وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية

جامعة أدا تحتضن المنتدى الدولي "نحو نظام العالم الجديد" – تــحــديــث
الرئيس إلهام علييف يشارك في المنتدى

باكو، 10 أبريل، أذرتاج

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من منتدى جامعة أدا السياسي الدولي في نسخته السابعة بجامعة أدا بالعاصمة باكو.

أفادت وكالة أذرتاج أن الرئيس إلهام علييف يشارك في فعاليات المنتدى.

يذكر أن فعاليات اليوم الأول من المنتدى نظمت الأمس بجامعة قراباغ في مدينة خانكندي المحررة من الاحتلال الأرميني.

ورد الرئيس إلهام علييف على أسئلة المشاركين في المنتدى.

وافتتح المنتدى رئيس جامعة أدا حافظ باشايف وقال:

- السيد الرئيس ومشاركو المؤتمر الكرام وأنا ممتن من استقبالكم وجميع المشاركين لدى جامعة أدا وأنا متشرف ونشعر بالاعتزاز الكبير بعقد هذه الفعاليات المكرسة لمناقشة السياسة الدولية للمرة السابعة ونرفع الشكر للرئيس علييف على دعمه في كل واحد منها ومشاركته فيها. وقد شارك في السنوات الماضية اكثر من 200 خبير وعالم عن 60 بلدا في هذه المناقشات المنظمة في باكو وكذلك في 4 مدن في قراباغ المحررة وألفوا فيما بعد عددا كبيرا من المقالات بشأن القضايا الإقليمية والعالمية ويحضر مؤتمر جامعة أدا الدولي هذا العام عدد قياسي من المشاركين الأجانب وهو 80 أجنبي واكثر من 50 في المائة من المشاركين يشاركون في مؤتمرنا لأول مرة وموضوع المؤتمر يوافق جدا مع الوضع الحالي للأجندة العالمية والعالم يتعرض للتغيرات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية والعالمية وتطرف المحافل السيااسية وقيام القومية وهجمات على التعددية وضعف القانون الدولي وهيمنة القوة والقدرة والعنف وكل هذه هي السمات المشتركة لعالم اليوم ونضيف إلى هذه المواضيع مسائل المناخ ومشكلات الهجرة والحمائية وحروب التجارة فأيّ مستقبل ينتظرنا؟ وكيف يكون نظام العالم الجديد؟ وما هو دور البلدان مثل أذربيجان في مثل هذه الحوادث والنزعات الجارية؟

السيد الرئيس بعد زيارتنا يوم امس قراباغ وخانكندي اللتين تركت أعمال إعادة البناء والإعمار والتأهيل فيهما انطباعات عظيمة لدينا يكون من الشرف لنا اليوم أن نسمع آراءكم بوجهكم أحد أكثر زعماء العالم خبرة وتجربة في هذه المسائل العالمية والإقليمية حيث إننا على ثقة في أن المذاكرات المتبادلة التي تجريها مع المشاركين وكذلك حلقات نقاش تستمر بعدها تساعد لتشكل أحسن لرؤية السلام بشأن هذه المنطقة وعلى النطاق العالمي وإبلاغها إبلاغا أحسن وأنا وطيد الثقة في أن ضيوفنا يغادرون باكو ولديهم معارف أكثر وانطباعات إيجابية بشأن تحول سريع وتنمية سريعة في أذربيجان والسيد الرئيس ونرفع شكرنا الجزيل مرة أخرى على تخصيصكم وقتا لنا ونحن في انتظار كلمتكم بفارغ الصبر وتفضلوا السيد الرئيس.

- الرئيس إلهام علييف: صباح الخير السيدات والسادة وأود قبل كل شيء أن أرحب بكم جميعا في أذربيجان وأرفع شكري لجامعة أدا وقيادتها ورئيسها الأستاذ باشايف على التقدم بمبادرة إطلاق مثل هذه العملية.

كما جرى ذكره سابقا أن مجموعة كبيرة من الخبراء الدوليين الممثلين عن مختلف البلدان يزورون أذربيجان للمرة السابعة لمناقشة القضايا المهمة المدرجة في الأجندة العالمية وفي الوقت ذاته تخدم كل هذه الزيارات لتعرف أذربيجان تعرفا أحسن وجس نبض البلد.

وبعد تحرير أراضي أذربيجان التاريخية تتيح زيارات نظامية يقوم بها الخبراء الدوليون تلك الأراضي فرصة الحصول على معلومات شاملة حول تاريخ بلدنا بجانب إحاطتهم علما واسعا بحقائق أذربيجان الحالية التي لا يمكن فصلها عن تاريخ النزاع وانتصارنا المهيب في حرب قراباغ الثانية وكذلك بسابقة فريدة بشأن استعادة أذربيجان سلامة أراضي البلد بدون دعم دولي وعلى حساب قوتها هي وعن طريق سياسي عسكري وكما ذكره الرئيس باشايف أنكم قد زرتم الأمس مدينة خانكندي التي كانت للأسف خلال السنوات المديدة وبالتحديد خلال اكثر من 30 سنة مركزا للانفصالية الأرمينية وفي الواقع قد انطلقت الحركة الانفصالية المدعومة والممولة من طرف أرمينيا في تلك المدينة التي هي ارض أذربيجان القديمة حيث إن اسم خانكندي هو الآخر يدل على انه منحدر من أذربيجان ومشتق من اللغة الأذربيجانية لأنه يعني قرية الخان / الأمير ولكنه للأسف تم اطلاق هذه العملية التي أدت إلى الانفصالية العدوانية بعد قرار السلطة السوفياتية بإنشاء إقليم قراباغ الجبلي ذي الحكم الذاتي في منطقة قراباغ الأذربيجانية قرارا غير قانوني ودون مبرر من حيث السياسة والتاريخ والاقتصاد والثقافة وإن إنشاء إقليم قراباغ الجبلي الذاتي الحكم عام 1923م كان في الحقيقة قنبلة موقوتة فانفجرت هذه القنبلة في لحظة لازمة للانفصاليين ورعاتهم وللأطراف المختلفة التي كانت تستخدم النزاع لأغراضهم السياسية وقد أنهينا هذا في الواقع فيما يعد نقطة أخيرة في القتال من اجل سيادتنا عن طريق العملية العسكرية التي استمرت اقل من 24 ساعة قبل العام والنصف وقد زرتموها وقد شهدتم ماذا قد حدثت واعتبر أن زيارة الأقاليم تبرز احسنن ابراز حقائق أذربيجان اليوم ولا سيما أعني المحافظات التي كانت محتلة من قبل الأرمن والمدمرة من جانبهم والآن أختتم كلمتي الافتتاحية لتخصيص مدة اكثر للمناقشات وأنا وطيد الثقة في أن المناقشات المقامة الأمس واليوم والعلاقات المتبادلة بين الخبراء تساعدنا إعداد مواقف مشتركة وتبادل الآراء حول العالم المتغير بسرعة والمتباين تماما منذ اجتماعنا المنعقد العام الماضي وشكرا جزيلا على مشاركتكم وأتمنى لكم قضاء الوقت الرائع في أذربيجان.

- مساعد الرئيس حكمت حاجييف: شكرا جزيلا السيد الرئيس واسمحوا لنا أن نشرع في مناقشات وقد اكتتب عدد كبير من المشاركين لطرح أسئلة عليكم ونود أن نبدأ بالسيد سوانته كورنيل من السويد.

- سوانه كورنيل: شكرا جزيلا السيد الرئيس وما أسعدَ أن أراكم من جديد وقد شهدنا في الآونة الأخيرة أن أذربيجان بوجهها مشاركا يملك علاقات اقتصادية وسياسية مهمة إلى التطورات التي تجري في آسيا الوسطى وكذلك في الشرق الأوسط فأود أن تفيدونا من فضلكم كيف ترى أذربيجان نفسَها كجزء من أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط في نفس الوقت وحول دور يمكن لهاا أن تلعب من اجل جمع هذه الأجزاء الثلاثة للعالم وشكرا.

- الرئيس إلهام علييف: هذا الأمر مرتبط بعض الارتباط بالموقع الجغرافي الذي نحن واقعون فيه وبتاريخ شعب أذربيجان وبكيفية تطور أذربيجان طوال القرون وهي جزء من الموقعين الجغرافيين الشرقي والغربي في نفس الوقت والبتة تعد الجغرافيا عاملا مهما بالنسبة لكل بلد ولكنها ليست بعاملة وحيدة تسيطر على سياستنا وبذلك قد أقمنا سياستنا على أساس تلك الجغرافيا واعتبر أننا قد اقمنا علاقات قوية جدا مع جيراننا على الجانب الآخر من بحر الخزر وفي جنوب أذربيجان ولا سيما مع بلدان الشرق الأوسط وفيما يخص التعاون طويل الاجل مع البلدان الأوروبية فعدد كبير من تلك البلدان قد وقعت أذربيجان معها الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية وبذلك تتيح هذه المنصة المقامة لنا فرصة لعب دور مهم باعتبارنا جسرا للجغرافيا والسياسة والاقتصاد والنقل بين منطقتي آسيا الوسطى وأوروبا ونعلم الآن أن ثمة اهتماما كبيرا لتخطيط إقامة تعاون طويل الأجل مع آسيا الوسطى سواء هل من طرف الاتحاد الأوربي او الولايات المتحدة الأمريكية او المنظمات الدولي الأخرى او الغرب ولتفقه استحالة تجاهل أذربيجان كفانا النظر إلى الخارطة فقط وعلى الرغم من وجود بعض من القوى في أوروبا لا يرغب في فصل أذربيجان عن هذه العملية فقط بل ورسم خطوط فاصلة في القوقاز خاصة في جنوب القوقاز أيضا ولكن كل هذه الجهود محكوم عليها بالفشل البتة لأن العلاقات الجغرافية وكذلك السياسية والاقتصادية والثقافية الموجودة بين أذربيجان وبلدان آسيا الوسطى تشكل هذه الطبيعة الفريدة للشراكة وبذلك إن أذربيجان بلد يقع جغرافيا في جنوب القوقاز وعلى ساحل بحر الخزر ولكننا في الوقت نفسه قريبون من آسيا الوسطى وبحر الخزر هو الشيء الوحيد الذي يفصل بيننا وبذلك قد نفذنا الأعمال الكثيرة بغية التعاون العملي وبناء جسور من حيث النقل والممر الأوسط وزيادة حجم نقل الشحنات لأن الاستثمارات الهائلة في بنية أذربيجان التحتية للنقل خاصة مينائها البحري ومصنع بناء السفن ومؤسسات السكك الحديدية وبنيتنا التحتية الأخرى التي ننشئها اليوم مهمة جدا ولا نجد على مر السنوات تزايد حجم الشحنات المنقولة عبر أراضي أذربيجان من آسيا الوسطى فقط بل ومن الصين ومن أوروبا إلى الصين أيضا واعتقد أن هذه من الأصول الواجبة وإن جهة فاعلة دولية أية كانت ترغب في إقامة علاقاتها عن كثب مع بلدان آسيا الوسطى كفاها النظر إلى الخارطة والى العلاقات المتبادلة على الساحة السياسية بين زعماء أذربيجان وبلدان آسيا الوسطى.

ويمكن لنا أن نخصص نفس الكلمات لعلاقاتنا القوية مع بدان الشرق الأوسط والبلدان الأعضاء لدى مجلس التعاون الخليجي أيضا وقد أقامت أذربيجان علاقات قوية جدا على أساس الاحترام والمصالح المتبادلين ونعمل عملا فاعلا على مشاريع مختلفة للاستثمار ويمكننا أن نقول نفس الكلمات بحق بلدان آسيا الوسطى وقد أنشأنا عدة صناديق استثمار مشتركة مع بعض من بلدان آسيا الوسطى وبعض بلدان أعضاء لدى مجلس التعاون الخليجي وبذلك فإن انشاء هذا التآزر يعود بالنفع على جميعنا طبعا وقد سبق أن وقعنا مؤخرا وبالتحديد قبل 6 اشهر على عقد مهم حول كابل الطاقة الأخضر الذي سيمر من خلال قاع بحر الخزر بين أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وبذلك يجمع هذا العقد موارد الطاقة الهائلة التي بعضها موجود وبعضها الاخر قيد العمل عليها في آسيا الوسطى مع إضافتها إلى موارد أذربيجان الطاقية الواسعة من اجل دعم بلدان أوروبا بشأن أمن الطاقة وهذا يخص الحديث الذي يدور حاليا حول النفط والغاز ولكن الطاقة الكهربائية سيتم انتاجها من الطاقة الخضراء وقبل بضعة أيام عقدت في باكو جلسة تقليدية للمجلس الاستشاري لممر الجنوب للغاز وكان قسم من اجندتها مكرس للطاقة الخضراء وبذلك فإن النقل والطاقة الخضراء والأمن والاستقرار والبتة الجهود المشتركة من اجل الحفاظ على مقومات دول منطقتنا واستقلالها عاملٌ دولي مهم.

- حكمت حاجييف: سؤال ثان من ستيفاني فينكارت من النمسا.

- ستيفاني فينكارت: شكرا جزيلا السيد الرئيس على استقبالنا وأعمل في معهد السلام الدولي في فيينا وقد كنت هنا للمرة السابقة أيضا وقد طرحت سؤالا عن التصالح والوساطة بين أرمينيا وأذربيجان وأود هذه المرة أن اطرح سؤالا عن آفاق طويلة الاجل حيث أريد أن تفيدونا حول رؤيتكم طويلة الاجل بالنسبة بلدان جنوب القوقاز نظرا لموضوع نظام العالم الجديد وعلى الأرجح ترون أن السلام بين أرمينيا وأذربيجان يلزم بمدة طويلة وإن هذه العملية تلزم بوقت طويل من حيث اتفاق بعض مع بعض والتوصل إلى اتفاقية سلام ولكنه من الممكن تجاوز الموانع وعلى الرغم من كل هذه فإني أعتبر انه من الواجب امتلاك فكرة مثل رؤية حول كيفية جعل ممارسة حرب من المستحيل في المستقبل كدولة أوروبية وحول التوصل إلى صيغة مؤسسية مثل الاتحاد الأوروبي بعد ذلك ولا اقترح لكم بالمضي قدما على هذا النهج ولكنكم كما ذكرتم سابقا بأخذ الجغرافيا الموجودة بعين الاعتبار فما هي رؤيتكم طويلة الاجل لجنوب القوقاز التي يتمتع بها الأذربيجانيون والأرمن والجورجيون وشكرا.

- الرئيس إلهام علييف: نعم اعتبر أننا يمكن لنا أن نتحدث عن أهداف واعدة متوسطة الاجل من الممكن التوصل إليها وللأسف إن احتلال أرمينيا أراضي أذربيجان قد منع جنوب القوقاز من التطور كمنطقة مندمجة نسبيا والحال أن كل واحد منا كانت له إمكانية لذلك ولكن العدوان ضد شعب أذربيجان ومعاناتها لم يمكنا من تحقق ذلك وبذلك لم تكن جنوب القوقاز مندمجة ورغم ذلك فإنه من وجهة نظر الاقتصاد ومسارات النقل وطبعا أمن الطاقة كان من الممكن أن يحدث ذلك واذا نظرنا إلى العلاقات بين أذربيجان وجورجيا يمكن لنا أن نرى ما ذكرته الان من القطاعات كلها مثل أمن الطاقة والنقل والحوار السياسي والاستثمارات والميزات الاقتصادية وبذلك فإن أرمينيا قد حرمت نفسَها من كل هذه في الواقع وحرمت نفسَها جراء الاحتلال والعدوان من أن تكون بلد الترانزيت وان تكون بلدا مهما للعبور لمسارات موارد أذربيجان الطاقية والنقل لها وعلى الرغم هل هي نقل النفط او الغاز او الشحنات فجميع النقل العبوري الوافد من أذربيجان يمر من خلال جورجيا وبذلك كان من الممكن لأرمينيا أن تكون جزء من هذه العملية وإن الخطأ في حساب الحوادث التي تحدث في المستقبل وتضحية اقتصادها المستقبلي وكذلك استقلالها الحقيقي لحلم "أرمينيا الكبيرة" من ذنوب أنفسهم وعند توقيع اتفاقية بين أذربيجان وأرمينيا واذا وقع البتة لن يكون هناك أي مانع أمام بدء تعاون واعتبر اننا لا يجوز أن نضيع الوقت لأن الكرة في جانب أرمينيا فيما يخص اتفاقية سلام وقد سبق أن كثرت من البيانات بصراحة حول ما ننتظره من أرمينيا بشأن سلامة أراضينا ومن دستورها وهي معلومة وبذلك لن يكون هناك أي مانع أمام الإقدام على سعي إلى تحويل جنوب القوقاز إلى منطقة مندمجة عند استكمال كل هذه الاعمال وتوقيع اتفاقية سلام واعتبر أن هذا الوضع لصالح بلدان جنوب القوقاز الثلاثة وبما أنني واقعي فإننا لا يسعنا أن نتصور صيرورتنا صديقا مع أرمينيا على الفور وهذا غير واقعي حتى من السابق لأوانه الحديث عن مثل هذا الاندماج الاقتصادي ولكننا جاهزين لاتخاذ خطوات صغيرة من اجل زيادة الثقة وكانت هناك مبادرات معينة طرحها أصدقاؤنا الجورجيون مؤخرا وأجبنا عنها إجابة إيجابية وبذلك نحن في انتظار موقف الطرف الأرميني ولو حدث ذلك من الممكن اتخاذ خطوات صغيرة مثل زيارات متبادلة لصحفيين ومثقفين وعقد دورات حول الأنهار العابرة للحدود لأن هذه القضية تثير قلق أذربيجان اثارة كبيرة لأن أرمينيا تلوّث نهر أراز وبالمناسبة يجب مناقشة قضية نهر كور في اتجاه أذربيجان أيضا وبذلك من الممكن أن يكون تأثير عملي لكل هذه ومن الممكن لنا السعي بهذه الخطوات الصغيرة إلى خفض انعدام الثقة وبناء الثقة يلزم بسنوات ولكن يمكن على الأقل خفض انعدام الثقة ونحن مستعدون لذلك.

