايوف تحت عنوان " أذربيجان أحرزت انجازات مهمة خلال العشرين عاما الماضية."
ويقدم السفير في مقالته معلومات مفصلة عن تاريخ وجغرافية وثقافة أذربيجان التي تقع في ملتقى الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية. كما يتحدث السفير عن الإصلاحات الديمقراطية التي تجري في أذربيجان، والتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الأخرى في مختلف المجالات، وانتخاب أذربيجان عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي مؤخرا، وزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى أذربيجان، وضع حجر أساس مدرسة فرنسية في باكو في إطار الزيارة، وأهمية منح وسام جوقة الشرف لسيدة أذربيجان الأولى مهربان علييفا. كما يتحدث السفير الأذربيجاني عن نمو القطاع غير النفطي في أذربيجان، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، ودور أذربيجان في ضمان امن الطاقة الأوروبي ويلفت الأنظار إلى تطوير التعاون الاستراتيجي مع فرنسا.
كما تم بالمجلة إدراج كلمة سيدة أذربيجان الأولى مهربان علييفا رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية وسفيرة النوايا الحسنة بمنظمتي اليونسكو والإيسسكو، وعضوة البرلمان الأذربيجاني بعنوان "أذربيجان حليف مهم لأوروبا" التي ألقتها خلال المؤتمر الدولي "أذربيجان: حليف استراتيجي لأمن الطاقة الأوروبي" بمكتب البرلمان الأوروبي بباريس في السادس عشر من سبتمبر/ أيلول 2011م.
وقد تناولت السيدة مهربان علييفا في هذه الكلمة تاريخ صناعة البترول في أذربيجان، وطريق التطور الذي قطعته، ونشاط الشركات الأجنبية في أذربيجان في فترة الطفرة النفطية الأولى، والنصر الذي حققه علماء البترول الأذربيجانيون على الفاشية.
كما تحدثت السيدة مهربان علييفا في كلمتها أيضا عن وجود بيئة استثمارية ملائمة في أذربيجان بعد أن حصلت على استقلالها في أواخر القرن العشرين، وعن استثمارات شركات الطاقة العالمية الكبرى في قطاع البترول والغاز الطبيعي الأذربيجاني، وعن "اتفاقية العصر" في عام 1994م التي فتحت لأول مرة ثروات بحر قزوين أمام العالم الخارجي.
وأضافت علييفا قائلة "تقدر احتياطياتنا من الغاز 2,2 تريليون متر مكعب. وسوف يتيح هذا لأذربيجان فرصة أن تصبح موردا مهما للغاز في الأسواق العالمية خلال العقود القادمة. كما وضعت أذربيجان استثمارات في البنية التحتية لنقل الطاقة. ومن أهم أولوياتنا تعدد خطوط التصدير. لدينا في الوقت الحاضر سبعة خطوط بترول وغاز نصدر من خلالها مواردنا للأسواق العالمية".
كما وردت بالمجلة مقالة لوزير الصناعة والطاقة والاقتصاد الرقمي إيريك باسون تحت عنوان "إطلاق أذربيجان أول قمر صناعي يعد مؤشرا لمكانة لفرنسا في أذربيجان".
يقول الوزير في مقالته: "إن كان التعاون الفني مع أذربيجان الآن يشمل مجالات الطاقة والاتصالات، فسوف تتسع مجالات التعاون أكثر في المستقبل".
كما أكد الوزير على أهمية فوز الشركة الفرنسية بالمناقصة الخاصة بإطلاق أول قمر صناعي أذربيجاني.
ووردت أيضا بالمجلة مقالة لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأذربيجاني على عباسوف تحت عنوان "التكنولوجيات الحديثة والإمكانيات الجديدة".
يقول الوزير في مقالته : "تعتزم الدولتان زيادة التعاون في المجال الفني وحجم التجارة". كما أشار إلى المحادثات التي تجرى مع الجانب الفرنسي في هذا المجال. وذكر آرائه بشأن آفاق التعاون بين فرنسا وأذربيجان في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودعم الشركات الفرنسية للاقتصاد الأذربيجاني.