مجتمع
رئيس إدارة مسلمي القوقاز يلتقي كاثوليكوس عموم الأرمن بوساطة بطريرك عموم روسيا
موسكو، 8 سبتمبر، أذرتاج
عقد في الثامن من سبتمبر أيلول اليوم بعاصمة روسيا موسكو لقاء بين رئيس إدارة مسلمي القوقاز الحاج الله شكور باشازاده وكاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني.
وأبلغت مراسلة أذرتاج في موسكو أن اللقاء المنعقد بوساطة بطريرك موسكو وسائر عموم روسيا كيريل بحث سبل حل نزاع قراباغ الجبلي الأرميني الأذربيجاني وسائر القضايا.
وعقب اللقاء أدلى كل من بطريرك موسكو وسائر عموم روسيا كيريل ورئيس إدارة مسلمي القوقاز الحاج الله شكور باشازاده وكاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني بتصريح صحفي أمام صحفيين فيما ذكر البطريرك الروسي أن اختلاف الآراء لا يمكن إزالته إلا عن طريق الاعتماد على مبادئ حسن الجوار والقيم الأخلاقية والمعنوية مفيدا "أن الشعبين الأذربيجاني والأرميني ينبغي لهما أن يتعايشا جنبا إلى جنب دوماً فلذلك ليس هناك أفقٌ سوى السلام والتعاون. وندعو الخالق البارئ لمعالجة جميع المشاكل الإنسانية سلميا عاجلا ونناشد رجالات شعوبنا في الدول والمجتمعات لذلك."
كما دعا البطريرك كيريل لإطلاق سراح المسالمين العزل الذين لم يشاركوا في عمليات حربية وهم أسراء حاليا. وشدد كذلك على ضرورة حماية المعابد والمساجد وسائر الأماكن المقدسة الواقعة في المنطقة الحربية.
ونادى بطريرك موسكو كيريل شعبي كلا البلدين أن يربّيا الشباب في روح الاحترام المتبادل وحب السلام.
وتم التوقيع على بيان مشترك في نتائج اللقاء. وجاء في البيان ما يلي:
"إننا نحن نخصص بأهمية خاصة لتطوير الحوار السلمي الموجه إلى معالجة شاملة للنزاع ولبعثة الوساطة للمجتمع الدولي الرامية إلى مواصلة المباحثات. ونحن على يقين من أن اختلاف الآراء لا يمكن إزالته إلا عن طريق الاعتماد على مبادئ حسن الجوار والقيم الأخلاقية والمعنوية التي تغرسها الأديان التقليدية. الشعبان الأذربيجاني والأرميني ينبغي لهما أن يتعايشا جنبا إلى جنب دوماً فلذلك ليس هناك أفقٌ سوى السلام والتعاون وتلبية لعديد من الدعوات يجب علينا نحن الزعماء الدينيين أن نتوصل إلى اتفاق عام وندعو الخالق البارئ لمعالجة جميع المشاكل الإنسانية سلميا عاجلا ونناشد رجالات شعوبنا في الدول والمجتمعات لذلك.
وينبغي لنا أن نرعى ونعتني بالمعانين والفقراء والمحتاجين ومن لا مأوى لهم مع بذل جهود ترمي إلى حل عادل سلميا لاختلافات الآراء. وندعو الذين يعنيهم الأمر من المسؤولين عن إطلاق سراح المسالمين العزل الذين لم يشاركوا في عمليات حربية وهم أسراء حاليا لمد يد المساعدة في حل هذه القضية.
ونحن بوجهنا الزعماء الدينيين نناشد لحماية المعابد والمساجد وسائر الأماكن المقدسة بما أن ضمان حرمان الاثار ذات الأهمية الدينية قضية بالغة الأهمية.
وندعو لتربية الجيل الناشئ في روح الاحترام المتبادل وحب السلام."