- حكمت حاجييف: بريندا شافير من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

- بريندا شافير: صباح الخير السيد الرئيس.

الرئيس إلهام علييف: صباح النور.

- برينادا شافير: نحن في عام 2025، مرور ما يقارب خمس سنوات على حرب الـ 44 يومًا. هذا وقت مناسب بشكل خاص لتذكر الشهداء الذين سقطوا، وخاصة الشباب الذين دافعوا عن وطنهم، وكذلك الجرحى الذين ما زالوا يوميًا جزءًا من النضال. لكنها أيضًا فرصة لسؤال القائد الأعلى والرئيس الذي أشرف على تحضير أذربيجان وقواتها العسكرية لهذه الحرب: ما هي استنتاجاتكم بعد خمس سنوات؟ يمكننا القول إنه منذ الحرب العالمية الثانية، فإن حروبًا قليلة جدًا كانت لها نهاية حقيقية. معظمها ببساطة يؤجل الصراع إلى مواجهة مستقبلية. لكن الحرب الأرمينية الأذربيجانية هي الاستثناء الوحيد بما في ذلك عملية مكافحة الإرهاب في سبتمبر 2023 التي حققت نهاية نهائية. إذن، ما هي الدروس المستفادة؟ بعد خمس سنوات من الحرب، بصفتكم القائد الأعلى، كيف تقيّمون الحرب الحضرية، وانخفاض عدد الضحايا المدنيين، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية؟ ما هي الدروس التي يمكن استخلاصها للحروب الحديثة، والتي للأسف ما زالت مستمرة حتى ونحن هنا؟

- الرئيس إلهام علييف: شكرًا لك. بالطبع هناك جوانب مختلفة للإجابة على هذا السؤال. أولاً، القدرة الدفاعية. منذ حرب قراباغ الثانية واصلت أذربيجان إصلاحاتها في القوات المسلحة نظرًا لاستمرار وجود الانفصاليين على أراضينا وكان علينا أن نكون مستعدين لأي نوع من الاستفزازات. لقد واجهنا مواجهات عسكرية محددة منذ حرب 2020 وحتى عام 2023، عندما استعدنا سيادتنا بالكامل. إن تنفيذنا للعمليات العسكرية خلال حرب قراباغ الثانية أظهر بوضوح المستوى العالي جدًا من قدرات القوات المسلحة الأذربيجانية، والانضباط، والإرادة السياسية للحكومة الأذربيجانية.

لم ننتقم، رغم كل المشاعر التي عشناها خلال سنوات الاحتلال، خاصة عندما عدنا إلى قره باغ وشاهدنا أعمال التخريب والهمجية. لقد قلت مراراً أننا سنأخذ حقنا في ساحة المعركة فقط، دون تجاوز سلوكنا الإنساني الطبيعي أو مخالفة قوانين الحرب التي نلتزم بها. وهذا ما حصل بالفعل. لقد خضنا الحرب باحترام كامل للقوانين الدولية وقيمنا الخاصة.

وقد أقَرَّ جميع الخبراء بهذا بعد أن فحصوا بدقة كل يوم من أيام حرب الـ44 يومًا. بعد انتهاء الحرب لم يكن الوضع مستقرًا بالكامل بالطبع وظلّ الأمر كذلك حتى سبتمبر 2023. تعرضنا لخسائر وللأسف قدمت أرمينيا والقوى الأجنبية التي تقف خلفها نصائح سيئة جدًا لها. في 10 نوفمبر 2020 وقّعت أرمينيا وثيقة الاستسلام ونعلم جميعًا من التاريخ ما يحدث عندما تستسلم دولة ما. لكن ذلك لم يحصل. حاولت أرمينيا الاستمرار في التصرف وكأنه لم يكن هناك 30 عامًا من الاحتلال أو معاناة الشعب الأذربيجاني أو حرب الـ44 يومًا بل تلقّت نصائح سيئة جدًا من ما يُسمَّون "أصدقاءها" وهذا الأمر مستمر حتى اليوم. وقد حذرناهم مرارًا من عدم الاعتماد على من يعتبرونهم أصدقاءهم، سواءً كانوا قديمين أو جدد، لأنهم في النهاية سيواجهوننا على الأرض. لدينا الإرادة السياسية الكافية للدفاع عن مصالحنا في الساحة الدولية، ولن نستسلم لأي ضغط دولي يحاول أن يبعدنا عن سياستنا. من الناحية العسكرية سواءً كانت حرب قره باغ الثانية أو عملية مكافحة الإرهاب في سبتمبر 2023، أو الخطوات التي نتخذها لتعزيز قدراتنا الدفاعية، كل ذلك مفهوم تمامًا، خاصةً في ظل التسلح الكبير الذي تقوم به أرمينيا. الأسلحة الفتاكة التي زوّدتها بها "أصدقاؤها" الجدد لن تؤدي إلى السلام والاستقرار، بل ستزيد من احتمالية التوتر في المستقبل.

نحن نعلم أن هناك مجموعات قوية في أرمينيا تريد الانتقام. يمكن تقسيمها إلى نوعين: الأولى هي المجموعات النشطة التي تسببت في احتلال 30 عاماً، والثانية هي الحكومة الحالية التي تتصرف وكأنها بناءة لكنها في الحقيقة تحمل نفس رغبة الانتقام. لهذا يشترون أسلحة قاتلة، بعضها مجاني. ولهذا يخططون لهجمات عسكرية جديدة ضد أذربيجان. ولهذا يرفضون قبول اقتراحنا بحل مجموعة مينسك، التي أنشئت أساساً لحل نزاع قره باغ الذي انتهى الآن. إذا كانت الحكومة الأرمنية تعتبر الأمر منتهياً كما تعلن، وتعترف بأن قره باغ جزء من أذربيجان، فلا يوجد سبب لعدم حل مجموعة مينسك بشكل قانوني. عملياً، المجموعة لم تعد تعمل، لكن رفض التوقيع على طلب مشترك مع أذربيجان لحل المجموعة رسمياً هو دليل على أنهم ينتظرون الوقت المناسب. ربما ينتظرون تغييرات ما أو مكاسب في الوضع الدولي. لقد اعتمدوا كثيراً على استمرار الإدارة الديمقراطية بعد الانتخابات. لذلك كان فوز الرئيس ترامب خيبة أمل كبيرة لهم. هذا معروف للجميع. ومع ذلك، فإن المؤسسة السياسية في أرمينيا ليست منقسمة بشأن أذربيجان، بل هي موحدة. المسألة فقط تتعلق بالكلمات والسلوك والتكتيكات. لذلك يجب أن نكون مستعدين عسكرياً وسياسياً. طالما لم يتم توقيع اتفاقية سلام، وتقوم أرمينيا بالتخلي عن جميع المطالب الإقليمية ضد أذربيجان التي ما زالت موجودة في دستورها، وتظهر سلوكاً صادقاً لتطبيع العلاقات مع أذربيجان، سيبقى هناك خطر حدوث مواجهة عسكرية جديدة. والنقطة الأخيرة هي أنه منذ عام 2020، مرت خمس سنوات تقريباً، وما زلنا نواجه اتهامات وإشاعات لا أساس لها من الصحة بأن أذربيجان تخطط لعدوان جديد ضد أرمينيا. رغم مرور هذه السنوات الخمس، لا تزال هذه الدعاية السوداء تُروّج بشكل رئيسي من قبل الحكومة الفرنسية ومن يتبع سياستها في الاتحاد الأوروبي، وكذلك من قبل وزارة الخارجية الأمريكية تحت إدارة بلينكن. لقد قلت مراراً في اجتماعات مغلقة: "لو أردنا مواصلة الحرب في نوفمبر 2020، كنا سنفعل ذلك. أوقفنا عملياتنا العسكرية عند مشارف خانكندي. لم نرغب باستمرار الحرب لأننا لم نرد سقوط المزيد من الضحايا. كنا نريد تحقيق أهدافنا بسلام. لو أردنا الاستمرار، كنا على الحدود مع أرمينيا في زنكيلان وكلبجار ومناطق أخرى، حيث كان الجيش الأرمني منهكاً تماماً." حتى الحكومة الأرمنية نفسها تؤكد أن 12 ألف جندي فروا من الخدمة. لم يكن أحد ليمنعنا من فعل ما نتهم به الآن. لم تكن لدينا هذه النوايا سابقاً، وليس لديناها اليوم. لكن في الوقت نفسه، يجب أن نظل متيقظين. لا ينبغي أن ننسى 30 عاماً من الاحتلال. لا ينبغي أن ننسى أحلام "أرمينيا الكبرى" التي لا تزال متداولة، ليس فقط بين الشتات في فرنسا والولايات المتحدة، بل أيضاً داخل الحكومة الأرمينية وفي جميع الأطياف السياسية هناك. من الصعب العثور على سياسي أرمني واحد لا يحلم باستعادة قره باغ. هذه هي الحقيقة. نعرف هذه الحقيقة من مصادر معلومات مختلفة، ويجب أن نتعايش معها. هذه هي الدروس التي تعلمناها من الحرب والوضع ما بعد الحرب، وكيفية تطور هذا الوضع يعتمد بشكل رئيسي على أرمينيا. لقد قمنا بما هو مشروع تماماً: استعدنا سلامة أراضينا وسيادتنا، ووضعنا حداً للانفصالية، وسيطرنا على حدودنا. بالنسبة لنا، هذه القضية انتهت. لكن هذا لا يعني أننا سنتجاهل التهديدات والمخاطر المحتملة. يجب أن نكون دائماً مستعدين للرد. ولهذا السبب نواصل إنفاق أموال كبيرة على التسلح. ليس لأننا نخطط لما يسمى بالعدوان، بل لأننا كضحايا للعدوان نريد أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا ومعاقبة أرمينيا إذا قررت مرة أخرى القيام بأي عمل يضر بمصالحنا.

- حكمت حاجييف: داريا إيساتشينكو من ألمانيا.

- داريا إيساتشينكو: السيد الرئيس، شكراً جزيلاً على هذه الفرصة. أنا أعمل في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، وسؤالي يتعلق بتركيا وإسرائيل. تتمتع أذربيجان بعلاقات جيدة ووثيقة مع كلا البلدين. في ظل التوترات الحالية بينهما، كيف يؤثر ذلك على أذربيجان؟ وهل تشارك أذربيجان في أي جهود لتخفيف هذه التوترات بين تركيا وإسرائيل؟ شكراً لكم.

- الرئيس إلهام علييف: نعم، أنتِ محقة. كلا البلدين (تركيا وإسرائيل) أصدقاء مقربون لأذربيجان. مع تركيا، نحن حلفاء. فقد وقّعنا "إعلان شوشا" عام 2021، وأصبحنا حلفاء رسميًا، رغم أن تحالفنا الواقعي كان قائمًا منذ فترة طويلة قبل هذه الخطوة الرسمية.

إسرائيل دولة صديقة لأذربيجان، وعلى مدى سنوات عديدة، تم إظهار الصداقة المتبادلة في الأوقات الصعبة لكلا الطرفين. لذلك، فإن هذه التوترات بين البلدين تثير قلقنا الشديد وتعتبر مصدر قلق كبير لنا. وكما هو معلوم بالفعل، ورغم أننا لم نُفصح عن ذلك علنًا، إلا أن الأمر أصبح منتشرًا على نطاق واسع. إن أول مصالحة ناجحة بين تركيا وإسرائيل تم تسهيلها إلى حد ما من قبل أذربيجان. لأن ما يحدث الآن بين البلدين ليس الأزمة الأولى، بل هي الثانية في الماضي القريب. ولذلك، خلال الأزمة الأولى، لعبنا دورًا نشطًا لمحاولة التقريب بين البلدين، ولم تكن أذربيجان وحدها في هذا الجهد، ولكن يمكنني القول إن أذربيجان كانت في المرتبة الأولى في هذه العملية. ومرة أخرى، كان ذلك خلف الكواليس. لم نعلن الأمر علنًا، ولم نحاول أن نمدح أنفسنا على ذلك. كنا فقط نرغب في مساعدة حليفنا وشقيقنا تركيا وصديقنا إسرائيل على إعادة بناء علاقتهما. وكما تعلمون على الأرجح، كانت هناك أيضًا علامات واضحة على هذا التطبيع، مثل زيارة رئيس إسرائيل السيد هرتسوغ إلى تركيا ولقائه بالرئيس أردوغان، وأيضًا الاجتماع الذي جرى بين الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء نتنياهو في نيويورك. وكان ذلك قبل عامين. والآن نواجه ما يمكن تسميته بـ"ديجا فو". نحن نعرف خوارزمية تحركاتنا، ويمكنني أن أؤكد لكم أننا لا ندخر جهدًا لنكون مفيدين. وفي هذه المرحلة، قد لا يكون من المناسب قول أكثر من ذلك، لأن الأمر مرة أخرى يتعلق بعلاقة بين بلدين، ويعود إليهما أن يقررا إلى أي مدى يرغبان في الإعلان عن أي نوع من العمليات التي تتم بيننا، إن وجدت. ومرة أخرى، خلال الجولة الأولى من التطبيع، كنا صامتين تمامًا، وعملنا خلف الكواليس. لذا، يمكنكم أن تتخيلوا أننا نفعل الشيء نفسه الآن، ونأمل أن يؤدي هذا المسار إلى التطبيع. من السيء دائمًا أن تكون علاقات أصدقائك متوترة. فهذا أمر سيء لهم، وسيء لنا، وسيء للعالم. لأنني أعتقد أنه، على الرغم من المخاوف المشروعة والمستوى العالي من عدم الثقة، لا يزال من الممكن العثور على أسس للتطبيع ومجالات للمصلحة المشتركة. وبرأيي، لا ينبغي أن يتوقف هذا المسار. وأذربيجان تبذل كل ما في وسعها لتسهيل هذه العملية.

- حكمت حاجييف: رامز يونس من الولايات المتحدة الأمريكية.

- رامز يونس: فخامة الرئيس العزيز، إنه لشرف عظيم لي أن أكون هنا اليوم، ويسعدني جداً أن ألتقي بكم مرة أخرى. شكراً جزيلاً لكم على هذه الفرصة وعلى الدعوة. إنها بالفعل فرصة عظيمة بالنسبة لي، وقد أصبحت تقليداً. لقد جئت إلى وطني، وتحديداً إلى منطقة قره باغ في أذربيجان، للمشاركة في فعاليات دولية مهمة بحضوركم. في المرة السابقة، كنا في شوشا، والآن نحن في خانكندي، في باكو. وفي الوقت نفسه، أقدر كثيراً الفرصة التي أُتيحت لي لطرح أسئلة عليكم تتعلق بقضايا جيوسياسية خطيرة في العالم وحول منطقتنا. فخامة الرئيس العزيز، في المرة السابقة قبل الانتخابات الأمريكية، وفي ردكم على سؤالي السابق، شاركتمونا تجربتكم الممتازة في التواصل مع كلٍ من الديمقراطيين والجمهوريين. وكما أتذكر، قلتم إن التعامل مع الإدارة الجمهورية كان دائماً أسهل بالنسبة لكم. فخامة الرئيس لدي سؤال لكم: هل كانت توقعاتكم بعد تغير الإدارة في البيت الأبيض في محلها؟ أم أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك؟ وما هي، في رأيكم، المخاطر الرئيسية التي تواجه أذربيجان ومنطقتنا اليوم؟ مرة أخرى، شكراً جزيلاً لكم، فخامة الرئيس العزيز.

