سياسة
إدراج في صحيفة "الوطن" السعودية مقالة بعنوان " أذربيجان والخليج.. خطوات أولى في القوقاز"
باكو، 20 يونيو/حزيران (أذرتاج).
تم إدراج في صحيفة "الوطن" السعودية مقالة بعنوان " أذربيجان والخليج.. خطوات أولى في القوقاز" للدكتور عبد العزيز حمد العويشق، الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي.
وقد صرحت السفارة الأذربيجانية لدى المملكة العربية السعودية لوكالة (أذرتاج) أن المقالة تشير إلى اتخاذ خطوات أولى نحو إقامة علاقات إستراتيجية بين مجلس التعاون الخليجي وأذربيجان، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بينهما. ويذكر صاحب المقالة أنه شهدت العاصمة باكو توقيع أول اتفاقية مع مجلس التعاون، تضع آلية للمشاورات والحوار، على جميع المستويات، حول القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية.بالإضافة إلى ذلك التقى عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفد المرافق له مع كل من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ووزير الخارجية إلمار محمدياروف وغيرهما من كبار المسؤولين.
وقال صاحب المقالة: " هناك قواسم كثيرة بين أذربيجان ومجلس التعاون، واهتمامات ومصالح مشتركة، ولكن علاقاتهما الفعلية لا تعكس ذلك، ومن هنا جاء هذا الاتفاق لترجمة تلك الإمكانات إلى واقع ملموس.
من الناحية الاقتصادية، أذربيجان ودول المجلس من المنتجين الرئيسيين للنفط والغاز، وتتمتع بفوائض ضخمة تبحث عن مجالات مثمرة لاستثمارها، ولديها خطط تنموية طموحة لتحسين مستوى معيشة مواطنيها."
ويكتب صاحب المقال أن أذربيجان تحاول استعادة أراضيها التي تحتلها أرمينيا بالطرق السلمية، معتمدة على قرارات مجلس الأمن التي أكدت تبعيتها لأذربيجان وطالبت أرمينيا بسحب قواتها منها.
وأضاف صاحب المقالة " على الرغم من مشاغلها الأمنية، فإن أذربيجان اليوم مجتمع منفتح وديناميكي، يتمتع بالاستقرار والانسجام الاجتماعي والنمو الاقتصادي السريع، مما يجعلها نموذجاً إقليمياً ناجحاً يثبت فوائد الانفتاح الاقتصادي وحرية التجارة. فخلال السنوات العشر الماضية، كان أداء اقتصاد أذربيجان مميزاً، وتضاعف حجمه عشرة أضعاف، من (10) مليارات دولار فقط في عام 2003 إلى (100) مليار دولار في 2013. ومع أنه ما زال اقتصاداً صغيراً مقارنة بالاقتصاد الخليجي الذي يتجاوز حجمه (1.5) تريليون دولار، فإن أذربيجان تمثل سوقاً مهمة، فعلى الرغم من إرثها السوفيتي، فإنها تشجع الاستثمار الأجنبي وتبحث عن شركاء موثوقين للاستثمار.
ولكن على الرغم من الإمكانات الواعدة، فإن حجم التبادل التجاري بين الجانبين ما زال محدوداً، ولكن ما هو مشجع هو نموه السريع، حيث قفز من نحو (5) ملايين دولار في عام 2000، إلى (164) مليون دولار في 2012، وبهذا المعدل قد يصل بضعة مليارات دولار خلال العقد القادم، ولهذا فإن الاتفاق بين مجلس التعاون وأذربيجان يهدف لتصحيح هذا الوضع، والاستفادة من الفرص التي تقدمها ظروفهما المتشابهة، وتحقيق مصالحهما المشتركة، الاقتصادية والسياسية والثقافية."
كما يشير الدكتور عبد العزيز حمد العويشق إلى وجود تعاون ناجح بين المستثمرين في الخليج وأذربيجان مضيفا إلى أن تلك العلاقات ستشهد توسعا في المستقبل.