- الرئيس إلهام علييف: شكراً لكم. من خلال تجربتي الشخصية التي شاركتها في عدة مناسبات، كان العمل مع الإدارة الجمهورية أكثر راحة مقارنة بالإدارة الديمقراطية. بدأت مهامي الرئاسية عام 2003 خلال فترة الرئيس جورج بوش وكانت العلاقات بين بلدينا ممتازة. كنا نقدر الدعم المتبادل ونظرنا إليه وأعلنّا علناً كعلاقة استراتيجية. كانت أذربيجان من أول الدول غير الأعضاء في الناتو التي انضمت إلى العمليات في أفغانستان والعراق بناءً على طلب الإدارة الأمريكية وقدمنا ليس فقط دعمًا ميدانيًا عبر أعداد كبيرة من جنودنا بل وفرنا أيضًا روابط نقل حيوية لأفغانستان عبر الجو والبحر والبر. تغير الوضع قليلاً بعد انتهاء ولاية بوش لكنه لم يصل إلى مرحلة الأزمة إلا مع إدارة بايدن وبلينكن والسبب لم يكن من جانبنا فنحن نرغب دائماً بعلاقات جيدة مع أقوى دولة في العالم بل بسبب السياسة المعادية لأذربيجان التي انتهجتها وزارة الخارجية تحت إدارة بلينكن ووجود العديد من الشخصيات المعادية لأذربيجان في إدارة بايدن وسأذكر مثالاً واحداً كافياً لإثبات خيبة أملنا: كيف أعادوا فرض العقوبات على أذربيجان وعندما كانت واشنطن بحاجة إلينا تم التنازل سنوياً عن المادة 907 من قانون دعم الحرية التمييزي ضدنا ولكن بمجرد هروب إدارة بايدن وبلينكن من أفغانستان بالطريقة المذلة التي شاهدها الجميع أعادوا فرض هذه المادة ضدنا وهذا الجحود يضر بمصداقية الإدارة نفسها فمن سيثق بهم بعد ذلك؟ مستوى ثقتنا بفريق بايدن وبلينكن كان شبه معدوم وعلاقاتنا شهدت أزمة عميقة. تحت إدارة بايدن وبلينكن انحازت الولايات المتحدة بشكل أحادي إلى جانب أرمينيا للمرة الأولى رسميًا منذ بدء الصراع الأرمني الأذربيجاني ونعم، كنا نعلم بوجود دعم لأرمينيا في جميع الإدارات الديمقراطية ولكن لم يحدث قط في تاريخ الوساطة الأمريكية أن اتخذوا موقفًا منحازًا بهذا الوضوح ويكفي أن نتذكر الاجتماع الغريب في بروكسل يوم 5 أبريل الماضي بمشاركة بلينكن وفون دير لاين وبوريل وباشينيان اجتماع غير مسبوق لم يعقدوه مع أي دولة أخرى في العالم ليس فقط في الفضاء ما بعد السوفيتي. كان لدينا معلومات موثوقة أن جزءً من البروتوكول المتفق عليه خصص للتسلح العسكري وطرحنا هذه القضية مسبقًا لمنعها ثم أزيلت من نص الوثيقة ولكنها نفذت عمليًا وبناءً عليه خصص "الصندوق الأوروبي للسلام" أول دفعة لأرمينيا لشراء الأسلحة. ومحطة أخرى في تدهور العلاقات الأمريكية الأذربيجانية تحت إدارة بلينكن كانت إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي وقع قبل خمسة أيام فقط من تولي الرئيس ترامب منصبه وفي 14 يناير هذا العام وقع بلينكن ووزير الخارجية الأرمني الإعلان في عجلة كما يفعل اللصوص! والجميع يعلم أنه بعد خمسة أيام فقط ستأتي الإدارة الجديدة بقيادة ترامب لتحدد سياستها.

وما السبب وراء ذلك؟ وقد كانت تلك خطوة أخرى معادية لأذربيجان من السيد بلينكن وأنا آسف لذلك كثيرا لأنني كنت أثق به كثيراً في بداية تواصلنا ولكن للأسف كنت مخطئاً.

إن محاولات رسم خطوط تقسيم في القوقاز وعزل أذربيجان والتمييز ضدنا ونشر الشائعات عنا كلها توقفت فور مغادرة فريق بايدن وبلينكن السلطة وحتى وسائل الإعلام التي كانت عدائية جداً تجاهنا والتي يسميها الرئيس ترامب "أخبار مزيفة" مثل الواشنطن بوست ونيويورك تايمز وبوليتيكو توقفت فوراً عن نشر تلك المقالات القبيحة عن أذربيجان وكنا نعلم أن مصدر هذه المقالات كان وزارة الخارجية الأمريكية. الأمر نفسه ينطبق على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبالمناسبة النيابة العامة لدينا تحقق في الأنشطة غير القانونية لهذه الوكالة وقد تلقيتُ بالفعل تقريراً عن التحقيقات الأولية التي تكشف حجم الأنشطة المعادية لأذربيجان ومحاولات تقويض حكومتنا وهي محاولات صريحة للتدخل في شؤوننا الداخلية وحالما يكتمل الملف سنقدمه لإدارة الرئيس ترامب لاتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الوكالة الفاسدة وقادتها الفاسدين. هذا هو التاريخ وبالطبع يمكنني الحديث عنه لساعات لكن الأهم الآن هو: هل حصلنا على ما كنا نتوقعه؟ الإجابة نعم لأنه توقف التيار المعادي لأذربيجان في السياسة الأمريكية - وهذا بحد ذاته جانب إيجابي. ثانياً، هناك بالفعل اتصالات رفيعة المستوى بين أعضاء إدارة ترامب والفريق الأذربيجاني على مختلف المستويات مع أجندة مثمرة ومقبولة للطرفين. وثالثاً، بالنظر إلى أجندة إدارة ترامب يمكننا توقع أن هذه الفترة ستكون فرصة ممتازة لتعزيز شراكتنا ولدينا خبرة سابقة في العمل مع إدارة ترامب خلال ولايته الأولى والتي كانت إيجابية أيضاً ولم نواجه أي أزمات في علاقاتنا ورغم أنها لم تكن نشطة كما كنا نتمنى إلا أنها كانت الولاية الأولى. أما الآن بعد أن شاهد الرئيس ترامب وفريقه عن قرب نفاق الاتحاد الأوروبي وكيف وقف القادة الأوروبيون وراء المؤامرة ضده بدعمهم للسيدة هاريس فقد اختبر ذلك على جلده وبالتالي فإن ولايته الثانية وهذا تقييمي الشخصي ستكون أكثر نشاطاً وتركيزاً على المصالح الوطنية الأمريكية من سابقتها. وفيما يخص المصالح الأمريكية يمكنني القول بكل ثقة أن العلاقات القوية مع أذربيجان أساسية لهذه المنطقة فأذربيجان هي الدولة الرائدة في جنوب القوقاز. وكجزء من الجنوب العالمي وبموقعنا القوي في حركة عدم الانحياز حيث ترأسناها بنجاح لأربع سنوات وباتصالاتنا الوثيقة بمنطقة وسط آسيا كما ناقشنا سابقاً، بالإضافة إلى إمكاناتنا الاقتصادية ومواردنا الطاقة وجيشنا الذي أثبت قوته في ساحات القتال لا في الاستعراضات وعلاقاتنا السياسية فإن أذربيجان يمكن أن تكون شريكاً بالغ الأهمية للولايات المتحدة. ونريد تحقيق ذلك ونرى أنه يتحقق بالفعل وفي الوقت نفسه ندرك أن الرئيس ترامب وفريقه منشغلون الآن بقضايا أكثر إلحاحاً على الأجندة العالمية وننتظر الوقت المناسب لإعادة إطلاق شراكتنا الاستراتيجية القوية والطويلة الأمد مع الإدارة الجديدة.

- حكمت حاجييف: ثمبيسا فاكويدي من جمهورية جنوب أفريقيا.

- ثمبيسا فاكويدي: شكراً لكم. صباح الخير فخامة الرئيس شكراً جزيلاً لاستضافتكم لنا وهذه هي زيارتي الثانية إلى أذربيجان والتقينا بكم في المرة السابقة في مدينة شوشا خلال القمة العالمية للإعلام وأشكركم مرة أخرى على دعوتكم وتُعتبر أذربيجان على الأقل من حيث نراها نحن في أفريقيا دولةً تلعب دوراً جيوسياسياً بارزاً وخاصة من خلال قيادتكم في حركة عدم الانحياز وكما أنكم تلعبون دوراً مهماً هذا العام من خلال قيادتكم لمؤتمر الكوب وجميعنا نتابع ذلك باهتمام كبير. والأهم من ذلك أن أذربيجان تستثمر أيضاً في المشاريع الاجتماعية والتعليمية في أفريقيا والعديد من الأفارقة بطبيعة الحال يرحبون بذلك وهناك المزيد من الطلاب الأفارقة الذين يدرسون في أذربيجان وأنتم تقومون أيضاً بنقل المهارات من خلال التدريب ورفع كفاءة بعض خدمات القطاع العام وهذا موضع تقدير كبير. ولكن الأفارقة أيضاً يتطلعون إلى مزيد من الانخراط من جانب أذربيجان خصوصاً في الجزء الجنوبي من أفريقيا حيث أتيت أنا. وسؤالي وهو الجواب الذي عليّ أن أحمله معي إلى الوطن هل لديكم خطط لتوسيع مشاركتكم الاجتماعية والتعليمية وغيرها من المجالات الأكاديمية ولا سيما في جنوب أفريقيا؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هي هذه الخطط؟ شكراً لكم.

- الرئيس إلهام علييف: شكراً جزيلاً وبدايةً أود أن أشير إلى أن جنوب أفريقيا من الدول القليلة في القارة الأفريقية التي لدينا سفارة فيها منذ سنوات طويلة وليس لدينا العديد من السفارات في أفريقيا ولكن عددها في تزايد وأعتقد أن جنوب أفريقيا كانت من أوائل الدول وهذا يعكس اهتمامنا الكبير بالتعاون مع بلدكم على مختلف الأصعدة ولطالما قدمنا الدعم لأصدقائنا في أفريقيا وخلال جائحة كوفيد عندما احتاجوا للمساعدة قدمنا دعماً مالياً وإنسانياً لأكثر من 80 دولة وكان معظمها من القارة الأفريقية وندعم برامج التعليم والصحة عبر وسائل مختلفة ونقدم منحاً دراسية للطلاب الأفارقة ونقوم بذلك من خلال صناديقنا الحكومية ومنظماتنا غير الحكومية مثل وكالة أذربيجان للتنمية الدولية التابعة لوزارة الخارجية التي تقدم المساعدات الدولية. وكل هذه الجهود مستمرة ونرغب برؤية تفاعل أكثر نشاطاً وأعتقد أن زيارات القادة الأفارقة لأذربيجان هذا العام تظهر هذا الاهتمام المتبادل الكبير. وفيما يخص حركة عدم الانحياز فقد قدّمنا دعمًا فعّالًا لجميع الدول الأعضاء طوال أربع سنوات وتركنا إرثًا إيجابيًا في الحركة وفي مرحلة ما بدأت الحركة تشهد بعض التراجع فقمنا بحقنها بحيوية جديدة من خلال إنشاء المنصة البرلمانية ومنصة الشباب وهما إنجازان بارزان لأذربيجان وكما عملنا بجد على تطوير البنية المؤسسية للحركة ودرسنا إمكانية تحولها إلى منظمة دائمة. حظيت رئاستنا للحركة بدعم إجماعي عندما تم انتخابنا لمدة ثلاث سنوات ولكن الدول الأعضاء قررت تمديدها لمدة عام إضافي وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الحركة وهذا القرار بالإجماع يُظهر أنه رغم وجود بعض الخلافات الثنائية أو متعددة الأطراف بين الدول الأعضاء وهو أمر طبيعي بين 120 دولة إلا أنها جميعًا اتحدت في تقدير دور أذربيجان. وخلال مؤتمر المناخ أعلنا علنًا أن هدفنا الرئيسي سيكون دعم الدول الأقل نموًا والدول التي تواجه تهديدات وجودية بسبب التغير المناخي وقد وفينا بهذا الوعد ورغم محاولات بعض "الخبراء" الذين سعوا لتشويه رئاستنا للمؤتمر عبر الادّعاء بعدم تحقيق التمويل المطلوب فإننا نجحنا في زيادة حجم التمويل من 100 مليار دولار وهو المستوى الذي تحقق في جميع مؤتمرات المناخ الـ28 السابقة إلى 300 مليار دولار أفليس هذا إنجازًا يستحق الاعتراف؟

وبالطبع هذا إنجاز كبير وقد ضاعفنا التمويل ثلاث مرات وأطلقنا برنامجاً خاصاً لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية حيث خصصت أذربيجان 10 ملايين دولار أمريكي كدعم مباشر لمواجهة التهديدات الوجودية التي تواجهها فالتغير المناخي يمثل مشكلة للجميع ولكنه لهذه الدول يعني وجودها ومستقبلها بالكامل. ومن إنجازاتنا المهمة خلال مؤتمر المناخ التوصل لاتفاقية لجعل سوق الكربون فعالاً وهي قضية ظلت عالقة دون اتفاق لأكثر من 10 سنوات وتم تحقيق هذا الإنجاز في أذربيجان بفضل رئاستنا للمؤتمر والثقة التي حظينا بها ولعبنا أيضاً دوراً محورياً في بناء الجسور بين دول الجنوب والشمال العالمي وهو أحد أهم المهام التي كلفنا أنفسنا بها. وطريقة تعاملنا مع جائحة كوفيد وإدارة مؤتمر المناخ وعلاقاتنا الثنائية مع الدول الأفريقية التي ستستمر حتى نهاية العام جميعها تعكس جدول أعمالنا بوضوح ونلمس ردود فعل إيجابية جداً تجاه جهودنا في العديد من الدول الأفريقية. وسياستنا الخارجية تجاه تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية قد تم تحديدها وإقرارها من قبلي شخصياً بل كنت أنا المبادر بها والآن حان الوقت لأن نكون أكثر فعالية في تنفيذ هذه السياسة. فلنضف أيضاً إلى ما ناقشناه سابقاً بشأن الاحتلال والعلاقات مع أرمينيا وطوال سنوات الاحتلال كانت أولويتنا الخارجية الأساسية هي استعادة السلامة الإقليمية وكل جهودنا كانت تهدف في النهاية إلى إعادة السيادة والوحدة الترابية وهذا ما أدى إلى تأجيل العديد من القضايا المهمة الأخرى في أجندتنا السياسية الخارجية المحتملة وهو أمر مفهوم لأن ذلك كان الفكرة الوطنية للشعب الأذربيجاني والدولة الأذربيجانية.

والآن وقد حُلَّت هذه القضية أصبح لدينا المزيد من الوقت والفرص لتعزيز علاقاتنا مع الدول التي نعتبرها صديقة تلك التي لم تؤذِ أذربيجان قط على عكس بعض الدول الأخرى من قارات مختلفة وتلك التي تقدر الصداقة ونحن مستعدون للعمل على القضايا التي ذكرتموها إضافة إلى قضايا أخرى. وقد بدأنا بالفعل مرحلة تقديم قروض منخفضة الفائدة لبعض الدول الأفريقية لمعالجة قضايا مهمة وكما أننا نُعدُّ محفظتنا الاستثمارية لبعض الدول الأفريقية التي تربطنا بها علاقات وثيقة ولن يقتصر التعاون على المساعدات الإنسانية فقط بل سيشمل أيضًا الأعمال التجارية والاستثمارات، وبالطبع الروابط السياسية.

- حكمت حاجييف: أنتون دويموفيتش من كرواتيا.

- أنتون دويموفيتش: شكراً السيد الرئيس ويشرفني التواجد هنا وأنا من كرواتيا وقد شهدنا زيارة ناجحة لوزير الاقتصاد السيد جباروف كرواتيا ونحن دولة صديقة تدعم أذربيجان لأننا عانينا أيضاً من احتلال أراضينا ونؤيدكم بقوة بعد عمليتكم الناجحة لإنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة كل مجرمي الحرب الذين ارتكبوا جرائم في أماكن مثل كنجة. وسؤالي يتعلق بمنطقتنا وألبانيا تخطط حالياً لاستثمار مليارات في مشاريع التغويز رغم وجود خط أنابيب الغاز عبر الأدرياتيكي تاب وبينما تفتقر البلاد للبنية التحتية للتغويز وأما كرواتيا فتستخدم حالياً تمويلاً أوروبياً لتوسعة شبكة أنابيب الغاز فهل برأيكم يمكن أن تكون هذه فرصة لتذكير بروكسل بضرورة إدراج مشاريع التغويز في خطة الاستثمار للبلقان مع اعتبار أذربيجان شريكاً استراتيجياً وليس مجرد مصدر للوقود الأحفوري؟ كما نرى إمكانية لفتح أبواب التعاون في مجال الطاقة الخضراء وإعادة إعمار أذربيجان والذكاء الاصطناعي وغيرها خاصة مع كرواتيا. شكراً لكم.

- الرئيس إلهام علييف: شكراً لكم وكما ذكرت مؤخراً فعقدنا قبل خمسة أيام الاجتماع الحادي عشر للمجلس الاستشاري لممر الغاز الجنوبي والاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري للطاقة الخضراء في باكو وهذه مبادرة أذربيجانية أطلقناها قبل سنوات وتعمل تحت رعاية أذربيجان والمفوضية الأوروبية. وفي كلمتي الافتتاحية بالإضافة إلى عرض إنجازاتنا في السوق الأوروبية للغاز خلال العام الماضي أثرت قضيتين أساسيتين يجب على المؤسسات المالية الأوروبية والمفوضية الأوروبية معالجتهما إذا كانتا ترغبان في الاستمرار بتلقي كميات كبيرة من الغاز وزيادة الإمدادات من أذربيجان والأول سياسة المؤسسات المالية وفي جميع مشاريعنا الطاقية سواء في مجال النفط والغاز أو في القطاعات الأخرى كان هناك نسبة متفق عليها بين التمويل المؤسسي والمال المقترض وكانت هذه النسبة عادةً 70 في المائة أموال مقترضة و30 في المائة أموال مؤسسية. والآن يرغب الاتحاد الأوروبي في الحصول على المزيد من الغاز من أذربيجان ولهذا السبب قامت رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا فون دير لاين بزيارة أذربيجان في يوليو 2022 عندما كان الاتحاد الأوروبي قلقاً للغاية بشأن إمدادات الغاز ووقعنا "إعلان الشراكة الاستراتيجية" في مجال الطاقة. ومنذ ذلك الحين واستجابة لطلب المفوضية الأوروبية قمنا بزيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا بنسبة تقارب 60 في المائة من 8 مليارات متر مكعب عام 2021 إلى ما يقرب من 13 مليار متر مكعب عام 2024 وأصبح العديد من الدول الأوروبية بما فيها كرواتيا مستقبلة للغاز الأذربيجاني ولدينا الآن كميات إضافية للتصدير من الحقول القائمة التي ستشهد مراحل تطوير جديدة علاوة على الحقول التي لا تزال في مرحلة الإنتاج الأولى وكما أننا سنحصل على مليارات الأمتار المكعبة الإضافية من الغاز بفضل تركيب محطات طاقة خضراء مما سيقلص استخدامنا المحلي للغاز في توليد الكهرباء وبشكل إجمالي كل هذه العوامل ستزيد إمكاناتنا التصديرية للغاز بما لا يقل عن 10 مليارات متر مكعب إضافية وأحرص على عدم المبالغة في التقديرات وعندما أستخدم كلمة "حد أدنى" فأنا أعني حقاً حداً أدنى متحفظاً جداً ولكن البنية التحتية للنقل ممر الغاز الجنوبي تعمل بكامل طاقتها دون أي مجال للتوسع وهنا نصل إلى المشكلة وهي أن البنك الاستثماري الأوروبي توقف تماماً عن تمويل مشاريع الوقود الأحفوري وهذه سياسة معلنة ونعلم جميعاً أن البنك الاستثماري الأوروبي يعمل بتنسيق وثيق مع المفوضية الأوروبية. أما البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فمع أنه لم يُغلق باب تمويل الوقود الأحفوري رسمياً إلا أنه يحافظ على حصة هامشية جداً منه وخلال اتصالي برئيس البنك في دافوس يناير الماضي ناقشت هذه القضية وكما أثرتها خلال زيارة رئيس ألمانيا قبل أيام قليلة لأن ألمانيا كقوة رائدة في أوروبا تمتلك أدوات كثيرة للتأثير على السياسات وقد طرحت هذا الموضوع علناً خلال كلمتي في المجلس الاستشاري في 4 أبريل وناقشته أيضاً مع مفوض الطاقة الأوروبي خلال اجتماعنا وهذه هي النقطة الأولى يجب رفع الحظر المفروض على تمويل مشاريع الوقود الأحفوري وعليهم أن ينظروا إلى ما يفعله الرئيس ترامب في هذا المجال كي لا يتأخروا عن الركب وثانياً هناك عامل مهم يتمثل في العقود طويلة الأجل وعندما يعلن الاتحاد الأوروبي عن هدفه بتحقيق الحياد الكربوني إلى عام 2050 ثم يطلب منا استثمار الأموال لزيادة إنتاج الغاز أين سيذهب هذا الغاز؟ إذا لم تكونوا ستستقبلونه منا فلماذا يجب أن أستثمر أو أن أعتبر سوقكم السوق الرئيسي؟ وصحيح أن سوق الاتحاد الأوروبي هو سوق متميز من حيث التشريعات والقواعد والإجراءات والتشبيك وكذلك من ناحية الأسعار ولكننا يمكننا أن نبحث عن أسواق أخرى والطلب على الغاز الأذربيجاني موجود في جوارنا ولا يجب أن ننظر فقط إلى الغرب بل يمكننا التوجه شرقاً وجنوباً وهذا الأمر مهم لمستقبل صناعة الغاز في أذربيجان كما أنه مهم لأمن الطاقة الأوروبي. وندرك تحديات أمن الطاقة الأوروبي ورغم اعتقادهم أنهم في وضع آمن الآن إلا أننا نعرف احتياجات الصناعة ونعلم أن الاتحاد الأوروبي سيواجه نقصاً في الكهرباء حتى مع استثماراته الكبيرة في الطاقة الخضراء فلهذا السبب نعمل حالياً على مشروع كابل الطاقة الخضراء تحت البحر الأسود من أذربيجان إلى رومانيا بقدرة 4 غيغاوات وهذا مجرد البداية وعلى المفوضية الأوروبية أن تخلع نظاراتها الأيديولوجية وتنظر إلى العالم بواقعية وأن تقدر دولاً مثل أذربيجان بدلاً من محاولة تقسيم القوقاز إلى "مفضلين" و"غير مرغوب فيهم" وعليهم أن يتصرفوا كشركاء جيدين ونحن مستعدون لهذا التعاون وفيما يخص كرواتيا فبدأنا إمدادها بالغاز العام الماضي واليوم يغطي غازنا 12 بلدا و10 بلدان منها هي أوروبية و8 بلدان منها هي أعضاء في الاتحاد الأوروبي وأما مشروع التغويز في ألبانيا فأود إعلامكم أن أذربيجان ستستثمر في تغويز مدينة كورتشا الألبانية بموجب اتفاق مسبق مع الحكومة الألبانية التي اختارت هذه المدينة ومن المتوقع أن نبدأ الاستثمار هذا العام ولدينا خبرة واسعة في هذا المجال حيث استثمرنا بكثافة في تغويز جورجيا التي ارتفع معدل التغويز فيها من 30 في المائة إلى حوالي 80 في المائة بفضل استثماراتنا. والآن نناقش مشروعاً مماثلاً في بلغاريا التي يحقق غازنا الأذربيجاني حوالي 50 في المائة من استهلاكها الحالي ونحن مستعدون لتكرار هذه التجربة في دول أخرى وبالمناسبة لا تقتصر مناقشاتنا مع كرواتيا على التغويز أو إمدادات الغاز بل تشمل أيضاً قضايا طاقة أخرى وشكراً لهذا السؤال الذي أتاح لي مرة أخرى تسليط الضوء على هذه القضية المهمة لشركائنا الأوروبيين.

- حكمت حاجييف: عمر عاشور من قطر والمملكة المتحدة.

- عمر عاشور: شكراً جزيلاً لكم فخامة الرئيس وإنه لشرف وسرور لي أن أكون هنا وأشكركم على استضافتكم لنا وأهنئكم مرة أخرى على تحرير الأراضي وعلى جهود إعادة الإعمار التي شاهدناها بالأمس وأنا عمر عاشور من معهد الدوحة في قطر وأيضاً من جامعة إكستر في المملكة المتحدة فسؤالي يتعلق بأوكرانيا وما هو موقف أذربيجان من الحرب الروسية في أوكرانيا؟ وهذه الحرب مستمرة منذ ما يقرب من 12 عاماً وهي تؤثر على البيئة العالمية والإقليمية بما في ذلك منطقة القوقاز وأوروبا والشرق الأوسط وحتى منطقة المحيطين الهندي والهادئ وباعتباركم رئيساً لدولة حققت إنجازات عسكرية ودبلوماسية كبيرة فكيف تتصورون نهاية هذه الحرب؟ شكراً لكم.

- الرئيس إلهام علييف: أولاً فيما يتعلق بموقفنا من الحرب بين روسيا وأوكرانيا نحن دائماً دعمنا ونواصل دعمنا وسنستمر في دعم وحدة الأراضي وسيادة أوكرانيا وكدولة عانت من الاحتلال وتدهور وحدة أراضينا نحن نفهم تماماً هذا الوضع وأي شخص تسأله سيقول "نريد أن تتوقف الحرب فوراً." ونعم نحن نريد ذلك أيضاً ولكن السؤال الرئيسي هو كيف؟ وهل ستكون هذه الهدنة أو الهدنة المؤقتة المحتملة قابلة للاستمرار؟ كدولة عانت من حربين نشطتين وفترة بينهما يمكنني أن أخبركم أن الهدنة لا توقف الحرب أبداً أبداً ولم توقف في حالتنا وإنها مجرد راحة مؤقتة للدول لإعادة تنظيم نفسها والتحشيد والبدء من جديد وثانياً ما معنى الهدنة؟ هذا أمر مهم أيضاً لأن هذه المصطلحات بالغة الأهمية بالنسبة لأولئك الذين يريدون المساعدة في وقف الحرب لكي يفهموا بوضوح ما نتحدث عنه وسيقول الجميع "أريد أن تتوقف الحرب." ونعم دعونا نصفق وماذا بعد؟ ماذا يعني التوقف؟ هل يعني أنه لن تكون هناك مدفعية ولن تكون هناك قنابل جوية ولن تكون هناك حرب قناصة ولن تكون هناك مجموعات تخريبية؟ ماذا يعني ذلك؟ خط الاتصال بين القوات الروسية والأوكرانية أطول بكثير من خطنا ونعم الوضع مختلف اليوم وفي حالتنا كان خط الاتصال مفيداً للغاية لأرمينيا لأنها كانت تمتلك تضاريس طبيعية ساعدت في حمايتها في الواقع وساعدت على إبقاء الاحتلال وبالإضافة إلى ذلك خلال فترة الهدنة التي استمرت 26 عاماً بنوا خمس وأحياناً ست وحتى أكثر من ذلك من الخطوط الهندسية الخنادق والأسلاك الشائكة وحقول الألغام فلذا لدينا ضحايا من الألغام كل أسبوع بما في ذلك ما يقرب من 400 شخص ومنهم أكثر من 70 قتيلاً وآخرون أصيبوا بجروح خطيرة وعندما يتحدث الناس عن الهدنة في أوكرانيا أو السلام في أوكرانيا هل يدركون مدى صعوبة السيطرة على القوات؟ ما هو مستوى الانضباط في الجيشين الأوكراني والروسي؟ لا أعرف وربما أعرف ولكنني لا أريد التعليق ومستوى الانضباط في الجيش الأذربيجاني معروف جيداً وتوقفنا عند أطراف خانكندي بناءً على أمر واحد من القائد الأعلى فإذن هل سيكون خط الاتصال هذا آمناً ومؤمناً؟ هل سيطالب أولئك الذين يريدون الوساطة بإرسال قوات حفظ سلام دولية على خط الاتصال هذا؟ لقد طلبوا منا ذلك طوال سنوات الاحتلال وكانت إحدى الرسائل الموحدة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا هي جلب ما يسمى بقوات حفظ السلام إلى خط الاتصال فما الذي كان يعنيه ذلك؟ كان يعني أنهم أرادوا منا أن نوافق على الاحتلال وإذا جاء حفظ السلام إلى خط الاتصال الذي هو محتلاً فهذا يعني أنه يجب عليك وداعاً لأراضك ولا يوجد بلد وعلى الأقل في فهمي سيوافق على التنازل عن وحدة أراضيه وتوقع أن توافق أوكرانيا على التضحية بأراضيها المعترف بها دولياً مقابل السلام هو أمر غير عادل وغير واقعي وأعتقد أنه غير عادل وغير واقعي لأن هناك فرقاً بين قول الأشياء الجيدة دعونا نوقف الحرب وشيء آخر هو أن نغوص قليلاً في الموضوع وربما نسأل أولئك الذين خاضوا الحروب مؤخراً عن نوع الترتيبات التي تحتاجها لإنشاء سلام مستدام ومنذ مايو 1994 عندما كانت لدينا هدنة مع أرمينيا لم تتوقف الحرب أبداً وكانت هناك صدامات مختلفة وكان هناك في أبريل 2016 عندما أظهرنا للأرمن أنه يجب عليهم مغادرة الأراضي ولم نرد الدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق ولذلك استمرت فقط ثلاثة أيام ولكننا أظهرنا لهم أنه يمكننا تحرير الأراضي وقد حررنا الأراضي صغيرة ولكنهم لم يتعلموا الدرس ثم كانت هناك عدة أحداث أخرى ولم تتوقف حرب القناصة طوال تلك الـ 26 عاماً وحتى الآن ويمكنكم أن تروا أن العديد من عمليات إطلاق النار على حدودنا تأتي من أرمينيا وإذا أطلقنا قواتنا النار فإنها تكون فقط رداً على إطلاق النار والانضباط في الجيش الأرميني منخفض جداً وقد تجنّدوا أشخاصاً لم يخدموا قط أو ربما خدموا منذ 30 عاماً في الجيش مدنيين ومجموعات شبه عسكرية ومجموعات من المحاربين القدامى وأشخاص لا يخدمون في الجيش النظامي بسبب نقص الموارد البشرية في أرمينيا وكل هذه الأسئلة بالطبع هي موضوع كبير فلذا يمكننا التحدث عنها لساعات ولكن دون معالجة هذه القضية الجوهرية لن تنجح الأمور وأنا شخصياً كوني واقعياً لا أرى في المستقبل المنظور أي آفاق للسلام بين أوكرانيا وروسيا وأعلنت روسيا أن الأراضي المحتلة هي جزء من روسيا وكيف يمكنهم التراجع عن ذلك؟ وتعتبر أوكرانيا كما يعتبرها العالم كله أن هذه الأراضي المحتلة هي جزء من أوكرانيا وأذربيجان تعتبرها جزءاً من أوكرانيا وكيف يمكنهم التضحية بذلك وأن يقولوا "لا، ليست جزءاً من أوكرانيا"؟ وطيب لو حدث ذلك فهذا يعني أنني لا أفهم شيئاً في السياسة الدولية وللأسف الحروب تنتهي عندما يكون هناك فعل استسلام نهائي وكما ذكر صديقنا من كرواتيا هم حرروا أراضيهم ووصلوا إلى حدودهم وتوقفوا ونحن فعلنا الشيء نفسه ووصلنا إلى حدودنا وتوقفنا وهكذا تنتهي الحروب هذا هو الواقع الحقيقي.

- حكمت حاجييف: السفير خلوصي كيليج من تركيا.

- خلوصي كيليج: شكراً جزيلاً السيد حاجييف وفخامة الرئيس وإنه لشرف كبير أن أكون في هذه المؤتمر تحت حضوركم المميز وأنا ممتن لسعادة السفير باشاييف ومع فريقه الموقر لدعوتي إلى هذا المؤتمر المهم وجامعة أدا هي مؤسسة فريدة في المنطقة التي نظمت مؤتمراً دولياً مهماً حول الموضوع الحالي وفخامة الرئيس يسعدني أن أقول إنه مع النصر التاريخي في الحرب وعمليات مكافحة الإرهاب التي استمرت 23 ساعة وقد كتبتم التاريخ لجيلين وسيظل هؤلاء يتذكرونكم وإرثكم دائماً وقد استعدتم ليس فقط وحدة أراضي أذربيجان ولكن أيضاً العدالة الدولية وقبل طرح أسئلتي أود أن ألفت انتباه المشاركين المميزين إلى نجاحين تاريخيين هامين للغاية حققتموهما مؤخراً وأولاً إنجازكم الرائع كرئيس لحركة عدم الانحياز لمدة أربع سنوات وقد أعطيتم هذه الحركة حياة جديدة خلال رئاستكم التي تزامن أول عامين منها مع الجائحة العالمية ولن ننسى أبداً تبرع أذربيجان باللقاحات للعديد من الدول الأفريقية والتركيز الذي وضعتموه على النساء والشباب خلال فترة رئاستكم كما ذكرتم وثانياً نجاحكم في استضافة فعاليات الكوب29 وفي غضون ثمانية أشهر فقط من التحضيرات أنجزتم معجزة فكان تنظيم الكوب29 مميزاً ورغم الدعوات للمقاطعة من بعض القادة الأوروبيين مثل الرئيس ماكرون حضر حوالي 80,000 ضيف و70 من رؤساء الدول والحكومات وكنت فخوراً جداً بشهادة هذا النجاح البسيط فأود أن أقدم أحر التهاني ونعلم فخامة الرئيس جيداً أنكم تولون أهمية كبيرة لمنظمة الدول التركية وأن أذربيجان ستستضيف القمة القادمة هذا العام والشهر المقبل سيُعقد القمة غير الرسمية في بودابست وفخامة الرئيس هل يمكنكم أن تخبرونا عن تقييمكم لمنظمة الدول التركية؟ وشكراً جزيلاً.

- الرئيس إلهام علييف: شكراً السيد السفير على كلماتكم الطيبة عن بلدنا وأنت صديق عظيم لأذربيجان وخلال نشاطكم هنا كسفير وبعده كنت دائماً تظهر نهجاً أخوياً تجاه بلدنا وشعبنا وأنا أتابع نشاطاتكم وأنا سعيد للغاية بأنكم معنا وأذربيجان هي دولة لعبت دائماً دوراً نشطاً في التعاون بين دول العالم التركي وبدأنا أول قمة غير رسمية الصيف الماضي في شوشا لأنني قلت لزملائي إنه ليس كافياً أن نلتقي مرة واحدة في السنة ودعونا نعقد جلستين في السنة فتم دعم هذه المبادرة وأصبحت تقليداً ولذلك ربما في الشهر المقبل رغم أن التواريخ لم تُحدد بعد ولكن من المرجح أن يكون لدينا القمة غير الرسمية الثانية ثم القمة الرسمية في أذربيجان والعلاقات بين دول العالم التركي هي في غاية الأهمية بالنسبة لنا وبالنسبة لنا هي واحدة من أولوياتنا الرئيسية في السياسة الخارجية ونحن متحدون بالتاريخ والجذور العرقية والتشابهات اللغوية والثقافة والتقاليد ونريد أن نرى المنظمة أكثر تماسكاً وأكثر توجيهاً نحو النتائج ومن أجل ذلك تقوم أذربيجان بكل ما في وسعها وفي ما يتعلق بالتفاعل بين الدول الأعضاء أعتقد أن لدينا أجواء جيدة جداً وأتابع عن كثب المسار الثنائي بين الدول الأعضاء وأرى أنه ليس لدينا أي نقاط خلاف في المسارين الثنائي والمتعدد الأطراف ولكن في نفس الوقت أعتقد أن الجهود التي نبذلها جميعاً ليست كافية في هذا العالم الذي يتغير بسرعة وكما يشير موضوع منتداكم يجب ألا نتأخر كثيراً ولا يجب أن نفوت هذه الفرصة لتحويل منظمتنا إلى فاعل عالمي هام وهناك إمكانيات كبيرة لذلك فإن جغرافيا واسعة وموارد بشرية وموارد طبيعية وطرق نقل وهذه المنظمة قائمة على الجذور العرقية.

ونعلم أن العديد من المنظمات لا ترغب في المقارنة مع أي منها ولكن ما يجعل منظمة الدول التركية فريدة من نوعها هو أنها قائمة على العرق على الجذور المشتركة على التقليد، وعلى القيم المشتركة ونحن نشارك هذه القيم ومرة أخرى من الصعب عدم المقارنة ولكن اسمحوا لي بأن أفعله وإذا نظرنا إلى الاتحاد الأوروبي ونرى دولاً تتبع قيمًا مختلفة تمامًا وشعوب هذه الدول تختلف تمامًا عن بعضها البعض وإذا أخذنا الجنوب والشمال وإذا نظرنا إلى التطورات السياسية في بعض البلدان فهي تختلف تمامًا عن البعض الآخر ونرى الآن الكثير من الخلافات في الاتحاد الأوروبي من حيث القيم والثقافة والتقاليد والمهاجرين والرسوم الجمركية وغيرها وهل لدينا شيء من هذا في المنظمة التركية؟ كلا وليس لدينا وهذا ما يجعلنا فريدين فإذن ما الذي لا يكفي؟ إنه نشاطنا الدولي الموحد وهذا ليس كافيًا ونريد أن نكون أكثر صوتًا وأكثر نشاطًا وأن يكون لنا رأي في الشؤون العالمية وإذا أخذنا في الاعتبار الجغرافيا والسكان وإذا أضفنا هنا القدرة العسكرية من المعروف أن الجيش التركي هو الأقوى في أوروبا وقد تم إثبات قدرة أذربيجان العسكرية أيضًا وإذا أضفنا ذلك يمكننا بالفعل أن نصبح مركزًا للنشاط الدولي على نطاق عالمي خاصة عندما نرى بعض المنظمات والنزاعات الداخلية وفقدان الثقة المتبادلة وذكرت الاتحاد الأوروبي ويمكنني أيضًا أن أذكر الناتو وجميعنا نعرف ما يفكر فيه بعض الدول الأعضاء في الناتو الآن بشأن المادة الخامسة وسواء تم أخذها في الاعتبار أم لا هناك بعض عدم الثقة في الناتو التي تُعتبر من أقوى المنظمات الدولية على المستوى العالمي ونحن بحاجة إلى أن نكون أكثر نشاطًا ونحن بحاجة إلى أن نكون وربما هذه الكلمة غير دقيقة بحاجة إلى ملء الفراغ ولكننا بحاجة إلى أن نصبح مركزًا لعملية اتخاذ القرار في منطقة كبيرة من أوراسيا على الأقل.

- حكمت حاجييف: فيكتور كيبياني من جورجيا.

- فيكتور كيبياني: فخامة الرئيس إلهام علييف شكراً لوقتكم وشكراً لكم على كونكم دائماً صريحين ومنفتحين في الإجابة على أسئلتنا وهو أمر أقدره وأحترمه شخصياً وقد يكون هناك بعض التداخل بين الأسئلة المختلفة وهذا أمر مفهوم تماماً وقد تطرقنا إلى منطقة القوقاز الجنوبي التي تعد موطننا الجيوسياسي والجيواقتصادي ولكن إذا أمكننا إعادة تركيز النقاش على تلك المنطقة حيث إن مفهوم المنطقة يكتسب زخماً جديداً في ظل التغيرات الحالية في سلاسل الإمداد العالمية وما إلى ذلك كيف يمكن للمنطقة أن تعرض هويتها الجيوسياسية والجيواقتصادية وتصبح أكثر تنافسية؟ هل يمكنكم التوسع قليلاً في هذا الموضوع؟ وأيضاً باعتباركم شخصاً يمثل جورجيا وأطرح السؤال في سياق علاقاتنا الثنائية وهو ما نتمتع به كثيراً من إرث زعيمين مشهورين وضعا الأسس في بداية التسعينيات فلذلك من الطبيعي أن سؤالي لكم بصفتي الزعيم الرؤيوي للمنطقة هو كيف ترون آفاق هذه العلاقات الثنائية؟ وأنا متأكد من أننا لدينا الأبواب لنجاحات مستقبلية مشتركة وشكراً جزيلاً لكم.

- الرئيس إلهام علييف: شكراً وبالتأكيد إن العلاقات مع جورجيا تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لنا وبسبب الروابط التاريخية بين شعوبنا ومرورنا المشترك بفترات من القمع وعدم الاستقلال وأيضاً فترة الاستقلال التي شهدت من البداية مستوى عالٍ من التفاهم المتبادل والشراكة والصداقة بين جورجيا وأذربيجان نجحنا فعلاً في تحويل منطقة القوقاز الجنوبي إلى منطقة استراتيجية هامة وقد تحقق ذلك بجهودنا فقط من قبل جورجيا وأذربيجان وإذ تقع بين بحرين البحر الأسود وبحر الخزر ونحن البوابة التي تربط بعضنا البعض مع مختلف المناطق والقارات فلذلك أنا متأكد أن آفاقنا ستكون مشرقة مثل حاضرنا وبين آخر التطورات التي تدل على الشراكة الوثيقة والصداقة بين البلدين أود أن أذكر زيارة رئيس وزراء جورجيا وهي الأولى بعد الانتخابات التي عادة ما تحمل دلالة رمزية كبيرة إذ كانت أول زيارة إلى أذربيجان وكما نتوقع قريباً أول زيارة بعد الانتخابات لرئيس جورجيا إلى أذربيجان أيضاً وهذان الحدثان هما مؤشران واضحان إلى علاقاتنا والتزامنا تجاه بعضنا بعضا وصداقتنا وبالطبع يمكننا التحدث كثيراً عن المشاريع التي توحدنا فهي معروفة فلذلك لا أود أخذ الكثير من وقتكم ولكن هذه الأمور مهمة وليس فقط لنا ولشعوبنا ودولنا ولكن لمنطقة واسعة أيضاً خاصة الآن عندما نضيف إلى ذلك أجندة البيئة التي ناقشناها بإيجاز وإنها ممر أخضر لأذربيجان وجورجيا وممر للنقل والممر الأوسط ولا يمكن تجاهله وبصراحة كنت متفاجئاً عندما تم إبلاغي بتعليقات رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا فون دير لاين التي أدلت بها في أوزبكستان خلال قمة قادة دول آسيا الوسطى مع قيادة المفوضية الأوروبية عندما كانت تتحدث عن فتح الحدود بين أذربيجان وأرمينيا وبين أرمينيا وتركيا لتسهيل الممر الأوسط كما يسمونه في أوروبا بوابة العالم وكان ذلك غريباً جداً لأن هذا الممر موجود وأرمينيا لا تلعب أي دور فيه ويمكننا أن نفهم مشاعر البيروقراطيين الأوروبيين تجاه أرمينيا ولكن لا يمكن تجاهل الخريطة ونحن في جورجيا وأذربيجان قدمنا كل تلك التسهيلات التي تساعد اليوم الأوروبيين على التواصل مع آسيا الوسطى موانئ جورجيا البحرية وخط سكة حديد باكو – تفليس - قارص وميناء أذربيجان في آلات والشحن عبر بحر الخزر الذي يعد مهماً في النقل وكل ذلك تم تجاهله وكم من المال تم استثماره؟ وكل ذلك تم تجاهله وهم يريدون فقط فتح الحدود بين تركيا وأرمينيا وفتح الحدود بين أرمينيا وأذربيجان فما علاقة أوروبا بذلك؟ وليس من شأنهم والعلاقات بين تركيا وأرمينيا وأذربيجان وأرمينيا وكلما كانت المسافة بين الاتحاد الأوروبي وهذه القضايا أكبر وكان ذلك أفضل للجميع ولكن لم يكن هناك كلمة واحدة عن جورجيا كما لو أن جورجيا غير موجودة وهذا غير عادل والتعامل مع عملية جورجيا الداخلية في المفوضية الأوروبية غير مقبول تماماً وهذا تصرف استعماري ويحاولون النظر إلى إرادة الشعب الجورجي من خلال مبادئ الماضي الاستعماري وهذا غير مقبول تماماً والشعب الجورجي يعرف أننا معهم والحكومة الجورجية تعرف ذلك والقضايا الداخلية لجورجيا يجب أن يحلها الشعب الجورجي وليس البيروقراطيين من بروكسل فلذلك بالنظر إلى كل ذلك نحتاج إلى تعزيز شراكتنا بين جورجيا وأذربيجان وكما ناقشنا بالفعل في الأسئلة السابقة يجب أن نبحث عن الفرص في القوقاز الجنوبي لإقامة علاقات دون أي وسطاء وقد مللنا من هؤلاء الوسطاء وكان لدينا هؤلاء الوسطاء لمدة 28 عامًا مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي كان هدفها الوحيد هو تثبيت الاحتلال وتسليم قره باغ إلى أرمينيا والآن عندما نسمع عن شخص يريد أن يكون وسيطًا نشعر ببعض القلق فلذلك دعونا نتمكن من القيام بذلك بأنفسنا ونعيش هنا في المنطقة ونحن كأذربيجان نريد أن نتمتع بعلاقات حسن جوار مع المؤسسات الأوروبية لا سيما المفوضية الأوروبية ولكن ليس على حساب مصالحنا وليس على حساب محاولاتهم المستمرة للتدخل في شؤوننا الداخلية وتمويل مختلف قطاعات مجتمعنا وتغسيل عقول شبابنا وسمم عقول بعض الناس في منطقتنا وهكذا نريد أن نرى القوقاز الجنوبي والدول الرائدة في القوقاز الجنوبي أذربيجان وجورجيا وبالطبع يجب أن تتحمل العبء الرئيسي للتعاون ولكن بالطبع أرمينيا عندما توافق وإذا وافقت على تعديل دستورها فيما يتعلق بالمطالبات الإقليمية ضد أذربيجان يمكنها الانضمام إلى العملية ويمكننا التفكير في وضع طويل الأجل وقابل للتنبؤ في منطقتنا.

- حكمت حاجييف: ريك فاون من المملكة المتحدة.

- ريك فاون: السيد الرئيس شكراً مرة أخرى على هذه الفرصة الرائعة. أنا ريك فون من المملكة المتحدة. إذا سمحت لي، أود أن أغتنم هذه الفرصة أيضاً لأقول إن السفارة في لندن تقوم بعمل رائع في التواصل مع المجتمع، ومن دواعي فخري وسروري العمل معهم. السيد الرئيس، هل يمكنك تزويدنا بتحديث حول آفاق العلاقات مع إيران، خاصة في ضوء بعض الاجتماعات رفيعة المستوى وآفاق العلاقة مع الرئيس الإيراني الجديد الذي ينحدر من أصول أذربيجانية؟ شكراً جزيلاً.

- الرئيس إلهام علييف: نحن في انتظار زيارة الرئيس بزشكيان إلى أذربيجان هذا الشهر. نعتبر هذه الزيارة مهمة للغاية من حيث تطوير العلاقات الثنائية وتنمية المنطقة. لقد كانت هناك عدة زيارات لمسؤولين رفيعي المستوى من كلا البلدين في الأشهر الأخيرة. لقد تشجعنا كثيراً من عملية الانتخابات في إيران التي أدت إلى فوز الرئيس وكذلك من الرسائل التي نتلقاها من إيران. لذلك نرغب في إقامة علاقات جيدة مع جميع جيراننا، بما في ذلك إيران. هناك جزء كبير من الأجندة الاقتصادية والنقل لأننا تحدثنا عن الممر الأوسط وفي نفس الوقت، تعتبر أذربيجان جزءاً من ممر شمال-جنوب المهم أيضاً. يكفي النظر إلى الخريطة لرؤية أنه سيكون من الصعب جداً تجنب أذربيجان أثناء بناء هذه خطوط الاتصال وعلى الأراضي الأذربيجانية تم إنجاز جميع الأعمال المتعلقة بالبنية التحتية للطرق السريعة والسكك الحديدية. نقوم الآن بتحديث شبكة السكك الحديدية لدينا بما يتماشى مع الأحجام الكبيرة المتوقعة من الشحنات فهي موجودة لكننا بحاجة إلى توسيع طاقتها لتتمكن من استقبال جميع الشحنات من الجنوب إلى الشمال والعكس. تم حل العديد من القضايا المتعلقة بالبنية التحتية للطاقة وخطوط الكهرباء. نصدر الكهرباء إلى إيران. وأيضاً نعمل على القضايا المتعلقة بالتعاون متعدد الأطراف في المنطقة. نعم، لا يمكننا أن ننسى الأحداث المأساوية التي حدثت للأسف مثل الهجوم الإرهابي على سفارتنا ولكن ذلك كان قبل أن يتولى الرئيس بزشكيان السلطة ونحن على يقين تام بأنه كان عملاً إرهابياً منظماً ضد أذربيجان وجميع الروايات التي تشير إلى أن له دوافع شخصية هي بلا أساس. لمدة 40 دقيقة كان الإرهابي يحاول وفعلاً تمكن من اختراق المبنى ثم عندما دفعه ضابط الأمن المسلح كان قد تمكن بالفعل من قتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة ولمدة 40 دقيقة لم يكن هناك أي شرطة في وسط المدينة. هل يمكنك تخيل ذلك؟ من غير الممكن تخيله وكان الإرهابي يحمل كلاشنكوف ومطرقة وزجاجة مولوتوف كل ذلك موثق بواسطة كاميراتنا داخل المبنى وخارجه وضابط الشرطة الذي كان من المفترض أن يدافع عن السفارة فرّ من المكان وحسنًا ربما كان خائفًا ولكن لماذا لم يُبلغ قسم الشرطة المجاور بأن هناك هجومًا إرهابيًا على السفارة؟ وسألت زوارنا الإيرانيين: إذا كنت مكاني، ماذا كنت ستفكر في ذلك؟ كان ذلك مؤسفًا للغاية وأنت تعلم أننا سحبنا موظفينا بالكامل من السفارة. ثم تلقيت وعدًا من وزير الخارجية الإيراني الراحل وكان ذلك منذ فترة طويلة أكثر من عام بأن الجاني سيُحاكم وسيحصل على أقصى عقوبة ممكنة. لكن ذلك لم يحدث حتى الآن. مرت أكثر من سنتين وبعد الهجوم الإرهابي مباشرة ظهر الإرهابي في وسائل الإعلام، وأجرى مقابلات. هل سبق أن رأيت شيئًا مثل هذا أن الشخص الذي قتل شخصًا في سفارة دولة أخرى يعطي مقابلة فورًا؟ وفي نفس اليوم تم الإعلان عن أنه مختل عقليًا. لكننا جميعًا نعرف إجراءات الخبرة الطبية فهي تستغرق وقتًا لأن بعض المجرمين أو مرتكبي الجرائم المختلفة قد يتظاهرون بالجنون. لتحديد ما إذا كانوا مجانين أم لا، أو مرضى عقليًا أم لا، يحتاج الأمر إلى وقت. تحتاج إلى لجنة طبية وتم الإعلان رسميًا أنه مجرد مريض عقلي والآن مرت أكثر من سنتين ولم يتم تنفيذ الحكم. على الرغم من أننا نعلم أنه في الحالات الأقل عدوانية، يستغرق تنفيذ الحكم في إيران بضعة أشهر، لكن في قضيتنا، مرت أكثر من سنتين فهل يمكننا أن ننسى ذلك؟ لا، لا يمكن. هذا يظل يؤثر على العلاقات وأملنا أن الوفاة الجديدة ستنفذ وعد الحكومة السابقة ليس فقط الشخص الذي ارتكب هذا العمل الإرهابي ولكن أيضًا أولئك الذين كانوا وراءه والذين أرسلوه لمهاجمة السفارة الأذربيجانية، يجب أن يُعاقبوا. لذا وبعد كل ما ذكرته نحتفظ بعلاقات عملية مع الإدارة الجديدة. نتوقع منهم أن يتعاملوا مع هذه القضية. نحن نفهم تعقيدات النظام السياسي وندرك محدودية السلطة التنفيذية. نعلم كل ذلك. لكن مع ذلك من أجل تطبيع العلاقات بشكل كامل بين البلدين، يجب أن يُحاسب أولئك الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابي ومن يقف وراءهم.

- حكمت حاجييف: طلعت شبير من باكستان.

- طلعت شبير: شكرًا السيد الرئيس. أنا الدكتور طلعت، ممثلًا عن معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد باكستان. شكرًا جزيلاً على الفرصة التي أتيحت لي لأكون هنا لأول مرة في أذربيجان. كان من الرائع أيضًا أن أكون في قره باغ أمس. سؤالي يتعلق بدور الصين في الجنوب العالمي. نعلم أن مبادرات الصين، مثل مبادرة الحزام والطريق، تعزز التنمية المتبادلة. على الرغم من التحديات المتعلقة بالاستدامة طويلة الأجل في الدول النامية، إلا أن النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي للصين يتزايد في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. كما تقدم الصين نموذجًا بديلاً للمؤسسات التي تقودها الغرب مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. كيف يعيد انخراط الصين مع الجنوب العالمي كقائد دولة تشكيل النظام العالمي التقليدي الذي تهيمن عليه القوى الغربية؟ شكرًا.

- الرئيس إلهام علييف: حسنًا، بالنسبة للجانب المالي من سؤالك، أود أن أقول إن أذربيجان، على مدار سنوات عديدة، قد خفضت اعتمادها تقريبًا بالكامل على المؤسسات المالية الدولية. توقفنا عن التعاون مع صندوق النقد الدولي مباشرة بعد أن تم انتخابي رئيسًا لأول مرة. مع مؤسسات مالية أخرى، إما قمنا بتصفية المحفظة تمامًا أو كنا قريبين جدًا من ذلك. ديوننا الخارجية المباشرة هي أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي فقط، أي أقل من 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لدينا، وهو مؤشر على أننا لسنا بحاجة إلى التمويل. على العكس، تم الاقتراب منا من قبل المؤسسات المالية بعروض لاقتراض الأموال، و نعمل الآن معهم لأننا لا نريد تصفية المحفظة تمامًا. من بين شركائنا الرئيسيين، فيما يتعلق بالمؤسسات المالية، لدينا أيضًا بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوي الذي تم إنشاؤه بمبادرة من الصين. من هذه الناحية، من الصعب التعليق، لأن هذا ليس على جدول أعمالي، حيث تم تنفيذ ذلك بالفعل. في المسار السياسي والنقل، نعم، نرى العديد من التطورات الإيجابية. من بينها أود أن أذكر إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأذربيجان، الذي تم اعتماده العام الماضي نتيجة لاجتماعي مع الرئيس شي جين بينغ. هذه خطوة مهمة للغاية في علاقاتنا الثنائية لأن وجود صيغة شراكة استراتيجية مع دولة عظيمة مثل الصين هو، بالطبع، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. نحن نعمل الآن بنشاط مع الشركات الصينية. دعوناها لتكون شركاء استراتيجيين لنا في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة الخضراء. أود أن أذكر أن شركاتهم تم اختيارها لتكون شركاءنا في تصنيع وسائل النقل العامة الخضراء. من المتوقع أن يكون الإنتاج الأوليات منها هذا العام وهم أيضًا مزودون للألواح الشمسية التي يتم تركيبها في أذربيجان بتمويل من دول أخرى. كما أننا في مرحلة التفاوض مع بعض الشركات الصينية بشأن الاستثمارات المباشرة في الطاقة الخضراء. نبدأ حوارًا حول التعاون في صناعة الدفاع ونعتقد أن هذا قد يكون عملية واعدة جدًا لأن أذربيجان، كما ناقشنا سابقًا، تواصل تحديث قواتها المسلحة. بالطبع، سيكون من المثير للاهتمام بالنسبة لنا أيضًا تنويع جغرافية الإمدادات والمشاركة في التصنيع المشترك. وبالتأكيد، الممر الأوسط مبادرة الحزام والطريق للرئيس شي جين بينغ، التي، كما قلت، في أوروبا يرغبون في تسميتها "البوابة العالمية". بصراحة، لا أعرف ما الذي تعنيه هذه التسمية، لكن الحزام والطريق هو مشروع دعمناه منذ البداية ليس فقط دعمناه علنًا ولكننا أيضًا استثمرنا فيه. قمنا ببناء أكبر ميناء بحري على شاطئ بحر قزوين. الآن نصنع ست سفن في حوض السفن لدينا. حوض السفن لدينا الآن مليء بالكامل بالطلبات. قمنا بتحديث سككنا الحديدية واستثمرنا حتى أموالًا إضافية لزيادة قدرة سكة الحديد بين باكو وتبليسي وقارس على الأراضي الجورجية. لذا، فإن قدرتها الآن هي 5 ملايين طن. نعتقد أن جزءًا من الشحنات القادمة من الصين سوف يمر أيضًا عبر زنكزور عبر طريق زنكيلان. وعلى فكرة، فيما يتعلق بالسؤال السابق، إحدى القضايا التي نناقشها مع الجانب الإيراني هي بناء طريق ملتف يتجاوز أرمينيا ويربط نخجوان مع البر الرئيسى لأذربيجان عبر الأراضي الإيرانية. يتم بناء الطريق الالتفافي، ونحن نبني الجسر. أما بخصوص طريق السكك الحديدية الالتفافي، فإنه شيء يجب أن يتفق عليه كل من إيران وأذربيجان، لأن أرمينيا تمنع وصولنا إلى نخجوان. لا يمكننا الجلوس وانتظار الحل. لذا، اتفقنا على بناء الطريق الالتفافي، وستظل أرمينيا عقبة في المنطقة. لذا، سيكون النقل، وبالتأكيد الممر الأوسط، من أهم العوامل في أجندتنا الثنائية من الناحية العملية. بالطبع، أذربيجان هي أيضًا دولة نشطة في الجنوب العالمي، والصين تلعب دورًا مهمًا في الجنوب العالمي. الصين أيضًا عضو في حركة عدم الانحياز، التي ترأستها أذربيجان لمدة أربع سنوات. لذا، فهي علاقة متنوعة للغاية قوية ولها إمكانات كبيرة للمستقبل.

- حكمت حاجييف: السيد الرئيس، لقد مرَّ ما يقرب من ساعتين، وبالنظر إلى جدول أعمالكم المزدحم، ولوجود عدد كبير من الأسئلة، وبإذنكم، في هذه المرحلة على الرغم من أن لدينا حوالي ثمانية أو تسعة أسئلة أخرى فيمكنني دمج الأسئلة معًا بطريقة ما.

- الرئيس إلهام علييف: إذا لم يكن الجمهور متعبًا يمكننا الاستمرار.

- حكمت حاجييف: سؤالنا التالي يطرح من طرف جوردي شوكلا من إسبانيا.

- جوردي شوكلا: شكرًا جزيلاً. شكرًا السيد الرئيس على هذه الفرصة. تعليق قصير وسؤال واحد. أنا أستاذ في العلاقات الدولية ولكن في إحدى وظائف السابقة كعضو في البرلمان الإسباني وعضو في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قضيت سنوات في محاولة إيجاد حل لقره باغ وفقًا للقانون الدولي. إحدى الاستنتاجات من ذلك هي فشل وفشل كامل للمنظمات الدولية في المساعدة على الوصول إلى حلول. لذا، تهانينا على التسويات الثنائية التي تم التوصل إليها دون تدخل المنظمات الدولية والسؤال، السيد الرئيس هو أن عالما جديدا يبدأ ولكن بعض الأنماط السياسية تظل أدوات جيدة للعلاقات الدولية. أحد الأمثلة على ذلك هو التفكير الاستراتيجي ضمن إطار حركة عدم الانحياز الذي كنت تشاركه منذ عام 2014. ما هو دور أذربيجان كدولة متوسطة القوة في النظام العالمي الجديد، في ضوء تجربة رئاسة حركة عدم الانحياز؟ وشكرًا جزيلاً.

- الرئيس إلهام علييف: لقد تعاملنا مع رئاستنا بحركة عدم الانحياز بمسؤولية كبيرة. كنا عضوًا جديدًا نسبيًا في الحركة. عندما تم اختيارنا كدولة رئاسة، كان قد مرَّ أقل من 10 سنوات على عضويتنا. وهذا يعني أن قرارنا الاستراتيجي بالانضمام إلى هذه المؤسسة كان في توقيته الصحيح تمامًا وكان قرارًا صائبًا للغاية. وخلال هذه السنوات، كما قلت، عملنا كثيرًا من أجل محاولة تحويل هذه الحركة إلى منظمة. نفهم أن هذه عملية طويلة، لكن تم إنشاء بعض المنصات المؤسسية - وقد تحدثنا عن ذلك بالفعل. كما كانت فرصة لنا لإظهار أنفسنا. من جهة، للأسف حدثت جائحة كوفيد-19 ولكن من جهة أخرى، أعطتنا الفرصة لإظهار أننا لا نتحدث فقط، بل نتصرف - وقد تصرفنا بطريقة مسؤولة للغاية، من خلال مساعدة الدول التي عانت كثيرًا. قدمنا مساعدات مباشرة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي، و10 ملايين دولار أخرى من خلال منظمة الصحة العالمية. وعلى فكرة، قاعدة البيانات الخاصة بكوفيد التي أعددناها خلال تلك الفترة، تم استخدامها كمنصة من قبل منظمة الصحة العالمية. لذا، كانت عملية دعم وتضامن متنوعة جدًا. أحد إرث رئاسة أذربيجان هو أننا بدأنا وكان مدعومًا إنشاء "الترويكا" للحفاظ على التنسيق. لذلك، على الرغم من أننا لم نعد في موقع الرئاسة، نحن في الترويكا، ولذا لدينا بعض الأدوات لدفع المنظمة قدمًا، وسنواصل العمل على ذلك. وقد ذكرتَ مجلس أوروبا وفي الواقع عدم قدرة المنظمات الدولية على تسهيل حل النزاع مع أرمينيا. نعم، أذكر الوقت الذي انضممنا فيه إلى هذه المؤسسة. في ذلك الوقت، كنت عضوًا في البرلمان، وكان لدينا آمال كبيرة في أن يساعدنا الانضمام إلى مجلس أوروبا في وضع هذه القضية على جدول الأعمال الدولي، وأن نحصل على دعم الهياكل الأوروبية لأنه كان من الواضح من هو الضحية ومن هو المعتدي. ولكن للأسف لم يحدث ذلك. بعد انضمامنا إلى مجلس أوروبا في عام 2001 ومن باب الفخر كنت أول رئيس لوفد أذربيجان هناك بدأنا نلاحظ أنه، للأسف، لم يتم دعم موقفنا العادل. رأينا العديد من اللوبيات المؤيدة لأرمينيا هناك. وأتذكر حتى أولئك الذين كنا نطلق عليهم فيما بيننا "أعداء أذربيجان"، ولا يزال هناك الكثير منهم حتى الآن. فلذلك، لم تتحقق توقعاتنا لم نتمكن حتى من التفاعل بشكل جاد مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في معالجة هذه القضية. أقصى ما حققناه، أعتقد، إذا لم أكن مخطئًا، كان في عام 2005 وهو قرار يعكس النزاع والاحتلال. وذلك بسبب أمرين فأولًا كانت الجمعية البرلمانية في الغالب ضد أذربيجان وثانيًا كانت مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تمنع أي منظمة من معالجة هذه القضية.

وأعلم أن الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا زاروا ستراسبورغ لتقديم رسالة موحدة من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا إلى مجلس أوروبا: "ابتعدوا عن هذه العملية؛ إنها احتكارنا. لا تتدخلوا." هكذا كان الحال. لذا، لم تتحقق توقعاتنا بشأن استخدام هذه المنصة لمعالجة هذه القضية. علاوة على ذلك، قررت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا معاقبة أذربيجان بسبب استعادة سيادتها. في سبتمبر 2023، تم القضاء بالكامل على الانفصاليين في قراباغ. قرروا في يناير 2024، حرمان وفدنا من حقوق التصويت فقط بسبب ذلك. نعم، يريدون تعبئة ذلك في قضية حقوق الإنسان، ولكن هذا غير صحيح. وكما قلت، كنا جزءًا من هذه المؤسسة منذ عام 2001، ولم يكن مصداقية أو أوراق اعتماد وفد أذربيجان مشكوكًا فيها من قبل. لذا، كان السبب المباشر في حرماننا من حقوق التصويت هو استعادة سيادتنا ووحدتنا الإقليمية، وبعد عدة أشهر من ذلك، قرروا حرماننا من حقوق التصويت، وقررنا أنه في هذه الظروف، سنعود إلى وطننا. ومنذ ذلك الحين، لم نشارك في جلساتهم.

وبالمناسبة وبالنظر إلى أننا لم نشارك في انتخاب القضاة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فإن جميع قرارات المحكمة الأوروبية بالنسبة لنا غير صالحة. هذه هي المواقف التي وضعناها، وأغتنم هذه الفرصة للإعلان عن أن أيًا من قرارات المحكمة الأوروبية ليست صالحة بالنسبة لنا لأننا حُرمنا من حقوق التصويت. لم نصوت لهؤلاء القضاة. لا نعرف من هم هؤلاء القضاة. لذلك، أعتقد أن مجلس أوروبا قد أطلق النار على قدمه. كانوا يريدون التمييز ضد أذربيجان، وعزلنا، ولكن في الواقع، هم عزلوا أنفسهم عن القوقاز. وانظروا—مؤخرًا، فعل الجورجيون الشيء نفسه. أنا أؤيد تمامًا قرار الحكومة الجورجية بإنهاء وجودهم هناك لأنه، مرة أخرى، كان تمييزًا.

وللأسف، فإن هذا التفكير الاستعماري بين بعض السياسيين الأوروبيين خاصة أولئك الذين لم يتمكنوا أو لم ينجحوا في انتخابهم إلى البرلمان الأوروبي ووجدوا مكانهم في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا يعد غير منتج. قلت في ذلك الوقت هل لاحظ أحد في أذربيجان أننا لم نعد هناك؟ لا. يمكننا العيش على هذا النحو.

وبالمناسبة، جاء الأمين العام لمجلس أوروبا إلى باكو في نوفمبر الماضي لحضور قمة الكوب29 وطلب مني أن لا ننسحب بالكامل من المنظمة. قلت له: "حسنًا، إذا طلبتم، سنبقى." ولكن سواء بقينا أو غادرنا، لا شيء يتغير هنا.

وقد تغير العالم منذ انضممنا إلى هذه المؤسسة، وتغيرت أوروبا بشكل كبير. تطلعاتنا تجاه الاتحاد الأوروبي قد تغيرت بشكل كبير، وموضوع نقاشكم قد تغير أيضًا.

وبعد وصول الرئيس ترامب إلى السلطة أصبح هذا التغيير كاملاً والتصرف كما لو أنه لم يحدث شيء والاستمرار في التفكير بأن بعض القرارات في ستراسبورغ، في مجلس أوروبا، أو في البرلمان الأوروبي قد تحدث فرقًا بالنسبة لنا هو أمر ساذج للغاية. إنه ببساطة غير مناسب، موقفنا تجاه هذه المؤسسات. نحن، كأذربيجان، نشعر بالراحة التامة في منطقتنا.

وقد ناقشنا بالفعل هذه المسألة سواء كان ذلك في القوقاز الجنوبي، أو في منطقة أكبر تشمل آسيا الوسطى أو الشرق الأوسط. لدينا اقتصاد مريح ومستقل ونظام سياسي مستقر وتماسك كامل للمجتمع حول فكرة وطنية وبالطبع، فإن الانتصار في الحرب الثانية في قراباغ قد عزز المجتمع أكثر. البيروقراطيون في بروكسل وستراسبورغ يعيشون ببساطة على كوكبهم الخاص. يعتقدون أن الجميع من حولهم يحاول الاقتراب منهم.

لا، ذلك الوقت قد مضى على الأقل بالنسبة لأذربيجان منذ سنوات عديدة. الشراكة؟ نعم. الصداقة؟ أيضًا نعم، إذا لم تتدخلوا في شؤوننا وإذا لم ترغبوا في فرض قيمكم المزعومة على مجتمعنا. نعم ولكن لا شيء أكثر من ذلك.

فلذا، مرة أخرى، شكرًا جزيلاً لطرح هذا الموضوع. لقد منحتموني فرصة للكشف قليلاً عن كيف نتعامل مع الوضع وكيف نحاول إيجاد مكاننا في العالم المتغير.

- حكمت حاجييف: أناتولي بوياشوف من بيلاروس.

- أناتولي بوياشوف: شكراً لكم، السيد الرئيس. إنه لشرف وسرور لي أن أكون هنا. أمثل معهد بيلاروسيا للبحوث الاستراتيجية الذي أنشأه الرئيس لوكاشينكو في عام 2019. وظيفتنا الرئيسية هي تزويد رئيسنا بالمعلومات التحليلية. كان من الصعب اختيار سؤال واحد فقط بالنظر إلى تعزيز تعاوننا الثنائي. ومع ذلك، نلاحظ أن تقنيات التدخل الانتخابي أصبحت أكثر تطوراً في الآونة الأخيرة، ومع ذلك، ورغم ذلك، أجرت أذربيجان الانتخابات الرئاسية بأعلى درجات الاستقرار والمرونة السياسية. وسؤالي هو ما هي معادلة السيادة الانتخابية الأذربيجانية؟ وإذا سمحت لي، هل تلاحظ تغيراً في تقنيات التدخل الانتخابي؟

- الرئيس إلهام علييف: طيب، لم يكن التدخل في انتخاباتنا في السنوات السابقة من خلال العمليات التكنولوجية، بل باستخدام أدوات بسيطة جدًا. أولاً، الأموال التي تم تحويلها من قبل ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية الغربية إلى أذربيجان؛ ثانيًا، الدعاية المناهضة لأذربيجان في وسائل الإعلام الغربية—أولئك الذين يسميهم الرئيس ترامب بالأخبار المزيفة مثل "واشنطن بوست"، "نيويورك تايمز"، وبالطبع وسائل الإعلام الفرنسية المؤيدة للحكومة، مثل "لو فيغارو" أو "لو موند". فكان يتم تكوين جو من أن أذربيجان هي دكتاتورية، وأنها تفتقر إلى الخبرة الديمقراطية، وأن حقوق الإنسان تُنتهك بوحشية، وأن المعارضة هي من الملائكة والحكومة هي الشيطان. كان الأمر بسيطًا جدًا. في ذلك الوقت، كنا نوعًا ما سذجًا ولم نكن نتخيل حتى أن من يبتسمون في وجوهنا يريدون طعننا في الظهر. في الواقع، لم نكن نسيطر تمامًا على تدفقات الأموال، وكان هذا سببًا في أن مثل هذه المؤسسات الشهيرة مثل المعهد الديمقراطي الوطني كانت تخطط في الواقع لانقلاب هنا. تم اكتشاف ذلك. تتبعنا أكثر من مليون دولار أمريكي من حساب مصرفي تم سحبها، ثم وجدنا جزءًا من هذا المال في شقق مستأجرة لنشطاء موالين للمعارضة، مع قنابل مولوتوف وتعليمات حول كيفية الهجوم على المباني الحكومية، وكيفية الهجوم على رجال الشرطة. لذا، عشنا كل ذلك. محاولات الثورة البرتقالية هنا في 2005، التي ألهمها وزارة الخارجية الأمريكية نتذكر جميعًا ذلك، ولن ننساه أبدًا. كان الأمر بسيطًا جدًا. والآن أصبح من الصعب القيام بذلك لأننا أولاً، نملك السيطرة الكاملة على النظام المالي. ثانيًا، جميع ما يسمى بالمنح المقدمة إلى ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية المحلية التي هي في الواقع فروع للمعارضة يجب الآن أن يتم تسجيلها، ومن الصعب جدًا تهريب الأموال إلى هنا. لكن للأسف، بعض المؤسسات الغربية مبتكرة جدًا. تجد طرقًا جديدة لتهريب الأموال هنا، من خلال مختلف الوسطاء. يحصلون على هذه الأموال بشكل رئيسي في جورجيا. عندما أقول "في جورجيا"، لا أريد أن يبدو كأنها تأتي من جورجيا نفسها لا، هي من هذه المنظمات غير الحكومية الغربية التي ما زالت تعمل في جورجيا. من خلال البنوك الجورجية التي يسيطر عليها الأجانب، وبطاقات الائتمان بدون أسماء، والأموال النقدية تُجلب إلى هنا من أجل زعزعة الاستقرار. ولكن عندما نتتبع ذلك، عندما تقوم مؤسسات إنفاذ القانون لدينا بمحاكمة هؤلاء المهربين، يبدأون في اتهامنا بفعل أشياء غير ديمقراطية. هكذا كانت الأمور في أذربيجان. آمل أن ينتهي هذا، لأنه لا فائدة منه على الإطلاق. لا معنى له، والجميع يعرف من هو من. ولكن على الرغم من ذلك، لا نضمن أنه في يوم من الأيام لن يقرروا مرة أخرى إحضار دمية ووضعها في كرسي الرئاسة ليحكموا أذربيجان كما يريدون.

وما بدأه الرئيس ترامب هو أمر واعد جدًا، لكنني أعتقد أنه يجب ألا يتوقف. الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالطبع، هي الوحش رقم واحد إنها هيكل فاسد تمامًا. لقد تحدثت قليلاً عن ذلك. راديو ليبرتي وصوت أمريكا من الجيد أنهم توقفوا بالفعل. لكن هذا ليس كافيًا. يجب أن تتعمق أكثر. هيومن رايتس ووتش وفريدوم هاوس وأمنستي إنترناشيونال وترانسبرانسي إنترناشيونال يجب أن يتم تعطيل جميع هذه البنى التحتية لأعدائه السياسيين بشكل كامل.

ومرة أخرى، نحن، كدولة تعرضت لجميع حملات التشويه والهجمات المنسقة على أذربيجان، نعرف جيدًا كيف يعمل ذلك وكيف يتم. نعرف الأشخاص، نعرف الأشخاص في السفارات الذين يشاركون في الأنشطة غير القانونية ونحن مستعدون لتقديم كافة المعلومات إلى مكتب الادعاء الأمريكي ووكالات إنفاذ القانون حول الأنشطة غير القانونية والمدمرة لأسلاف السيد ترامب. لذلك، أعتقد أنني أجبت على سؤالك بشأن ذلك. شكرًا لوجودكم معنا.

- حكمت حاجييف: أحمد طاهر من مصر.

- أحمد طاهر: شكراً لكم، صاحب السعادة، سيادة الرئيس، على منحي الفرصة العادلة للتواجد هنا للمرة الثانية. لدي تعليق وسؤال. أولاً، التعليق ما شاهدته أمس في قراباغ وقد زرت قره باغ ثلاث مرات وأمس رأيت أن هذه هي قصة النجاح الثالثة لأذربيجان منذ استقلالها في عام 1918، ولاحقًا في عام 1991. اليوم، أعتقد أن إعادة بناء قراباغ بعد تحريرها هي أمر مهم جدًا بالنسبة لنا. أود أن أعرف كيف أعادت أذربيجان بناء قراباغ بعد تحريرها. أرى أن هذا يمثل نجاحًا فريدًا، وأهنئكم عليه. ثانيًا، بالنسبة لسؤالي تلعب أذربيجان دورًا هامًا في العالم الإسلامي. نود أن نسلط الضوء على سياسة أذربيجان تجاه الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بما حدث في غزة وسوريا ولبنان.

- الرئيس إلهام علييف: شكرًا لتعليقاتكم عن بلدنا، وأنا ممتن جدًا لأنكم زُرتم قره باغ عدة مرات. شكرًا على ذلك. فيما يتعلق بالأوضاع في غزة، كانت أذربيجان تدعو بنشاط إلى وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية منذ الأيام الأولى للأزمة، وموقفنا يظل كما هو دون تغيير. فيما يخص الوضع في أي دولة، فالأمر يعود لتلك الدول نفسها لتحديد أولوياتها. لذلك، نحن عادة لا نحاول التعليق على الأوضاع الداخلية في أي دولة حتى في أرمينيا، خلال فترة الاحتلال، لم نعلق على جدول أعمالهم الداخلي. ولكن في الوقت نفسه، فيما يتعلق بسوريا، يمكنني القول أننا سعداء بتغيير الحكومة. خلال القيادة السابقة، اتخذت سوريا للأسف موقفًا مؤيدًا جدًا لأرمينيا ومعاديًا لأذربيجان. كانت هناك الكثير من الاتصالات السياسية بين القيادة الأرمنية والقيادة السورية. في السابق، كانت هناك رسائل تهنئة، وزيارات متبادلة. الآن الحكومة الأرمينية الحالية تعتقد أن لا أحد يتذكر ذلك. لكننا جميعًا نتذكر مدى قربهم من حكومة الرئيس الأسد كيف تواصلوا وكيف تعاونوا. والآن، عندما نرى أنهم يحاولون إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، فإن ذلك مرة أخرى يبرز نفاق أرمينيا، وأملنا أن الحكومة السورية الجديدة لن تسمح لهؤلاء المنافقين وأعداء الحكومة الجديدة بمحاولة إيجاد موطئ قدم لهم في سوريا. لذلك، نحن ندعم الحكومة السورية الجديدة. تبادلنا الرسائل الرسمية وهنأناهم. وبالطبع، نحن سعداء جدًا أنه الآن، أخيرًا، على الحدود الجنوبية لبلدنا الشقيق، تركيا، سيكون هناك سلام. لن يكون هناك تهديد لتركيا من سوريا. هذا بالنسبة لنا تطور مهم جدًا. وهو أيضًا جزء من التغيرات العالمية. وبصرف النظر عن ذلك، نحن سعداء لأنفسنا، وللشعب السوري، ولتركيا.

وبشكل عام، فيما يتعلق بدورنا في العالم الإسلامي، فإنه يُقدّر بشكل كبير من قبل المجتمعات المسلمة. لقد تم اختيار أذربيجان مرات عديدة كدولة مضيفة لفعاليات مختلفة، وسوف نستضيف أيضًا قمة منظمة التعاون الإسلامي. كما اختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة شوشا عاصمة للثقافة الإسلامية. وفي مايو الماضي في شوشا، قمت مع الأمين العام لإيسيسكو بافتتاح هذا الحدث. لذا، يُقدّر دورنا في التضامن بين الدول المسلمة بشكل كبير من قبل القادة الدينيين والسياسيين في العالم الإسلامي، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية. كما يُقدّرون دعمنا لأشقائنا. والنقطة الأخيرة في هذا السياق أعتقد أن دول العالم الإسلامي، عند تقييم أو صياغة سياستها تجاه الوضع في أي دولة عربية، يجب أن يكون لديها أولاً بعض الإرشادات من جامعة الدول العربية. أعتقد أن هذه ستكون أفضل طريقة لمعالجة هذه القضايا والتعبير عن موقفهم لأنهم يعرفون أفضل. جامعة الدول العربية تجمع جميع الدول العربية. يجب أن تكون سياسة جامعة الدول العربية بشأن كل قضية تتعلق بالوضع في الدول العربية ويجب أن تكون على الأقل بالنسبة لنا إرشادًا وأعتقد أنه يجب أن يكون كذلك للجميع.

- حكمت حاجييف: السيد الرئيس، أورس أونكاؤف من ألمانيا.

- أورس أونكاؤف: السيد الرئيس علييف، إنه لشرف لنا أن تكون معنا اليوم. شكرًا جزيلاً لكم على ذلك. أود أن ألفت الانتباه إلى العلاقات الثنائية مع ألمانيا. لقد ذكرتم للتو أن رئيسنا، فرانك فالتر شتاينماير، قام مؤخرًا بزيارة رسمية إلى أذربيجان، وكان هناك بعض سوء الفهم من قبل إدارة الرئيس الألماني قبل الزيارة، عندما نشروا علم النظام المحتل والمزيف الذي تم حله. لحسن الحظ، قاموا بإزالته من موقع الرئيس الألماني، وتم إرسال اعتذار إليكم. لذا، سؤالي هو لقد قرأت البيان الرسمي لكن ما هي توقعات أذربيجان تجاه ألمانيا فيما يتعلق بالتعاون السياسي والاقتصادي حيث أننا حاليًا في المراحل النهائية من تشكيل حكومة جديدة؟ شكرًا جزيلاً.

- الرئيس إلهام علييف: شكرًا جزيلاً لكم. أولاً، فيما يتعلق بتلك الحادثة مع العلم، بالطبع، فوجئنا جميعًا برؤيته. وبصراحة، أنا أحاول أن أكون صريحًا قدر الإمكان. كما هو الحال دائمًا، كان من الصعب علينا أن نعتقد أن ذلك كان خطأً، لأن ألمانيا هي دولة ذات تقاليد طويلة جدًا في السيادة. جميع الرموز يتم العناية بها بعناية. لم يكن الأمر مقتصرًا على العلم فقط، الذي كان علمًا للانفصاليين، كيانًا انفصاليًا ميتًا بالفعل. بل كان هناك أيضًا تعليق حيث رأينا "ناغورنو كاراباخ (قراباغ الجبلية)". ناغورنو قراباغ لا وجود لها. هي موجودة، كما نقول، فقط في أحلام الثأريين الأرمن وأولئك الذين يدعمونهم. لذا، وضع هذه الصياغة في ذلك البيان اعتبرناه إهانة لأذربيجان. عامل آخر، لم يسمح لنا برؤية ذلك كخطأ، هو أنه إذا تذكرتم، كانت صورة العلم ممزقة. إذا كانوا قد قاموا بترتيب علم أرمينيا، فلماذا وضعوا علمًا ممزقًا؟ لذا، العلم الممزق، ربما في أذهان من وضع تلك الصورة، كان يعني ربما ما يسمى بـ "أرتساخ الجريح". كانت هذه الرسالة إلى أذربيجان. أخذنا ذلك على محمل الجد، وبصراحة، كانت هناك عدة خيارات لنا للتحرك. لو لم يكن هناك اعتذار، ربما كان من الممكن تغيير توقيت الزيارة. لذا، هذا فقط، أخبركم بمطبخنا الداخلي. تمت دعوة السفير الألماني إلى وزارة الخارجية لتوضيح الوضع، وقال، إذا كنت لا أُخطئ، أنهم لن يعتذروا. أليس كذلك، يا حكمت؟ لذا، كانت تلك مفاجأة أخرى. ثم، اتصل مساعدي حكمت حاجييف برئيس إدارة الرئيس شتاينماير وما كان الرد، يا حكمت؟

- حكمت حاجييف: السيد الرئيس، في المرحلة الأولية، قالت السيدة رئيسة الهيئة أن ذلك كان خطأً تقنيًا، وأن "من فضلكم تقبلوا اعتذارنا وسنقوم بحذفه." لكنها كانت مجرد اعتذار حسن النية بيننا. ولكنني تلقيت تعليمات إضافية من جانبكم، حيث "أذربيجان تصر على أننا نتوقع اعتذارًا علنيًا ورسميًا من نظرائنا الألمان." بعد ذلك، تم تقديمه بشكل مكتوب.

- الرئيس إلهام علييف: نعم، شكرًا. هكذا تم حل الأمر. ولكن بالطبع، لم يكن عليهم أن يفعلوا ذلك. كانت محاولة لا فائدة منها ولا معنى لها للإضرار بنا. أنا متأكد تمامًا أن الرئيس شتاينماير لم يكن يعلم عن ذلك، وهذا ما قاله لي، وأنا أصدقه تمامًا. أولًا، لأنني أحترمه كثيرًا. وثانيًا، بصراحة، أنا أيضًا لا أتابع ما يضعونه على صوري. إذا وُضع شيء خاطئ هناك، تعرفون من هو المسؤول عن ذلك. ولكن إذا وُضع شيء خاطئ، لكانت اعتذرنا بالتأكيد دون أن نطلب ذلك.

وكانت الزيارة بحد ذاتها ناجحة. وقد عرفني الرئيس شتاينماير منذ سنوات طويلة، منذ أن كان وزيرًا للخارجية. زارنا عدة مرات، وفي العام الماضي التقينا في برلين. دائمًا ما يكون من دواعي سروري التحدث معه. إنه سياسي ماهر ودولة عظيمة. لذلك، يمكن للشعب الألماني أن يفتخر به. فيما يتعلق بجوهر وشكل الزيارة، كما يظهر في الإعلام، يمكن للجميع أن يروا أنها كانت تفاعلًا وديًا جدًا ومؤنسًا، مع برنامج ثقافي، ووقت طويل لنا لمناقشة قضايا مختلفة. بالطبع، فإن جوهر تعاوننا في المسار التجاري واسع جدًا، ونحن نعتبر هذه الزيارة، بالمناسبة، أول زيارة لرئيس ألمانيا إلى أذربيجان، نقطة فارقة في علاقتنا. لذا، كانت جميع الرسائل التي تم تبادلها من باكو من قبل الرئيسين إيجابية جدًا وفي وقتها المناسب. أعتقد أن هذه أيضًا رسالة جيدة للمجتمعات التجارية في بلادنا للتفاعل بشكل أكثر نشاطًا في المسار الثنائي. توقعاتنا من ألمانيا، خاصة من الحكومة الجديدة، فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، هي أن تواصل اتباع سياسة مستقلة، لأنه كما تعلمون، هناك دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم بالكثير من الأمور السيئة تجاه أذربيجان وتدعي أنها قائدة دون أي أساس. الاقتصاد الرائد هو ألمانيا، والقوة السياسية الرائدة في أوروبا هي ألمانيا. لذا، آمل أن الاتحاد الأوروبي لن يفشل تحت تأثير الجماعات المؤيدة لأرمينيا هناك.

- حكمت حاجييف: سؤالنا الأخير يطرح من جانب حسين إيشكسال شمال قبرص.

- حسين إيشكسال: السيد الرئيس، إنه لمن الجميل رؤيتك هنا بعد، كما تعلم، أكتوبر 2023، عندما رافقت رئيسي، وقبلتمونا في زيارة رسمية. أنا المستشار الخاص لرئيس جمهورية قبرص التركية الشمالية. أولًا، دعني أنقل أحر تحيات رئيسي إليك شخصيًا. من الجميل دائمًا أن أكون هنا لأننا إخوة، وعادة ما أشعر أنني في بيتي. أعني، لا أشعر أنني في بلد أجنبي. أردت أن أسأل سؤالًا حول منظمة الدول التركية، حلمنا ورؤيتنا "التفاحة الحمراء"، لكن سفيرهم، السيد خلوسي، سأل بالفعل عن ذلك. لذا لا أريد أن أسرق وقتك. فقط أريد أن أسمع تعليقاتك القيمة وتوصياتك حول كيفية تحسين العلاقات بين بلدي وأذربيجان بشكل أعمق. شكرًا جزيلاً.

- الرئيس إلهام علييف: نعم، كما تعلم، زار الرئيس إرسين تتار أذربيجان، ونحن دائمًا نجد الوقت للقاء في الفعاليات الدولية. كان هناك حدث عظيم، أيام ثقافة قبرص التركية الشمالية في أذربيجان. وأذربيجان، كما تعلم، لعبت دورًا مهمًا في جعل جمهورية قبرص التركية الشمالية مراقبًا في منظمة الدول التركية. لذا، كما تعلم كيف حدث ذلك؛ لا أريد أن أتعمق في التفاصيل، لكننا كنا من بين أولئك الذين دعوا لذلك بنشاط. دعيت الرئيس تتار لحضور القمة غير الرسمية للمنظمة في شوشا، وكان معنا بعلم قبرص التركية الشمالية. لذا، استمرت اتصالاتنا. كما تعلم، يقوم ممثلون مختلفون من المجتمع المدني والحكومة والبرلمان الأذربيجاني بزيارة جمهورية قبرص التركية الشمالية بشكل متكرر، وهناك أيضًا زيارات من قبرص الشمالية إلى أذربيجان. نحن دائمًا مع إخواننا. سياستنا دائمًا واضحة ومباشرة. ليس لدينا أي أجندة أخرى سوى كيفية أن نكون مفيدين لإخواننا في قبرص التركية الشمالية، الذين يستحقون أن يكون لهم دولتهم الخاصة. إنهم يستحقون ذلك تاريخيًا وبأفعالهم. جميعنا نتذكر الاستفتاء، الذي بادر به الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، كوفي عنان، عندما صوتت قبرص التركية من أجل التوحيد، بينما صوت اليونانيون في قبرص ضد التوحيد. وماذا حدث بعد ذلك؟ تمت دعوة قبرص الجنوبية وأصبحت عضوًا في الاتحاد الأوروبي. هل كان ذلك عادلاً؟ بالطبع لا. هل هي معايير مزدوجة؟ بالطبع نعم. لكن للأسف، لا يرغب الكثير من السياسيين في التحدث عن ذلك. يفضلون عدم التطرق إليه كي لا يواجهوا صداعًا، لأنه يمكن تصور أنهم قد يسببون الكثير من الصداع، والصداع ليس أكثر الأشياء ضررًا التي يمكنهم القيام بها. لكن بالنسبة لأذربيجان، أعتقد أنه بين إخواننا في قبرص التركية الشمالية، لا شك أننا سنكون معكم حتى النهاية. حتى يتم تأسيس الدولة المستقلة، وبالطبع، الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي.

- حكمت حاجييف: نود أن نعبّر عن تقديرنا وشكرنا لكم وقد أجرينا نقاشًا استمر قرابة الثلاث ساعات وشكرًا لوقتكم.

- الرئيس إلهام علييف: شكرًا جزيلاً.

* * *

وفي ختام الاجتماع تم التقاط صورة جماعية.

شاركوا الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهم واردانيان بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا – صور

توقيع عدد من الوثائق في مجال الطاقة بين أذربيجان والصين

وزير الزراعة يشارك في "ندوة دبلوماسية الزراعة"

الأمين العام للاتحاد الأذربيجاني يبحث مع سفيرة المكسيك تطوير العلاقات في كرة القدم

عقد مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية أذربيجان والجزائر

وزير الضمان الاجتماعي يبحث مع سفير أوكرانيا آفاق التعاون في مجالي الضمان الاجتماعي والتأهيل

نتائج الجولة الحادية والثلاثين بدوري الممتاز

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يصل في زيارة دولة إلى جمهورية الصين الشعبية

لقاء فكر وثقافة بين أذربيجان ورابطة كاتبات المغرب وإفريقيا بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (صور)

رئيس مدرسة باكو العليا للنفط يبحث مع مدير سوكار تركيا ورئيسة مركز كولومبيا العالمي مشاريع التعليم والتعاون الصناعي

بطل الجودو الأولمبي الأذربيجاني لا يشارك في بطولة أوروبا

استمرار حصار مبنى التلفزيون الوطني الصربي في بلغراد

تقديم مفاتيح البيوت إلى العائلات التي أعيدت اليوم إلى قرية حسنريز بمحافظة أقدره المحررة من الاحتلال الأرميني – صور

وزير الثقافة يجتمع مع نظيره القيرغيزستاني في بشكيك

وزير الاقتصاد يبحث مع رئيس شركة باور صين تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة

نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف تجتمع مع نائبة رئيس فييت نام

الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يزور جورجيا

ليلى علييفا تلتقي زوجة الأمين العام للجنة المركزية لحزب الشيوعي الفيتنامي

ارتفاع سعر برميل النفط

الرئيس إلهام علييف يدلي بحديث صحفي لوكالة شينخوا الصينية – تـــحديــث

الرئيس إلهام علييف: البيان المشترك حدث تاريخي ويفتح صفحة جديدة في العلاقات بين أذربيجان والصين

الرئيس إلهام علييف: أصبحت الصين الشريك التجاري الرابع لأذربيجان

الرئيس إلهام علييف: نوسع التعاون مع الصين في إطار مبادرة "الحزام والطريق

الرئيس إلهام علييف: شراكتنا الاستراتيجية تتعزز بمحتوى إيجابي جديد

مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهمين بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا – صور

وزير الخارجية يبحث مع نائبة وزير الخارجية الفييت نامي شؤون التعاون ضمن المنظمات الدولية

المستشار الثقافي السعودي يزور متحف الأدب الأذربيجاني

نائبا وزير الدفاع يزوران دولة قطر

الرئيس إلهام علييف يعزي رئيس مكتب الكرسي الرسولي في وفاة البابا فرنسيس

تقديم مفاتيح البيوت إلى العائلات التي أعيدت اليوم إلى قرية بالليجه الخوجالية المحررة من الاحتلال الأرميني – صور

مصريون يحتفلون بعيد "شم النسيم" بمناسبة حلول فصل الربيع

رياضيان أذربيجانيان يشاركان في كأس العالم للجمباز الفني في القاهرة

قافلة من 34 عائلة أخرى تصل إلى قرية صاريجالي مسقط رأسها ضمن العودة الكبرى

تطهير مساحة 893.8 هكتار من الألغام والذخيرة الحية خلال الأسبوع الماضي

عقد الاجتماع الثاني للمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية أذربيجان والعراق

ليلى علييفا تزور مدرسة للمكفوفين في هانوي

نائبة رئيس مؤسسة حيدر علييف ليلى علييفا تزور فيتنام

رئيس الوزراء الباكستاني: استئناف الرحلات الجوية بين لاهور وباكو إنجاز مهم

انخفاض سعر برميل النفط

العودة الكبرى: صاريجالي وباليجا تستقبلان دفعة أخرى من سكانها

تسجيل زلزال في أذربيجان

نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف ليلى علييفا تشارك في عرض أوبرا "سندريلا"

النائبة الأولى للرئيس مهربان علييفا تنشر بمناسبة عيد الفصح

الممثل الخاص للرئيس: نسبة الأراضي المطهّرة من الألغام في أغدام وفضولي وخوجاوند 40 في المائة في الوقت الحالي

وزير الطاقة الأذربيجاني يشارك في عرض مشروع تغويز مدينة كورتشا الألبانية

عقد الاجتماع الأول لفريق العمل الأذربيجاني والسلوفيني للتعاون الاقتصادي

وزارة المالية تعلن المبالغ المنفقة في الربع الأول من هذا العام لأعمال إعادة البناء والإعمار وإزالة الألغام في الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني

رئيسة المجلس الوطني: الشعب الأذربيجاني كتب اسمه في النصر على الفاشية بأحرف من ذهب

الممثل الخاص للرئيس: عملية إعادة البناء والإعمار المنفذة تشمل على أغدام وخوجاوند وفضولي في الخطة ذات المراحل الخمس

قوات أرمينيا تستهدف مواقع جيش أذربيجان بطلقات نارية

مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهمين بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا – صور
المتهم بابايان: أمرنا بإطلاق النار على المدنيين العزل وقتلهم وكان فانيك وأركادي يقطعون أصابع الناس وآذان الجثث

الكشف عن دين دولة أذربيجان

تشييع رفات الشهيد المفقود في حرب قراباغ الأولى – صور

الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا يتعرفان على المشاريع المنفذة في أراضي مركز سي بريز الترفيهي – تـــحديـــث

الرئيس إلهام علييف يهنئ الطائفة المسيحية في أذربيجان

مديرة وكالة دعم المنظمات غير الحكومية: خصصت ما يقرب من 22 مليون مانات للمشاريع خلال الأربع سنوات الأخيرة

وفد عسكري من كازاخستان يزور وحدات الكوماندوز والقوات الخاصة في أذربيجان

ممثلو السلك الدبلوماسي يصلون إلى مدينة شوشا

تلاميذ مدارس الربيع بالمغرب في خدمة الديبلوماسية الموازية (صور)

الدار البيضاء تحتضن المهرجان الدولي للموسيقى جازابلانكا

الممثل الخاص للرئيس: التغييرات التي تشهدها الأراضي المحررة لا تقتصر على مشاريع البناء بل تمثل استعادة للعدالة والتاريخ والثقافة

حكمت حاجييف: المتهمون بارتكاب جرائم حرب يُمثُلون أمام القضاء في محاكمات علنية وشفافة

حكمت حاجييف ينشر صورة حول زيارة ممثلي السلك الدبلوماسي خانكندي وشوشا

سعر النفط الأذربيجاني يتجاوز 69 دولارا

ارتفاع سعر برميل النفط

صدور العدد الجديد من النسخة العربية لمجلة "التراث"

ممثلو السلك الدبلوماسي المعتمدون في أذربيجان يبدأون زيارتهم إلى مدينتي خانكندي وشوشا

مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهمين بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا – صور

وزير الخارجية: إعادة بناء التواصل بين مناطقنا الغربية ونخجوان لها أهمية خاصة بالنسبة لنا

وزير الخارجية يبحث مع سفير فلسطين أوضاع الشرق الأوسط خاصة في غزة

وزير الخارجية يبحث مع نظيرته السلوفينية فرص التعاون في مختلف المجالات

تجاوز إيرادات صندوق النفط من تنفيذ اتفاقيات النفط والغاز هذا العام 3 مليارات مانات

لقاء بين قائدي القوات الجوية الأذربيجانية والصربية

أصول صندوق النفط الحكومي تتجاوز 62.7 مليار دولار

نائب الوزير: أعمال إعادة التأهيل والبناء والإعمار المنفذة في قراباغ وزنكزور الشرقية مهدت أرضية ملائمة لعقد هذا المنتدى

مدير محمية شوشا: تم ترميم أكثر من 27 آثرا في شوشا حتى الآن

الممثل الخاص للرئيس: نحو 1400 نسمة يعيشون في مدينة شوشا

سلوفينيا تعتزم إنشاء مشروع مشترك مع أذربيجان في صناعة السيارات

وزيرة الخارجية السلوفينية: السلام بين أذربيجان وأرمينيا سيكون له فوائد عديدة للمنطقة

وزيرة الخارجية السلوفينية: هناك إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون التجاري مع أذربيجان

وزير الخارجية: هناك فرص تعاون لشركات سلوفينية في قراباغ وزنكزور الشرقية

الرئيس إلهام علييف يستقبل وزيرة خارجية سلوفينيا – تـــحديـــث

وزير الخارجية: أذربيجان مؤيدة بالحوار وبمناقشة المسائل مع أرمينيا

الرئيس إلهام علييف يتلقى أوراق اعتماد سفيرة الصين الجديدة لدى أذربيجان – تـــحديـــث

توقيع مذكرة تعاون بين شركتين أذربيجانية وسلوفينية

عقد اجتماع ثلاثي لممثلي وزارات خارجية جورجيا وأذربيجان وأرمينيا في تبليسي

عقد المنتدى الثقافي الأول للعالم الإسلامي في شوشا

إنشاء أول ممر تجاري لتصدير الهيدروجين المسال في العالم يربط عُمان وهولندا وألمانيا

زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب إندونيسيا

ارتفاع سعر النفط الاذربيجاني

ارتفاع سعر النفط في الأسواق العالمية

رئيسا أذربيجان وجورجيا يدليان ببيانين صحفيين – تـــحديـــث

نائب رئيسة المجلس الوطني يجتمع مع رئيس لجنة الدفاع البرلمانية التركي

رئيس جورجيا يختتم زيارته أذربيجان

رئيس الأركان العامة يبحث مع نظيره السلوفاكي آفاق تطوير التعاون العسكري

رئيسة المجلس الوطني تجتمع مع رئيس جورجيا

عقد الجلسة الـ10 للجنة الأذربيجانية الصينية للتعاون التجاري الاقتصادي

رئيس مدرسة باكو العليا للنفط يبحث مع سفير إسبانيا توسيع التعاون الأكاديمي

مركز "يارات" يدشن معرضا جماعيا في "البحر ذات يوم" – صور

سفير فنزويلا يتعرف على فعاليات "أسان خدمت"